الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

صابون وجوز ولوز فى وكالة قوصون

دجاج مطبوخ بالسكر.. أغرب أكلة رمضانية كانت تباع فى أسواق القاهرة زمان

رغم روحانيات شهر رمضان الكريم إلا أن المصريين جعلوا له طقوسًا اجتماعية مميزة، خاصة فيما يتعلق بالأسواق وشراء مستلزمات الشهر والأطعمة المميزة فيه، ومنذ مئات وربما آلاف السنين تستمرالحياة كما هى، وتدوم أسواق القاهرة تعيش فى وجدان الشعب رغم ارتفاع الأسعار، والتى لم تقهر عادات المصريين فى هذا الشهر.



وربما قد يتعجب البعض عندما يسمع عن أكلة غريبة كانت تباع فى أسواق القاهرة زمان كطعام مميز لشهر رمضان، وهى واحدة من الحكايات عن رمضان, عرفناها خلال جولتنا فى معرض الآثار المؤقت المقام حاليًا فى المتحف الإسلامى بعنوان «الهلال المصطفى» ومستمر حتى ٣٠ أبريل المقبل، وضم 36 قطعة أثرية مرتبطة بشهر رمضان عبر العصور الإسلامية المختلفة، من أهمها وسائل الإضاءة كالمشكاوات الزجاجية التى ترجع للعصر المملوكى، والمسارج الفخارية التى ترجع للعصر الفاطمى.

ومن هناك قال لنا أحمد صيام مدير عام المتحف الإسلامى: لا شك أن الفترة المحددة وهى لحظة الغروب كان يسبقها تكالب وصخب يمتد إلى وقت السحور خاصة فى أسواق القاهرة القديمة، منها سوق بين القصرين بالقرب من باب النصر، والذى كان يشهد فى أواخر رمضان عام 688 هجريًا زحامًا من الباعة للنداء على بضاعتهم وهم يبيعونها طوال الليل،

حيث كانت سوقًا مكتظة بالخلق ومليئة بالصخب الذى كان يتوقف فى لحظة واحدة إذا ما شعر التجار وعامة الناس بنزول المماليك إلى الشوارع للاقتتال.. وكان من غرائب ما يباع فى الأسواق من أصناف الطعام فى رمضان الدجاج المطبوخ بالسكر،وانتشار المحلات التى تبيع أصناف الياميش وقمرالدين وعلى رأسها سوق السكرية داخل باب زويلة.

وأضاف: وبأسواق الشماعين فى القرنين 8 و 9 هجريًا تُعلق على واجهات الحوانيت وعلى جوانبها أنواع الفوانيس بالشموع، وكانت وكالة الأمير قوصون الساقى المنشأة حوالى عام 1340 م بالقرب من باب النصر مقرًا لتجار الشام، حيث كانوا ينزلون فيها ببضائعهم من صابون وفستق وجوز ولوز وخروب.