الأحد 28 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
ألاعيب المنتجات

ألاعيب المنتجات

يمكن نظريًا اعتبار العلاقة بين المنتج والمستهلك هى علاقة نجاح للطرفين win-win  أى أن المنتج يقوم بالإنتاج والتسويق والبيع لمنتج يحتاجه المستهلك ويحصل فى مقابل ذلك على مقابل يغطى كافة تكاليف الإنتاج المباشرة وغير المباشرة ويزيد عليها أيضا فيما يسمى بهامش الربح ولكن لا تسير الأمور كذلك دائمًا ففى بعض الحالات يشعر المنتج بتناقص المبيعات نتيجة إشباع رغبة المستهلك وهوما يدفعه إلى عدد من الأساليب لاستمرار تحقيق الأرباح،



من هذه الأساليب هو إدخال بعض التعديلات على المنتج وإعادة طرحه فى الأسواق مما يحفز المستهلكين للحصول عليه واستخدامه بدلًا من المنتج الموجود لديهم بالفعل مثلما هوالحال فى حالة الأجهزة الكهربائية والتكنولوجية المختلفة كالهواتف الذكية والحواسب الآلية وملحقاتها أو أن يتم تصنيع المنتج بجودة معينة - محسوبة - تدفع المستهلكين إلى إعادة شراء المنتج - أو المنتج الجديد - بعد فترة زمنية محددة - من سنة الى عشر سنوات – وهوما نراه على سبيل المثال فى بعض الأجهزة الكهربائية أيضا وفى الأثاث وصولًا إلى السيارات، فسيارات الأمس على سبيل المثال كانت مصنوعة من مواد تسمح لها بالبقاء والعمل لعشرات السنين، أما اليوم فإن السيارات لايتم تصنيعها بذات الطريقة بداية من الجسم الخارجى للسيارة سواء أكان من المعدن أو أحد أنواع الفايبر وصولا الى الموتور الداخلى نفسه ومدى إمكانية وعدد مرات تصليحه وإعادته إلى حالته الأولى مرة أخرى.

هذه الأساليب لا تتوقف عند هذه المنتجات وحسب بل تصل حتى إلى أصغر الأشياء فعلى سبيل المثال نجد أن أدوات الطهى مصنوعة من مواد ليست بدرجة المتانة كما كانت فى الماضى ومن ثم فإن احتمالية تلفها تكون أكبر وهوما يدفع المستهلكين إلى شرائها مرة ومرات، وبالنسبة للأشياء المعتادة والتى لا تتغير مواصفاتها ككرة القدم مثلا نجد أن آليات التسويق تقوم بتغيير التصميم الخارجى للكرة وذلك لدفع المستهلكين وخاصة صغار السن إلى الاستمرار فى عملية الشراء المتكررة، فهذه الكرة عليها التصميم الذى لعبت به مباريات كأس العالم وهذه الكرة استخدمت فى الدورى الانجليزى وهكذا، نفس الأمر يتم بالنسبة للأحذية الرياضية وارتباطها بنجوم الكرة الكبار.

يصل الأمر أحيانًا الى جعل لون «قشارة البطاطس» بنفس لون البطاطس على أمل أن تلقيها ربة المنزل مع القشر فى سلة المهملات لتعود وتبحث عنها لاحقة فلا تجدها ومن ثم تقوم بشراء واحدة جديدة.