الأحد 28 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
 الشعوب الودودة

الشعوب الودودة

 فى عام 1997 قام اثنان من الطلاب الألمان واللذان كانا فى منحة لدراسة الماجيستير فى إحدى الجامعات السويسرية University of St Gallen. بتبادل الحديث عن أحوال المغتربين والمشكلات التى تواجههم فى البلدان التى يعيشون فيها وهو ما تم بلورته بعد ذلك بعشر سنوات من خلال إنشائهما لمنظمة تدعى Internations تقوم بتجميع المغتربين حول العالم من خلال منصة واحدة تحتوى حاليا على نحو 5 ملايين مشترك من دول كثيرة حول العالم ومن نحو 420 مدينة وذلك بغرض التواصل وتبادل الأفكار والنصائح حول موضوع الاغتراب عن البلد الأم سواء بغرض الدراسة أو العمل أو حتى الهجرة.



من استطلاعات الرأى اللطيفة الصادرة عن تلك المؤسسة ما يطلق عليه «الشعوب الودودة» Friendliest Countries  وهو استطلاع دورى يتم نشر نتائجه على الموقع الرسمى للمؤسسة وكذا أيضا فى عدد كبير من المواقع المتخصصة على شبكة الإنترنت أيضا، حيث يعتمد الاستطلاع على انطباعات المبحوثين من المغتربين حول البلد الذى يقيمون فيه وعلى مدى معاملة شعوب تلك الدول لهم وهو أمر وإن كان يعتمد أحيانا على التجارب الشخصية إلا أن تحقيق الاستطلاع على 12 ألف مبحوث من 174 دولة يعيشون فى 184 دولة مثلما هو الحال مع استطلاع عام 2021، فإن النتائج تكون جديرة بالدراسة.

ففى هذا الاستطلاع والذى أظهر أن أكثر الشعوب إظهارا للود وحسن التعامل والراحة كانت تايوان والمكسيك وكوستاريكا وسلطنة عمان وكولومبيا والبرتغال وإندونيسيا واليونان والفلبين والبرازيل، تلك كانت الدول العشر الأولى فى استطلاع عام 2021.

اما فى استطلاع هذا العام-2023- فإن الدول العشر الأولى كانت البرتغال وتايوان والمكسيك وكامبوديا والبحرين وكوستاريكا وسلطنة عمان وكولومبيا وفيتنام و كندا، التقرير الكامل يمكن العثور عليه من خلال الموقع التالى (https://worldpopulationreview.com/country-rankings/friendliest-countries)

والحقيقة أننى بحثت عن مصر فى هذا التقرير فلم أجد لها أى ذكر على الإطلاق بالرغم من إنها تحتوى على عدد كبير من المغتربين يصل فى بعض التقديرات إلى 9 ملايون بحسب تقارير منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة والسبب ببساطة هو عدم تغطية هذا الاستطلاع لمصر خلال أى من تلك المسوح وهو أمر اعتقد أنه جدير بالاهتمام من المؤسسات الرسمية بضرورة تضمين مصر ضمن نتائج التقرير القادم فالنتيجة ستكون مبهرة ومتوقعة أيضا كما أن وجود مصر فى مثل هذا التقرير سيساعد كثيرا فى تنشيط السياحة والاستثمارات الأجنبية أيضا.