الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى

بدء التسجيل فى النسخة الرابعة من منحة ناصر للقيادة الدولية

تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، أعلنت وزارة الشباب والرياضة، إطلاق استمارة التسجيل فى النسخة الرابعة من منحة ناصر للقيادة الدولية، تحت شعار«شباب عدم الانحياز وتعاون الجنوب الجنوب»، وتستهدف ١٥٠ من القيادات الشبابية ذات التخصصات التنفيذية المتنوعة والشباب الفاعلين والمؤثرين فى المجتمع المدنى على مستوى قارات العالم، والمقرر انعقادها يونيو المقبل.



وتعد المنحة استكمالًا لجهود الدولة المصرية فى القيام بدورها المنوط فى تعزيز دور الشباب محليًا، وإقليميًا، وقاريًا، ودوليًا من خلال تقديم جميع أشكال الدعم والتأهيل والتدريب، بالإضافة لتمكينهم فى المناصب القيادية والاستفادة من قدراتهم وأفكارهم، وهذا ما أقره وأعلنه الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال فعاليات منتدى شباب العالم فى جميع نسخة، علاوة على أن المنحة، تعتبر إحدى آليات تنفيذ كل من «رؤية مصر 2030 ـ المبادئ العشرة لمنظة تضامن شعوب إفريقيا وآسيا ـ أجندة إفريقيا 2063 ـ أهداف التنمية المستدامة 2030 ـ شراكة الجنوب الجنوب ـ خارطة طريق الاتحاد الإفريقى حول الاستثمار فى الشباب ـ ميثاق الشباب الإفريقى ـ مبادئ حركة عدم الانحياز ـ وثيقة الشباب الإفريقى فى مجالات السلم والأمن، فعلى سبيل المثال تعطى المنحة فرصة متساوية لكلا الجنسين كما يشير الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة 2030، كذلك تُمكن الشباب وتعطى الفرصة للفاعلين من دول العالم المختلفة للاختلاط ببعضهم البعض.

بداية التنفيذ

وكانت الدفعة الأولى من منحة ناصر للقيادة، قد نُفذت فى يونيو 2019 تحت رعاية رئيس الوزراء د.مصطفى مدبولى، وتستهدف القيادات الشابة ذات التخصصات التنفيذية المتنوعة والفاعلة داخل مجتمعاتهم، وتستهدف نقل التجربة المصرية التنموية فى رسوخ المؤسسات وبناء الشخصية الوطنية.

وفى يونيو 2021، أقيمت النسخة الثانية، والتى توسعت لتشمل القيادات الشبابية من قارتى آسيا وأمريكا اللاتنية، بالإضافة إلى إفريقيا، وهى الدفعة التى من المقرر أن تكون تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى.

وانبثقت عن المنحة، حركة «ناصر الشبابية»، التى تتواجد فى عدة دول إفريقية تتبنى المبادئ التى أقرها الأدباء المؤسسين لمنطقة الوحدة الإفريقية والتى تدعو إلى الوحدة والتضامن بين الشعوب الإفريقية والشعوب الصديقة التى ساندت القارة الإفريقية مثل شعوب آسيا وأمريكا اللاتينية.

وتأتى المنحة فى نسختها الثالثة والرابعة، بهدف تسليط الضوء على دور شباب عدم الانحياز فى تطوير تعاون «الجنوب- جنوب»، فى ظل عالم متغير بوتيرة سريعة، وكيفية تطوير هذا التعاون من خلال الشباب كآلية مؤثرة ومستدامة مع التركيز على دور المرأة لذا جاء شعار المنحة «شباب عدم تعاون الجنوب جنوب»، نتناول خلال فعالياتها عدة محاور أهمها حركة عدم الانحياز تاريخيًا، وكيفية بناء دور شبابى لها فى ظل حالة الاستقطاب الدولى التى تشهده الساحة الدولية مؤخرًا وتراجع ما يسمى بنظام القطب الواحد، والتحول تدريجيًا فى نظام متعدد الأقطاب، فضلًا عن بحث سُبل تفعيل دور شبكة شباب الدول الأعضاء بحركة عدم الانحياز «NYN » فى مواجهة التحديات الراهنة التى تواجه شباب الدول الأعضاء بالحركة.

