الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

شوف بنفسك إنجازات بلدك

طلاب جامعتى الجلالة والمستقبل يزورون محطة تحلية مياه البحر بالجلالة

أشاد طلاب جامعتى الجلالة والمستقبل، بحجم الإنجاز العظيم بإنشاء محطة تحلية مياه البحر بهضبة الجلالة وفلترة وتحلية 150 ألف متر مكعب من المياه، وذلك خلال مرافقة «روزاليوسف» للطلاب خلال زيارتهم، مؤكدين أن توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية، بتنظيم زيارات لطلاب الجامعات كانت من بين أسباب السعادة للطلاب لأنهم استطاعوا رؤية المشروعات الضخمة والخدمات الكبيرة التى تقدمها الدولة المصرية لجذب الاستثمار والحفاظ على صحة المواطن المصرى.



رافق الوفد الطلابى الكيميائى أحمد محمود خريج كلية العلوم جامعة القاهرة ومدير التشغيل والصيانة بالمحطة، حيث أكد أن المدن الساحلية تعتمد على محطات التحلية لتوفير مياه الشرب وذلك باستخدام أحدث وسائل التحلية فى العالم بنظام «الضغط الأسموزى العكسى» لضغط مياه البحر وخروج المياه الصالحة للشرب، وذلك بعد تنقية الأملاح والشوائب من خلال عدد من الأغشية التى تحجب الأملاح وتمرر المياه.

وأوضح مدير التشغيل والصيانة بالمحطة، أن هذه العملية كانت تتم قديمًا باستخدام البخر وكانت تحتاج إلى طاقة كبيرة وتكلفة أكبر، واليوم يتم استخدام الطاقة الشمسية مع طاقة الرياح والدخول على شبكة الكهرباء الرئيسية «العمومية» فتصبح التكلفة أقل، علاوة على استخدام التكنولوجيا الحديثة من خلال مبدل الضغوط PX ما يوفر 40٪ من الطاقة المستخدمة، بما يشبه نظام التيربو فى السيارات وذلك من خلال إعادة استخدام المياه، حيث يدخل إلى المحطة 450 ألف متر لإنتاج 150 ألف متر فتتم إعادة تدوير واستخدام الـ300 ألف متر لتوفير الطاقة.

وأشار إلى أن المياه تصل إلى قمة الهضبة بداية من المحطة ومرورًا بمحطات رفع تقوم بدفع المياه إلى قمة الهضبة، حيث الطبيعة الخلابة التى أسهمت فى جذب الاستثمارات السياحية إلى مصر.

وفى شرحه لطلاب الجامعتين، أوضح أن مياه البحر بها الأملاح مركزة وعالية جدًا وتصل إلى 40 ألف PPM فى المياه والمحطة تقوم بنزع 39750 PPM من الأملاح من مياه البحر لتصل بالمياه إلى درجة الاستخدام بالمواصفات العالمية، وذلك عن طريق عدة عمليات فالبداية تتم بالفلترة لنزع أى أجسام مصاحبة للمياه عن طريق البحر وتنقية المياه عبر مراحل مختلفة للوصول إلى مرحلة الدخول على الأغشية التى تشبه «الشاش» بفتحاته الصغيرة والضيقة جدًا تمر من خلالها المياه ويتم حجب الأملاح حتى تخرج المياه العذبة بنسبة الأملاح المتعارف عليها دوليًا مع إضافة بعض المواد المفيدة لجسد الإنسان.

ولفت مدير المحطة، إلى أن هناك تكنولوجيا حديثة نحاول بها استخلاص الأملاح المتبقية مع المياه للمزيد من الاستثمار.

وفى لقاء «روزاليوسف» مع الطلاب، أكدت يارا هشام الطالبة بالسنة الثالثة بكلية الصيدلة أنها لم تكن تتصور حجم المحطة والخزانات الضخمة ووصولها إلى إنتاج 150 ألف متر مياه صالحة للاستخدام الآدمى مع مطابقة المواصفات الدولية.

