الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا
فايزة واصف صاحبة أول برنامج اجتماعى!

فايزة واصف صاحبة أول برنامج اجتماعى!

«حياتى» كان أخطر وأهم برنامج تليفزيونى تتابعه كل العائلات المصرية الساعة الخامسة مساء كل يوم جمعة على القناة الأولى، وكانت تقدمه المذيعة القديرة «فايزة واصف»، كان البرنامج يعرض مشكلة اجتماعية فى شكل تمثيلية قصيرة ثم يقوم الضيف بالتعليق على المشكلة وطرح الحلول لها، وكان الأستاذ لويس جريس رئيس تحرير مجلة صباح الخير من ضيوف البرنامج الدائمين.



وأسعدنى أن أجد هذا الحوار المهم والممتع للسيدة فايزة واصف مع الكاتبة اللامعة الاستاذة سها سعيد وضمنته ضمن كتابها الرائع «نجوم ماسبيرو يتحدثون» وفى هذا الحوار دروس مهمة لمذيعى هذه الأيام.

تقول فايزة واصف: أنا مذيعة لا أصلح لتقديم أى نوع سوى البرامج الاجتماعية، وأن أقدم مشاكل وأساهم فى حلها عن طريق المتخصصين، فبدأت أعمل برنامج «مشاكل وآراء» وكنت أول مذيعة تقدم هذا النوع من البرامج، نذهب لصاحب المشكلة فى منزله ونصور معه ثم تحول البرنامج لاسم «رسالة» ثم «حياتى» لأننى وجدت أن معظم الجوابات التى تأتينى تبدأ بكلمة حياتى وجاءت فكرة عمل «سيمى دراما» ومشاهد تمثيلية لتجسد المشكلة بشكل درامى بعدما وجد أحد أساتذتى يقول لى كيف تصورين صاحب المشكلة ويظهر على الشاشة بنفسه؟! فمن هنا جاءت الفكرة وعندما قدمت الفكرة لرؤسائى وقتها رحبوا بها وبدأنا تنفيذها وأصبحت الحلقة نقرأ المشكلة ثم نعرضها كتمثيلية صغيرة ولكنها واقعية يجسدها فنانون ثم آخذ أراء متخصصين فى نهاية الحلقة!

وتكمل الاستاذة فايزة: كنت أختار الضيوف بنفسى وبعناية حتى يدلوا بآراء صحيحة فإذا كانت المشكلة قانونية استضيف أستاذ قانون، ولو كانت اجتماعية استضيف استاذ اجتماع وهكذا.

ولا يوجد مشكلة سمحت بعرضها فى «حياتى» وندمت عليها، لأننى كنت حريصة فى اختيار المشاكل وكيفية عرضها على المشاهد، ويوجد بعض المشاكل لم أستطع عرضها على الشاشة لأن أخلاقى لا تسمح فلم أعرض مثلا مشكلة «زنا المحارم» بالشكل الذى قرأته فى الجوابات التى تأتينا وكنا نعرض جانبا صغيرا منها وبشكل بسيط، وأيضا جاءت لى مشاكل من نوعية اعتراف امرأة بأن ابنها ليس من زوجها وأبوه الحقيقى توفاه الله، فكان الحل للمشكلة أنها تستغفر ربنا وألا تقع فى مثل هذه الأمور مرة أخرى!

وعن أشهر النجوم الذين ظهروا فى برنامج حياتى تقول: شارك فيه الكثير من الفنانين فى بداياتهم مثل: سهير البابلى وليلى طاهر ومحمود ياسين وسميحة أيوب وغيرهم.

وعن المواقف الطريفة التى مرت بها تقول: تعرضت لشائعات كثيرة مضحكة، فعندما كنت أجلس كثيرا على كرسى أثناء تقديم البرنامج قالوا إننى مصابة بشلل أطفال، لدرجة أن رئيس التليفزيون وقتها قال لى: ولا يهمك ابقى قومى اتمشى فى الاستديو بدلا من الجلوس على الكرسى طوال الوقت!!

وأحيانا كنا نصور حلقات حياتى على الهواء، ومرة أثناء الحوار مع الضيف وجدت فأرا يمر بجوارى فصرخت «غصب عنى» على الهواء وتحولت للتحقيق واستشهدت بالمصور الذى قال لرئيس التليفزيون وقتها «أيوه يا فندم كان فيه فأر وبيلعب حواجبه» فكان موقفا مضحكا وضحكنا جميعا وقتها.

ذكريات ممتعة عشتها مع كتاب «سها سعيد»!