وقد شهدت العلاقات الاقتصادية بين «الجنوب ـ الجنوب» فى السنوات الأخيرة نموًا مطردًا خاصة مع تحقيق العديد من دول الجنوب معدلات نمو وأداء اقتصادى مرتفعة، فعلى سبيل المثال تضاعف حجم التبادل التجارى بين «الجنوب- الجنوب» بأكثر من ثلاث مرات منذ الثمانينيات ومن المتوقع أن يستمر حجم هذا التبادل فى الارتفاع خاصة فى ضوء الشراكات التجارية والاتفاقات الاقتصادية بين تلك الدول، مثل تجمع «البريكس» أو مشروعات الربط الأخيرة التى تبنتها الصين مثل «طريق الحرير» البرى والبحرى، ومنطقة التجارة الحرة بين الصين والأسيان، وبمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، وقد أصبحت تجارة الجنوب جنوب تمثل نحو 60٪ من إجمالى حجم التجارة الدولية لتلك الدول، كما ارتفع حجم الاستثمارات العربية واستثمارات الاقتصادات الصاعدة والناشئة فى دول الجنوب بصورة كبيرة للتجاوز نحو 20٪ من تدفقات الاستثمارات العالمية، إلا أن هذا التعاون يحتاج إلى المزيد من العمل والتعزيز، خاصة فى ظل التغيرات الاقتصادية والسياسية العالمية والتى قد تعد فرصة إذا ما تم انتهازها لتحقيق تعاون أكثر فعالية وقادر على تحقيق التنمية فى دول المنطقة وتعزيز دمجها فى الاقتصاد العالمى بصورة أكثر تأثيرًا وفاعلية.

أبو إفريقيا

اتخذت المنحة اسم الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، نظرًا لكونه أحد أهم الزعامات بالنسبة لشعوب الدول النامية «إفريقيا ـ آسيا ـ أمريكا اللاتينية»، وأحد أهم النماذج الفريدة قياديًا، فيطلق عليه «أبو إفريقيا»، كما يعد نموذجًا خالصًا ومثالا سياسيًا وتاريخيًا لمفهوم القيادة فبدوره، قائد سعى لدعم حركات التحرر العالمية حتى نالت استقلالها، كما ساهم بقوة فى تأسيس منظمات جمعت شعوب قارات «آسيا- إفريقيا ـ أمريكا اللاتينية».

شراكة الجنوب جنوب

تعد منحة ناصر مثال للتعاون بين دول الجنوب، فهى أحد أهداف خطة التنمية المستدامة 2030،  حيث تتعدد أهداف التعاون بين بلدان الجنوب، كالتالى:

1ـ تعزيز الاعتماد على الذات لدى البلدان من خلال تبادل الخبرات وتعزيز قدرتها الإبداعية لإيجاد حلول لمشاكلها التنموية بما يتماشى مع تطلعاتها وقيمها واحتياجاتها الخاصة.

2ـ زيادة الاتصالات بين البلدان النامية وتحسينها، لخلق مزيد من الوعى بالمشاكل المشتركة وزيادة فرص الحصول على المعارف والخبرات المتاحة، وخلق معرفة جديدة حول معالجة مشاكل التنمية.

3ـ تعزيز القدرات التكنولوجية الموجودة بالبلدان النامية، وتشجيع نقل التكنولوجيا والمهارات التى تتلائم مع ما تتمتع به من موارد وطاقات إنمائية لتعزيز اعتمادها الفردى والجماعى على الذات.

4ـ تمكين البلدان النامية من تحقيق درجة أكبر من المشاركة فى الأنشطة الاقتصادية الدولية وتوسيع التعاون الدولى للتنمية.