أما نادين محمد، الطالبة بالسنة الثالثة بكلية الصيدلة جامعة المستقبل فقالت: إن العمليات التى تتم من خلال الفلترة والتنقية لمياه البحر مع المساحة الضخمة للمحطة وجهود المصريين المدنيين العاملين بها تؤكد أننا على الطريق السليم لجمهورية جديدة بأعمال تستحق الإشادة.

وأشارت جنا سامى الطالبة بالسنة الثالثة «لوجيستيك» بجامعة الجلالة، إلى إن ما تراه اليوم إنجازًا ضخمًا وعلى الرغم من وجودنا فى جامعة الجلالة إلا أننا لم نكن نعلم حجم هذه المحطة والعمليات التى تتم فيها لوصول المياه إلينا صحية وآمنة كنا نعتقد أن المياه تصل إلينا من البحر ولم نكن نستوعب حجم ما يتم من عمل يستوجب تقديم الشكر للدولة.

أما الطالب محمد العراقى بجامعة الجلالة، فيقول: إنه من أوائل الطلاب الذين تواجدوا فى الجامعة منذ ثلاث سنوات يشعر بالفخر لأنه يرى الآن حجم العمل الكبير الذى يتم وحرص الدولة على وصول المياه إلى المواطنين بهذه الصورة المتميزة، مؤكدًا أنه كان يخاف من استخدام المياه للشرب ويستخدمها فقط فى عدد من الأمور الشخصية ولكنه الآن وبعد رؤية عمليات الفلترة والتحلية ومطابقة المواصفات الدولية فسيقوم بنقل ما شاهده لزملائه وأصدقائه والشرب من هذه المياه لأننى أصبحت مطمئنًا.

 وأكد أنه وزملاءه يتمنون الاستمرار فى الجلالة والعمل فيها لأنها مدينة جميلة ولها مستقبل واعد خاصة مع معالجة مياه البحر وتحليتها فى الأماكن السياحية بالبحرين الأحمر والأبيض، مضيفا أنه يتمنى أن تصبح الجلالة محمية طبيعية للحفاظ على هذا المنتجع العالمى والجمال الموجود فى البحر من شعاب مرجانية وطبيعة جو خلابة.

وقالتا آية محيى الدين الطالبة بالفرقة الثالثة بكلية الصيدلة وآية محمد أحمد السنة الخامسة بكلية الصيدلة:” إن ما شهداه اليوم يجعلهما فخورين بحجم المشروعات الضخمة التى تتم فى مصر فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، موضحتان أن الخزانات الضخمة والمحطة الكبيرة ومحطات الرفع استثمارات كبيرة جدًا تجلب الدولة بها استثمارات ضخمة وتفتح شرايين حياة جديدة فى مصر، حيث قامت الطالبتان بدعوة المصريين لزيارة مدينة الجلالة بالعين السخنة لرؤية جمال الطبيعة فى مصر.

وتعتبر محطة الجلالة من أكبر محطات التحلية بطاقة 150 ألف متر مكعب، حيث يتم أخذ 450 ألف متر مكعب من مياه البحر من خلال مبنى للطلمبات المأخذ وعدد 2 خط سحب بقطر 160مم بطول 350 مترًا ، بالإضافة إلى خط طرد قطر 1400 مم بطول 450 مترًا ووجود 22 فلتر تنقية ابتدائية قطر 4م بطول 20 مترًا ومبنى المعالجة النهائية ومبنى للمحولات والمولدات ومقر الطاقة بنسبة 40٪ بجانب مبانى إدارية وسكن للعاملين والمهندسين وطرق ومساحات خضراء وأرصفة وإبراج حراسة وأسوار وبوابات وخزانات. وعدد 10 وحدات تحلية لإنتاج 150 ألف متر مكعب من المياه الصالحة للاستخدام، كما أن إنشاء المحطة فى الجلالة يوفر نقل المياه من النيل ويدعم التكنولوجيا الحديثة.