الخميس 19 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تعقيبا على انهيار سيليكون فالى

«بايدن» يطمئن الأمريكيين: أموالكم محفوظة

تعقيبًا على انهيار بنك «سيليكون فالي» والمخاوف التى تركها على القطاع المصرفى فى الولايات المتحدة، حاول الرئيس الأمريكى جو بايدن طمأنة مواطنيه.



وأكد فى بيان أمس الاثنين أن وزارة الخزانة والمجلس الاقتصادى يعملان بجد معا، لمعالجة أزمة «بنك وادى السيليكون» و«سيجنتشر»، بما يضمن لدافعى الضرائب أموالهم، بحسب ما نقلت «رويترز».

كما أضاف قائلا «يمكن للشعب والشركات الأمريكية أن يثقوا بأن ودائعهم المصرفية ستكون موجودة ومتاحة عند الحاجة».

إلى ذلك، تعهد بملاحقة المسئولين عن تلك الأزمة و«الفوضى»، ومواصلة الجهود من أجل تعزيز الرقابة على المصارف الكبرى، بغية تفادى تكرار مثل تلك المشكلة مرة أخرى. وألمح إلى تنظيم جديد للبنوك الكبرى بعد أكبر فشل سجله بنك أمريكى منذ الأزمة المالية عام 2008.

يشار إلى أن القواعد والقوانين السابقة التى أدخلت على قطاع البنوك إثر الأزمة فى 2008، وعدلت جزئيًا خلال عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، قد تعود إلى الواجهة مجددًا خلال الأيام القادمة. 

فالتغييرات التى أدخلها الجمهوريون سابقا على قانون «دود فرانك» رفعت العتبة التى تعتبر فيها البنوك خطرة إلى 250 مليار دولار من 50 مليار دولار.  يشار إلى أن بنك سيليكون فالى كانت لديه 209 مليارات دولار من الأصول، فى نهاية العام الماضى.

وكان انهيار بنك سيليكون فالى الذى يتركز نشاطه على القطاع التكنولوجي، فاقم المخاوف خلال الأيام الماضية من أن تنسحب الأزمة على مصارف أخرى، وتكر سبحة الانهيارات، لاسيما بعد أن أدى إلى موجة انخفاضات ضربت أسهم قطاع البنوك فى الولايات المتحدة وامتدت إلى أسواق آسيا وأوروبا. فيما وقَّع أكثر من 3500 من الرؤساء التنفيذيين والمؤسسين الذين يمثلون نحو 220 ألف موظف على عريضة، دشنتها شركة «واى كومبينيتور»، تناشد مباشرة وزارة الخزانة دعم المودعين، محذرين من تعرض أكثر من 100 ألف وظيفة للخطر.

ويحتل «سيليكون فالى»، ومقره سانتا كلارا بولاية كاليفورنيا، المركز السادس عشر بين أكبر البنوك الأمريكية بأصول قيمتها 209 مليارات دولار، ما يجعل قائمة المشترين المحتملين الذين يمكنهم تنفيذ صفقة لشرائه قصيرة نسبيًا. من ناحية أخرى، تعتزم وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» أن تخصص 100 مليار دولار من موازنة العام المقبل لمواجهة ما تصفه بـ»الخطر الصينى والعمليات الخارجية الطارئة».

ويأتى هذا التطور ليعكس التوجهات فى «البنتاجون»، وخصوصا موقف وزير الدفاع، لويد أوستن، الذى يعتبر أن الصين تمثل تحديا للولايات المتحدة. وفى مطلع مارس الجاري، بعث أوستن برسالة إلى القوات المسلحة الأمريكية يبرز فيها 3 أولويات جاء على رأسها مواجهة الصين التى وصفها بـ»تحدى السرعة».

وطلب البيت الأبيض موازنة دفاعية تقدر بأكثر من 886 مليار دولار للعام 2024، بزيادة قدرها 3.2 %عن موازنة العام الجارى 2023. وقال أوستن إن هذه الموازنة، التى يفترض أن يقرها الكونجرس قبل أن تصبح نافذة، ضرورية لمواجهة التحدى السريع الذى تمثله الصين ومواجهة التهديدات المستمرة والمتطورة وتسريع الابتكار والتحديث.