عدم الانحياز

جاءت منحة ناصر للقيادة الدولية، كآلية لتفعيل دور شباب حركة عدم الانحياز فى تعاون الجنوب جنوب، وواحدة من أهم البرامج الجامعة للقيادات الشبابية من مختلف دول العلم، للجلوس على مائدة واحدة لمناقشة الدروس المستفادة من حركة عدم الانحياز، وأثرها على العالم فى ظل الصراعات الطاحنة فى الأرجاء آنذاك، ومن ثم وضع سُبل إحياء مبادئ عدم الانحياز، وصياغة مفهوم جديد بما يوافق معطيات العصر، من وجهات نظر شبابية، ومن المتوقع التطرق إلى تعريف المشاركين بـ«شبكة شباب عدم الانحياز»، وهكذا تطرح المنحة، حركة عدم الانحياز على مستوى الشباب، أملًا فى أن تُؤخذ توصياتهم فى الاعتبار وتُرفع لصناع القرار، ولرؤساء دول وحكومات حركة عدم الانحياز بالقمة المقبلة، لما تمثله من قوة سياسية قادرة على التأثير على غالبية التطورات الجارية فى العالم، فوسط هذه البيئة العالمية المشحونة بالمخاوف من حرب عالمية ثالثة، فالعالم بحاجة إلى طاقات الشباب وتبنيهم لمبادئ الحركة من جديد، إخمادًا لأصوات الشر والعنف والحرب فى العالم، وبناءً لقيم العدالة، والسلام، والأمن فى الأرض.

أهداف المنحة

تهدف المنحة، لنقل التجربة المصرية العريقة فى رسوخ وبناء المؤسسات الوطنية، وتعجيل تنفيذ اتفاقية التجارة الإفريقية الحرة، و تفعيل سُبل الشراكة بين الجنوب العالمى، علاوة على دمج الشباب والمرأة فى خارطة طريق السلم والأمن، وخلق جيل من القيادات الشابة من دول عدم الانحياز ذات الرؤية المتماشية مع الشراكة الجنوب جنوب، بالإضافة إلى التوعية بدور حركة عد الانحياز تاريخيًا ودورها مستقبلًا، وتفعيل دور شبكة شباب الدول الأعضاء بحركة عدم الانجياز، ناهيك عن تشبيك القيادات الشابة الأكثر تأثيرًا على مستوى دول عدم الانحياز والدول الصديقة.

وتستهدف المنحة 150 قياديًا من شباب دول عدم الانحياز والدول الصديقة 50٪ ذكور 50٪ إناث، والذين تتراوح أعمارهم من 18 إلى 40 سنة، من صناع القرار بالقطاع العام - خريجى برنامج متطوعى الاتحاد الإفريقى - القيادات التنفيذية بالقطاع الخاص - ممثلى الأفرع الوطنية لشكبة شباب حركة عدم الانحياز - نشطاء المجتمع المدنى - رؤساء المجالس القومية للشباب - أعضاء المجالس المحلية - قيادات حزبية شابة - أعضاء هيئة التدريس بالجامعات - الباحثين بمراكز البحوث الاستراتيجية والفكر - أعضاء النقابات المهنية - الإعلاميين والصحفيين - رواد الأعمال الاجتماعيين».

مرجعية المنحة

1- أجندة إفريقيا 2063..

 التطلع الأول: «إفريقيا تنعم بالازدهار القائم على النمو الشامل والتنمية المستدامة»، حيث يشكل المواطنون المتعلمون تعليمًا جيدًا والمهرة والمدعومون بالعلم والتكنولوجيا والابتكار من أجل تحقيق مجتمع المعرفة، القاعدة، ولا يوجد طفل يغيب عن المدرسة بسبب الفقر أو أى شكل من أشكال التمييز.

وستتم تنمية رأس المال البشرى لإفريقيا تنمية كاملة باعتباره أثمن مواردها، بما فى ذلك الاستثمارات المستدامة على أساس التنمية الشاملة فى مرحلة الطفولة المبكرة والتعليم الأساسى، والاستثمارات المستدامة فى مجال التعليم العالي، والعلم، والتكنولوجيا والبحث والابتكار، والقضاء على الفوارق بين الجنسين فى جميع مستويات التعليم، وتوسيع نطاق فرص الوصول إلى الدراسات العليا وتعزيزها بضمان بنية تحتية عالية المستوى للتعليم والبحث، لدعم الإصلاحات العلمية التى تعزز تحول القارة، كما تتمتع إفريقيا بالاستخدام والإدارة على نحو منصف ومستدام لموارد المياه من أجل التنمية الاجتماعية والاقتصادية والتعاون الاقليمى والبيئة.

