الخميس 2 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
احتفالية أبناء الشهداء

احتفالية أبناء الشهداء

لحظات الفرح والسرور التى أدخلها الرئيس عبد الفتاح السيسى على قلوب أبناء شهداء القوات المسلحة والشرطة وأصحاب الهمم جعلت مصر بالفعل فى عيد.. هذه السنة الحميدة التى تواصل القيادة السياسية إقامتها سنويًا فى عيدى الفطر والأضحى المباركين تشعرنى كمواطن مصرى أن هذه الدولة وهذه القيادة ستظل فى كنف الله ورعايته. 



علي الرغم من كل  التحديات التى تواجه الدولة المصرية.. هناك إصرار وعزيمة بأن مصر ستواجه كل المحن وكل التحديات والصعوبات بكل ثقة واقتدار وسنصل فى يوم من الأيام إلى عنان السماء بفضل الله وبفضل المخلصين فى هذا الوطن.

شخصيًا متفائل إلى أبعد الحدود وأشاهد كل يوم عزيمة القيادة السياسية على التقدم إلى الأمام.. رغم جدول الرئيس المزدحم يوميًا طوال أيام الأسبوع إلا أنه لديه إصرار عجيب على مواصلة عطائه الإنسانى تجاه أطفال وأبناء مصر الذين فقدوا آباءهم فى معارك الشرف والبطولة من أجل الحفاظ على كل شبر من تراب هذا الوطن. 

ما يقرب من ثلاث ساعات حصد فيها الرئيس دعوات أهالى وأسر الشهداء بأن يدخل الله على قلبه وأسرته الفرح والسرور كما فعل مع أبنائه وبناته الصغار من كلمة طيبة وهدية قيمة أو حتى كوب من الآيس كريم أو علبة من الفيشار.. الكلمة الطيبة صدقة وفى الحديث الشريف « عن عبد الله بن عمرو رضى الله عنهما أبلغ عن النبى صلى الله عليه وسلم قوله : «الرَّاحمون يرحَمُهمُ الرحمنُ، ارحموا أهلَ الأرضِ، يرحمْكم مَن فى السماءِ». 

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب الأطفال الصغار، ويقبلهم، وقد جاءه رجل فوجده يقبل طفلًا فقال الرجل: إن لى عشرة من الأطفال لم أقبل منهم أحدًا قط. فقال صلى الله عليه وسلم: «الراحمون يرحمهم الله، من لا يرحم الناس لا يرحمه الله». وقال صلى الله عليه وسلم: «ليس منا من لم يرحم صغيرنا».

وهناك صور عديدة فى حياة النبى صلى الله عليه وسلم ذكرتها كتب الحديث والسير عندما  بلغت رحمة النبى صلى الله عليه وسلم مبْلغاً من الكمال، حيث شملت تلك الرحمة الناس جميعاً، الضعيف منهم والقوي، العبد والسيد، القريب والبعيد، والصاحب والعدو، بل امتدت شفقته ورحمته صلوات الله وسلامه عليه لتشمل الطير والحيوان، ولا عجب فى ذلك ،فالذى أوجد وغرس فى قلبه صلوات الله وسلامه عليه تلك الرحمة الشاملة هو ربه سبحانه الذى قال عنه: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ}، وقال: {فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ} وقال سبحانه ، {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ}، وقال هو عن نفسه صلى الله عليه وسلم: (أنا نبى الرحمة) رواه مسلم، وقال: (يا أيها الناس! إنما أنا رحمة مهداة) صلى الله عليه وسلم.. ولنا في حديث أنين الجذع وبكائه علي فراق النبي له خير دليل .

وتصديقًا لما كتبته فى بداية المقال أذكر بعضًا من  صور رحمة النبى صلى الله عليه وسلم بالأطفال فقد  دخل على ابنه إبراهيم، وهو يجود بنفسه - أى فى سياق الموت - فجعلت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم تذرفان وقال: «إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن، ولا نقول إلا ما يرضى ربنا وإنا لفراقك يا إبراهيم لمحزونون».

ولما مات ابن ابنته فاضت عيناه صلى الله عليه وسلم، فقال له سعد بن عبادة: ما هذا يا رسول الله؟ فقال: «إنها رحمةٌ، جعلها الله فى قلوب عباده، وإنما يرحم الله من عباده الرحماء».

هنيئًا لكل من وضع الله فى قلبه الرحمة خاصة للأطفال اليتامى والمساكين وذوى الحاجات فرب دعوة من طفل يتيم أدخلت فى قلبه الفرح والسرور فى يوم من الأيام كفيلة دعوته أن تغير مجرى حياتك إلى أفضل حال.. كل عام وأنتم بخير.. 

تحيا مصر.