السبت 1 أبريل 2023
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

مباحثات مصرية تركية بالقاهرة لتطبيع العلاقات بين البلدين

كشف وزير الخارجية التركى مولود جاويش أوغلو، عن زيارة مرتقبة للرئيس التركى رجب طيب أردوغان، للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى وجود ترتيبات تجرى على مستوى وزيرى الخارجية للترتيب لقمة مصرية تركية، لافتا لوجود رغبة للعمل على إعادة تطبيع العلاقات بين البلدين فى أسرع وقت، مؤكدا أن العلاقات الحالية بين القاهرة وأنقرة هى تتويج للقاء الرئيسين المصرى والتركى فى الدوحة، جاء ذلك خلال مؤتمر صحفى مشترك مع وزير الخارجية سامح شكرى.



وأكد وزير الخارجية التركى أن المرحلة الحالية يتم التركيز على الترتيب لقمة «مصرية – تركية» وهو ما يعمل عليه وزيرا الخارجية، مرجحا أن يتم اللقاء بين الرئيس عبد الفتاح السيسى ونظيره التركى رجب طيب أردوغان خلال الفترة المقبلة سواء قبل أو بعد الانتخابات الرئاسية، مضيفا «تركيزنا اليوم على إعادة تطبيع العلاقات بعد مناقشات بين الأجهزة الاستخبارية أيضا، نحن على مستوى وزيرى الخارجية نعمل على التنسيق لهذه القمة».

بدوره، أكد وزير الخارجية سامح شكرى أن القاهرة تتطلع لاستمرار التواصل مع تركيا فى جميع المجالات، مشيرا لوجود رغبة بين البلدين فى استعادة العلاقات المشتركة على الصعد كافة، لافتا إلى أن المباحثات تناولت كافة قضايا العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية والتحديات التى تواجه كلا البلدين.

ورحب الوزير شكرى بنظيره التركى مجددا تعازيه فى ضحايا الزلزال المدمر الذى ضرب تركيا ومتمنيا الشفاء للمصابين، مشيرا أن المشاورات الجارية فى إطار المسار لاستعادة تطبيع العلاقات بين البلدين فى كل المناحى وبدء مرحلة جديدة ليكون لها أثر إيجابى على شعبى البلدين.

وتطرق وزير الخارجية لأهمية دخول مرحلة جديدة يكون لها وقعها وأثرها الإيجابى على شعبى البلدين وتؤدى إلى مزيد من تحقيق الاستقرار فى المنطقة، لافتا إلى أن المباحثات استمرت أكثر من ساعتين، حيث تم تناول كافة قضايا العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية، واصفا المباحثات بـ«المعمقة والشفافة والصريحة» بحكم أهمية هذه العلاقات.

وكشف وزير الخارجية على وجود إرادة سياسية وتوجيهات من قبل رئيسى البلدين عندما اجتمعا بالدوحة بتكليف وزيرى الخارجية بمسئولية إطلاق المسار للوصول إلى التطبيع الكامل للعلاقات بعد تطورات السنوات الماضية، مضيفا «نحن بالتأكيد ننظر للأمام وإلى كل ما يستطيع أن يعود بالنفع على البلدين خلال المراحل القادمة»، معربا عن ثقته بأن الأرضية الصلبة وأواصر المصاهرة والتواصل الثقافى تعطينا ثقة بأن هذا المسار سوف يصل بشكل قريب وسريع إلى الغرض والنتيجة المرجوة منه فى إطار استعادة زخم هذه العلاقات وقوتها.

وأعرب وزير الخارجية عن التطلع لاستمرار التواصل والتنسيق مع وزير الخارجية التركى وفتح قنوات التواصل بين الأجهزة الحكومية واستمرار العمل بشكل كثيف للوصول إلى ما نتطلع إليه سويا من استعادة هذه العلاقة الهامة، موضحا أنه تم تناول الخطوة التى يؤدى إليها هذا المسار وتكون مؤشرا لتناولنا كافة القضايا ووجود الأرضية والتفاهم المشترك، وهو أمر لا أقول إنه شكلى ولكنه يدل على انتهاء المسار ووجود قدر من التفاهم فيما يتعلق بكافة مناحى العلاقات وهو توقيت استعادة العلاقات على مستوى السفراء».

وأشار وزير الخارجية إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين لم تنقطع مع وجود قائم بأعمال فى البلدين، مشيرا إلى أنه تم التباحث حول العمل على استعادة العلاقات على مستوى السفراء وسوف نأتى إليها فى التوقيت الملائم ووفقا لما يأتى به هذا المسار من نتائج إيجابية، كاشفا عن وجود رؤية مشتركة حول العديد من المواضيع سواء فيما يتعلق بكيفية إطلاق علاقات ثنائية سياسيا واقتصاديا وأيضا اتصالا بالرؤية إزاء الكثير من القضايا الإقليمية وكيفية العمل والتنسيق المشترك للوصول إلى نتائج فى مصلحة كل من البلدين.

من جانبه، أعرب وزير الخارجية التركى عن شكره لوزير الخارجية سامح شكرى على حفاوة الاستقبال، موجها الدعوة إلى الوزير شكرى لزيارة أنقرة واستمرار تبادل الزيارات بين البلدين خلال الفترة المقبلة، معربا عن شكره لمصر للمساعدات التى قدمتها لبلاده بعد كارثة الزلزال وهو ما يعكس التضامن بين البلدين، مضيفا «الوزير شكرى كان من أوائل المسئولين الذين قاموا بزيارة إلى تركيا».

وأشار وزير خارجية تركيا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى قام بالاتصال بالرئيس التركى لتقديم التعازي، لافتا إلى أن أربع طائرات مساعدات مصرية وصلت إلى تركيا، واصفا العلاقات بين تركيا ومصر بأنها «تاريخية» بالإضافة إلى الثقافة المشتركة، وتابع «لهذا نرغب فى تعزيز العلاقات فيما بين البلدين، وهو ما يحتاج بالطبع إلى مساعدة ودعم من الرئيسين عبدالفتاح السيسى ورجب طيب أردوغان».

وأشار «أوغلو» إلى وجود إرادة لدى البلدين على العمل للوصول إلى ما نسعى إليه، واصفا بالدور المصرى «العظيم» فى عدة قضايا من بينها القضية الفلسطينية، لافتا إلى أنه أثناء العمل على تعزيز العلاقات بين البلدين يجب أن تنظر كل دولة إلى ما يعود على شعبينا من استقرار ونهضة.