السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

خطة لتقديم الدعم النفسى لطلاب المدارس

استقبل الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بديوان عام الوزارة، السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج السابقة، ومؤسس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة «فاهم» للدعم النفسى ووفد من تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وذلك لمناقشة سبل التعاون لتقديم الدعم النفسى للأطفال فى المدارس.



وفى بداية الاجتماع، رحب الوزير بالحضور مثمنًا دور مؤسسة «فاهم» فى نشر الوعى بالصحة النفسية، كما ثمن الوزير دور المبادرات المختلفة التى تطلقها تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين فى هذا الإطار، مبديًا استعداده للتعاون المثمر من أجل الصحة النفسية للطلاب فى المدارس.

وقال الوزير إن الوزارة تعمل على مراعاة سلامة الصحة النفسية للطلاب، وذلك من خلال الجزء الخاص بتشكيل شخصيتهم وتنشئتهم الاجتماعية، فى الإطار العام للمناهج مشيرا إلى أن المدرسة هى المكان الحقيقى للتعليم والتعلم، مشيرًا إلى أن الوزارة تنتهج منهجًا جديدًا فى التقييم المستمر للطلاب عن طريق عمل أداءات عبر امتحانات الشهور والمشروعات.

كما أشار الوزير إلى اهتمام الوزارة بتطبيق يوم الأنشطة الرياضية والفنية والثقافية داخل المدارس وتفعيل دور المسرح عبر مبادرة «إعادة إحياء المسرح المدرسى» لبناء شخصية الطالب واكتشاف المواهب ورعايتها واستثمارها بالتعاون مع وزارة الثقافة.

ومن جانبها، استعرضت السفيرة نبيلة مكرم دور مؤسسة «فاهم» فى تقديم الدعم النفسى للأطفال والأسر الذين لديهم أبناء يعانون من اضطراب نفسي، على أن يتم العمل على عدة شرائح للطلاب، فى المدراس فى المرحلة الابتدائية والإعدادية والثانوية، فى محاولة لكسر وصمة العار من المرض النفسى.

واقترحت، مكرم، استغلال الإخصائى النفسي، فى 1300 مدرسة تجريبية على مستوى الجمهورية للكشف عن أى مرض أو تعب نفسى خاصة أنه من الممكن أن يبدأ للطفل منذ صغره فى حال تعرضه للتنمر.

كما استعرضت السفيرة نبيلة مكرم عدة مقترحات أخرى لمجموعة من المبادرات المستهدف تنفيذها بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم الفني، للعمل لصالح نشر الوعى النفسى للطلاب وأولياء الأمور والمعلمين، وهو ما رحب به الدكتور رضا حجازي، حيث تم الاتفاق على توقيع بروتوكول لتعزيز التعاون فى هذا الإطار.

ومن جانبها، قالت النائبة رشا كليب عضو تنسيقية الأحزاب، إن لجان التنسيقية حريصة على التعاون الدائم مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى والتى تعتبر من الوزارات المهمة كونها تهم كل بيت مصرى، مشيرة إلى أن استراتيجية التنسيقية 2023 تتضمن مجموعة من المبادرات فى محور «البناء المتعدد»، والتى تضم عدة محاور أولها مبادرات «النشء» و«التماسك الأسرى»، مؤكدة أن وزارة التربية والتعليم تمثل عاملاً رئيسيًا فى هذه المبادرات، حيث إن وزارة التربية والتعليم ليست معنية بالطلاب فقط ولكن أيضًا بأولياء الأمور.

كما تحدثت النائبة هدى عمار عن ضرورة الاهتمام بالتوعية النفسية لأولياء أمور الطلاب من ذوى الاحتياجات الخاصة والمعلمين، كما أكدت أهمية تعديل مناهج طلاب مدارس التربية الفكرية.

وفى هذا الإطار، أوضح الدكتور رضا حجازى أنه فى إطار مبادرة رفقاء «قادرون باختلاف»، تقوم الوزارة حاليًا بإعداد لوحات استرشادية بالإشارات الأكثر استخدامًا للطلاب الصم والبكم يصاحبها  QR كود يظهر حركة الإشارة على أن يتم تعميمها على جميع مدارس الجمهورية؛ لرفع الوعى المجتمعى ونشر ثقافة لغة الإشارة، ولتسهيل تعاملاتهم اليومية ومشاركتهم ودمجهم كشريك أصيل فى المجتمع، كما تعمل الوزارة على تطوير المحتوى الدراسى للطلاب الصم والبكم ليشتمل على الأنشطة التعليمية والمعالجات التى تتناسب مع إعاقاتهم.

وتضمن اللقاء حوارًا مفتوحًا لبحث آليات التعاون لنشر الوعى بأهمية تفعيل دور الأسرة فى اكتشاف أسباب السلوك العدوانى للأطفال مبكرًا ومواجهة ظواهر التنمر والعنف وغيرها، فضًلا عن توعية أولياء الأمور بقانون حقوق الطفل، والتدخل المبكر بالاتفاق مع مجلس الأمناء والآباء للمدارس بعمل توعية من خلال إقامة ندوات تأهيلية ونفسية، بالإضافة إلى زيادة عدد الإخصائيين النفسيين داخل المدارس.