التطلع الثانى: «قارة متكاملة موحدة من الناحية السياسية وعلى أساس المثل العليا للوحدة الإفريقية ورؤية النهضة الإفريقية»: فمنذ 1963 والبحث عن وحدة إفريقيا، يستمد الإلهام من روح الوحدة الإفريقية الشاملة المركزة بوجه خاص على التحرى والاستقلال السياسى والاقتصادى، وتدفعها التنمية القائمة على اعتماد الشعوب الإفريقية على نفسها واستقلالها الذاتى مع الحكم الديمقراطى الذى يكون محوره الشعوب.

التطلع الثالث: «قارة إفريقيا يسودها الحكم الرشيد والديمقراطية واحترام حقوق الانسان والعدالة وسيادة القانون»، حيث تكون قارة لديها مؤسسات قادرة وقيادة تحويلية على جميع المستويات، وقارة مؤسسات تكون فى خدمة شعوبها، ويشارك المواطنون على نحو نشط فى التنمية الاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية والإدارة، وستعمل على خدمة القارة مؤسسات عامة ذات كفاءة ومهنية قائمة على القوانين والجدارة، وتوفر خدمات تتسم بالفاعلية والكفاءة، وستكون المؤسسات على جميع المستويات الحكومية إنمائية وفعالة وديمقراطية وخاضعة للمساءلة، علاوة على أن هناك قيادة تحويلية فى جميع المجالات (السياسة - الاقتصاد – الدين – الثقافة- الأوساط المؤسسية – الشباب والمرأة) على المستويات المحلية، والإقليمية والقارية.

التطلع الرابع: «قارة إفريقية ذات هوية ثقافية قوية وتراث وقيم واخلاقيات مشتركة»: حيث يتم ترسيخ الوحدة الإفريقية والتاريخ، المصير، الهوية والتراث المشترك واحترام التعددية الدينية والوعى للشعوب الافريقية ومهجرها، وستكون الوحدة الأفريقية الشاملة راسخة الجذور، حيث سيتم إدماج المثل العليا للوحدة الإفريقية الشاملة فى جميع مناهج المدرسية، كما ستكون إفريقيا قارة تلعب فيها المرأة والشباب دورًا مهمًا، باعتبارهما من محركات التغيير، وسيضمن الحوار بين الأجيال أن إفريقيا قارة تتكيف مع التغيير الاجتماعى والثقافي.

التطلع الخامس: « إفريقيا تقود فيها الشعوب التنمية و تعتمد على إمكانات الشعوب الإفريقية و لاسيما المرأة و الشباب مع توفير الرعاية الجيدة للأطفال»: حيث سيشارك جميع مواطنى إفريقيا بنشاط فى عملية صنع القرار بجميع الجوانب، وستشغل المرأة ٥٠ ٪ من المناصب العامة المنتخبة على جميع المستويات وسيتحطم السقف الزجاجى الاقتصادى والسياسى للمرأة، علاوة على أن القارة ذات شباب متمتع بالمشاركة والتمكين مع التنفيذ الكامل لميثاق الشباب الأفريقي، فضلاً عن القارة يتحقق فيها القضاء على جميع أشكال التمييز و الاستغلال ضد الشباب، علاوة على تعميم قضايا الشباب فى جميع أجندات التنمية، وسيكون الشباب الإفريقى صانع مجتمع المعارف الإفريقى وسيساهم مساهمة قيمة فى الاقتصاد، وستكون ملكة الإبداع، الطاقة والابتكار للشباب الإفريقى القوة المحركة.  الاستثمار فى الشباب

تم إطلاق خارطة طريق الاتحاد الافريقى حول الاستثمار فى الشباب تلبية لقرار قمة الاتحاد الافريقى (ASSEMBLY/AU/DEC.601 (XXVI) المعنية بالشباب، حيث دعا قرار المجلس التنفيذى بتاريخ ١٤ يناير٢٠١٤ إلى الاعتراف بالعائد الديموغرافى فى جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى القارة، إذ أكدت الركيزة الرابعة تحت عنوان الحقوق والحكم وتمكين الشباب بالخارطة على «تنظيم دورات تدريبية لقيادة وتمكين الشباب بهدف غرس المثل العليا والتطلعات الإفريقية فى الشباب». 

