الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
توبيخ رامى بسبب أغنيته لأم كلثوم!

توبيخ رامى بسبب أغنيته لأم كلثوم!

كل أغنية من أغانى سيدة الغناء العربى «أم كلثوم» وراءها حكاية وأسرار وكواليس لا يعرفها إلا من اقترب من «الست» ومنهم الكاتب الكبير الأستاذ مصطفى أمين.. وهى حكاية أغنية «جددت حبك ليه» التى كتب كلماتها الشاعر العبقرى «أحمد رامى».



يقول مصطفى أمين عن أحمد رامى: كان حبه لها عجيبًا عفيفًا، بريئًا، كان حبًا أشبه بالتقديس، حبًا بلا غرض وبلا مصلحة، وفى ذات مرة غضبت عليه أم كلثوم وخاصمته، وحاول أن يصالحها فأصرت على أن تخاصمه ويومها كتب قصيدته التى يقول فيها: عزة جمالك فين من غير ذليل يهواك، وعندما قرأت أم كلثوم القصيدة شعرت بمقدار عذاب عاشقها فاتصلت به تليفونيًا فى مكتبه ودعته للحضور إلى بيتها!

وعندما قرر رامى أن يتزوج، ذهب إلى أم كلثوم وقال لها إنه قرر الزواج، وقالت أم كلثوم إنها تريد أن تحضر حفل زواجه وتغنى فيه، واعترض «رامى» وقال: إن أهل العروس كلهم يعرفون أننى أحبك وإذا حضرت الفرح سيتحول إلى مأتم!

وقص رامى قبل أن يتزوج على عروسه كل قصة حبه لأم كلثوم بكل تفاصيلها، وكانت صداقة وطيدة بين الحبيبة والزوجة! وكانت أم كلثوم أول من زار عروسة رامى فى منزل الزوجية، وعندما رزق بابنه الأول «محمد» ذهبت أم كلثوم وغنت له فى السبوع!

وحدث بعد ذلك أن نظم رامى أغنية «جددت حبك ليه.. بعد الفؤاد ما ارتاح» وذهب «رامى» كعادته فى يوم الخميس ليسمع «أم كلثوم» وهناك غنت أم كلثوم للمرة الأولى فأطربت وأبدعت!

وكانت السيدة «عطاالله» زوجة رامى تستمع إلى الإذاعة، وإذا بها تسمع أم كلثوم تغنى «جددت حبك ليله؟!».

ولم يكن رامى قد أخبر زوجته بهذه القصيدة وتحركت الغيرة فى قلبها وتصورت أن رامى عاد إلى حب أم كلثوم بعد انقطاع دام عشرين سنة، وتحركت الغيرة فى قلبها للمرة الأولى، وضاعف من غيرتها أن والدة رامى كانت جالسة مع زوجته فأبدت استياءها من ابنها الذى يجدد الحب بعد أن حمدنا الله وخلصنا من هذه المصيبة!

وعاد رامى من السهرة عند الفجر ووجد والدته مستيقظة، وما كادت تراه حتى صاحت فيه: هى حصلت كده يا رامى يا بنى؟ أنت كبرت وتزوجت وأصبح لك أولاد وترجع للكلام الفارغ ده؟!

ولم يفهم رامى فى أول الأمر ما تقصده أمه، لكنه فهم أن أمه استنتجت من الأغنية أن الحب عاد إلى قلب رامى وأم كلثوم!

وحاول «رامى» أن يدخل غرفة نومه، ووجد أن زوجته أغلقت الباب بالمفتاح ورفضت أن تسمح له بالدخول!

وحاول رامى أن يقنع زوجته من وراء الباب المغلق أن هذا عمل أدبى ولا علاقة له بالحب والغرام والهيام!

ولكن الزوجة أبت أن تصدق هذا الدفاع، لقد كانت كلمات الأغنية كلها تعلن بأعلى صوت أن «رامى» عاد يحب أم كلثوم!

ويختتم مصطفى أمين الحكاية بقوله: والواقع أن رامى بقى يحب أم كلثوم إلى أن مات، عاش هذا الحب 55 سنة!

ولحكايات مصطفى أمين الفنية بقية!