الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا
التيك توك يحاول

التيك توك يحاول

تطبيق التواصل الاجتماعى الصينى الشهير والذى تم إطلاقه فى سبتمبر من عام 2016 والذى وصل عدد مستخدميه إلى حوالى مليار مستخدم نشط بنهاية عام 2022 تعرض للعديد من الانتقادات والتحذيرات أيضا، ربما بدأتها الهند فى التاسع والعشرين من يونيو عام 2020 عندما قامت بمنع استخدامه ضمن قائمة احتوت على 59 تطبيقًا آخر بدعوى إضرارها بخصوصية المستخدمين وما هو إلا شهر واحد حتى بدأت الولايات المتحدة الأمريكية فى التشهير بالتطبيق والتلويح بإغلاقه أيضا ولنفس الأسباب ولكن بعبارات أكثر إثارة مثل تأثيره السلبى على الأمن القومى الأمريكى وغيرها من العبارات الصادمة. التلويح بغلق التطبيق أو إزالته من متاجر التطبيقات المتاحة فى الولايات المتحدة الأمريكية لم يحدث ولكن استمرت الحرب بدعاوى أخرى منها أن المحتوى غير ملائم للأطفال أو أنه يحض على الكراهية والعنف...إلخ، وبنهاية عام 2022 صدق الرئيس الأمريكى على أمر تنفيذى بحظر تحميل التطبيق على الهواتف الخاصة بالموظفين بالحكومة الأمريكية وهوما قامت بتفعيله المملكة المتحدة أيضا فى الساس عشر من مارس هذا العام.



ولم يتوقف الأمر عند تلك الأوامر التنفيذية فحسب بل تصدى عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكى للمطالبة بمنعه تماما وأرسل بعضهم عددا من الخطابات إلى الشركات الكبرى صاحبة متاجر التطبيقات لحثهم على ذلك، كما قامت لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب الأمريكى فى الأول من مارس هذا العام بالتصويت على مشروع قانون يقدم إلى الرئيس الأمريكى لمنع التطبيق تماما داخل الولايات المتحدة الأمريكية ويشمل المنع الاتصال بالخوادم الخاصة بالتطبيق أو إمكانية تحميله أيضا كما تم بعد ذلك بثلاثة أسابيع استدعاء شوزى تشيو الرئيس التنفيذى للشركة وذلك فى استجواب استمر لمدة خمس ساعات حيث تمت مواجهته بالاتهامات والاستماع إلى تبريراته ودفاعه وهو ما يراه البعض مقدمة للمنع أو أن يكون الاستجواب مستخدما كأداة للضغط على الشركة لبيع التطبيق إلى إحدى الشركات الأمريكية العملاقة.

على الجانب الآخر قامت الشركة فى السابع من يونيو من العام الماضى بإضافة خاصية تسمح للأهل بمراقبة حسابات أبنائهم على التطبيق وأسموها TikTok Family Pairing وهى تسمح بالمراقبة الكاملة للحسابات وإغلاقها أو جعلها خاصة Private وكذا أيضا التحكم فى المواد المسموح للطفل بمشاهدتها وأيضا إقفال أو فتح خاصية البحث الحر والدخول على قائمة الأصدقاء وصندوق الرسائل وغيرها من الخواص، بالطبع هذا للطفل فوق سن الثالثة عشرة حيث إن كل تطبيقات التواصل الاجتماعى محظورة تحت هذا السن ويتم استخدام هواتف ذكية خاصة للأطفال تحت السن وتكون مسئولية الأهل تزويد الأبناء بها والتأكد من عدم استخدامهم لهواتف أخرى مثل تلك التى يستخدمها من هم فوق هذه السن.