ميثاق الشباب الإفريقى

المادة ١٠ : التنمية:

تشجع الدول الأطراف منظمات الشباب على قيادة برامج الشباب وضمان ممارسة حقهم فى التنمية، علاوة على توفير المعلومات والتعليم والتدريب للشباب ليعرفوا حقوقهم ومسئولياتهم فى إطار عمليات تعليمية ديموقراطية، وكذلك الحق فى المواطنة وصنع القرار والحكم والقيادة حتى تنمو لهم المهارات الفنية والثقة فى المشاركة فى هذه العمليات.

المادة ١١: مشاركة الشباب:

تتخذ الدول الأطراف الإجراءات لتعزيز المشاركة النشطة للشباب فى المجتمع، وتسهيل إنشاء أو تقوية منابر لمشاركة الشباب فى صنع القرار على مستويات الحكم الوطنية والإقليمية والقارية، علاوة على اتخاذ التدابير اللازمة لإضفاء الصبغة المهنية على عمل الشباب واستحداث برامج التدريب ذات الصلة فى مؤسسات التعليم العالى وغيرها من مؤسسات التدريب.

المادة 12: سياسة وطنية للشباب

يتم دمج وجهة نظر الشباب فى كل عمليات التخطيط وصنع القرار وكذلك عند وضع البرامج، ويؤدى تعيين جهات مختصة للشباب داخل الهياكل الحكومية الى تسهيل هذه العملية، كما تضمن السياسة إتاحة فرص متساوية للشبان والشابات.

المادة 13: التعليم وتنمية المهارات

يجب تعزيز قيمة الأشكال المتعددة للتعليم بما فيها التعليم النظامى وغير النظامى والتعليم عن بعد والتعليم مدى الحياة لتلبية الاحتياجات المتنوعة للشباب، وحفظ وتعزيز التعاليم الخلقية والقيم التقليدية والثقافات الإفريقية الإيجابية وتنمية الهوية الإفريقية والوطنية والاعتزاز بها على المستويين الوطنى والإفريقي، بالإضافة لتوفير نقاط متعددة للحصول على التعليم وتنمية المهارات بما فى ذلك الفرص خارج المؤسسات التعليمية النظامية مثل تنمية المهارات فى أماكن العمل والتعليم عن بعد ومحو أمية الكبار والبرامج الوطنية لخدمة الشباب. المادة 20: الشباب والثقافة

العمل مع المؤسسات التعليمية ومنظمات الشباب ووسائل الإعلام والشركاء الآخرين على زيادة وعى الشباب وتعليمهم وتوعيتهم بالثقافة والقيم والمعارف الإفريقية الأصلية، فضلًا عن تعزيز الوعى الثقافى المشترك من خلال برامج التبادل بين الشباب ومنظمات الشباب داخل الدول الأعضاء وفيما بينها، وإشراك الشباب ومنظمات الشباب فى تفهم الصلة بين الثقافة المعاصرة للشباب والثقافة الإفريقية التقليدية وتمكينهم من التعبير عن هذا الانصهار عن طريق الفنون والأداب المسرحية والكتابة والموسيقى والأشكال الثقافية والفنية.

المادة 23: البنات والشابات

ضمان تمكين البنات والشابات من المشاركة بنشاط وبصورة متساوية وفعالة مع الذكور على جميع مستويات القيادة الاجتماعية والتعليمية والاقتصادية والسياسية والثقافية وكذلك فى الحياة المدنية والمساعى العلمية.

الرمزية التاريخية للمنحة

تم اتخاذ «ماعت»، رمزًا تاريخيًا لمنحة ناصر للقيادة الدولية، لأنها تعبر عن «الاتزان، العدالة، المعرفة، الحكمة، النظام، الحق»، فقد حملت الإلهة «ماعت» أعظم مظاهر التجسيد الإلهى للمفاهيم المجردة، التى شخصت معنى الحق والصدق والعدل، والتى عبرت عنها اللغة المصرية القديمة بكلمة واحدة وهى «ماعت»، والربة التى تحمل هذا الاسم ظهرت منذ الأسرة الثانية، فى صورة هيئة بشرية أنثوية حاملة على رأسها «ريشة نعام»، وارتبطت بالمعبود «جحوتى» رب الحكمة والمعرفة، ومن هنا تم اتخاذها شعارًا للنسخة الرابعة من منحة ناصر للقيادة الدولية، والتى تصبو من خلال قيادتها الشبابية لتعزير قيم السلام والعدالة الاجتماعية فى جميع أنحاء عالمنا.