الخميس 2 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
صباح الخير يا سيناء

صباح الخير يا سيناء

جاءت أعياد تحرير سيناء هذا العام تحمل بشارات الأمل فى المستقبل الجميل للأجيال القادمة التى تستعد لاستكمال البناء والتعمير على أرض سيناء بعد تطهيرها من الإرهاب الأسود، والنصر على واحدة من أشرس المعارك التى خاضها المصريون على أرض سيناء فى العصر الحديث. 



معركة القضاء على الإرهاب، كانت من وجهة نظرى لاتقل  شراسة  عن حرب أكتوبر.. فى أكتوبر كان العدو واضحًا لجميع المصريين ، أما فى حرب القضاء على الإرهاب من خلال العملية الشاملة التى قادها وأمر بسرعة تنفيذها الرئيس عبدالفتاح السيسى لتطهير سيناء من جحافل الإرهاب والتصدى لمحاولات جهات كثيرة ،عدوة لمصر، لا تريد لها ولا لشعبها الخير أبدًا. 

فى ليلة ٢٥ أبريل استيقظت قبل أذان الفجر، توضأت وصليت ركعتين لله رب العالمين، ودعوتُ الله أن يحفظ هذا البلد من كل التخطيط والتدبير الذى يحاك به ، واستحضرت قول النبى - صلى الله عليه وسلم - عندما قال: عليه الصلاة والسلام: “ستفتح عليكم بعدى مصر فاستوصوا بقبطها خيرًا فإن لكم منهم ذمة ورحما.. إذا فتح الله عز وجل عليكم مصر فاتخذوا بها جندًا كثيفًا فذلك الجند خير أجناد الأرض، فقال أبوبكر لم يا رسول الله؟ فقال: لأنهم وأزواجهم فى رباط إلى يوم القيامة”. 

قرب الله المسافات بين أهل الدلتا وسيناء، وربط قلب الوادى بجسد أرض الفيروز.. المشوار من المنوفية على سبيل المثال إلى مدينة العريش قبل بضع سنوات كان يستغرق يومًا كاملًا ٢٤ ساعة بالتمام والكمال ، ولكن بفضل الله وبرؤية القيادة السياسية للمستقبل أصبح الوصول إلى العريش فى شمال سيناء وشرم الشيخ فى الجنوب ما يقرب من ٦ ساعات أو أقل.. الطريق الإقليمى اختصر على كل القادمين من محافظات الوجه البحرى الكثير من الوقت والتعب والجهد. 

بعد النزول من الطريق الإقليمى على طريق الإسماعيلية الصحراوى الذى يضاهى الطرق العالمية.. ساعة واحدة ونصل إلى مجموعة أنفاق الإسماعيلية «تحيا مصر».

بعد خروجى من الأنفاق فى اتجاه سيناء، أستحضر طهارة قلبى وجسدى وكأنى مقبل على أداء الصلاة المفروضة، أستشعر فى هذه اللحظة عظمة الله عندما تجلى على سيناء مخاطبًا نبيه موسى عليه السلام: «فَلَمَّا أَتَاهَا نُودِيَ يَا مُوسَى، إِنِّى أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِى الْمُقَدَّسِ طُوًى».. فى تلك اللحظات الإيمانية الروحانية يدخل قلوب المؤمنين وهم على أعتاب أرض سيناء رهبة وخشوعًا لدخلوهم أرض الله المقدسة سيناء الحبيبة التى حررت بأرواح ودماء خير أجناد الأرض. 

من الخشوع إلى الفرح والسرور لحظات وربما طرفة عين  عندما استمع إلى الأغانى الوطنية التى تذكرنا دائمًا بلحظات النصر والمحبة لسيناء.. 

-  حين شدت ياسمين الخيام: طالعين على أرض الفيروز.. الرمل ماس والقلب كنوز..اخضرى يا سينا مطرح خطاوينا.. بعرقنا نرويكى بالحب تروينا.وأغنية الفنانة وردة: حلوة بلادى السمرة

بلادى الحرة.. بلادى السمرة..وأنا على الربابة بــغـــنـى.. ماملكش غــــير إنـى أغنى وأقول.. تعيشى يا مصر.

وعندما تغنى العندليب عبد الحليم حافظ: وصباح الخير يا سينا.. رسيتى فى مراسينا.. تعالى فى حضننا الدافى.. ضمينا وبوسينا يا سينا. وصلنا سيناء والزيارة هذه المرة مختلفة تمامًا.. الأرض طاهرة من الإرهاب.. أهل سيناء فى فرح صغيرهم وكبيرهم.. المحافظ اللواء عبد الفضيل شوشة صاحب الفرح فى الاحتفال بعيد تحرير سيناء الحادى والأربعين وافتتاح ملحمة سباق الهجن العالمى وعدد من المشروعات وزيارة قرية الروضة، بحضور الوزراء هشام آمنة وأشرف صبحى ونيفين الكيلانى ونيفين القباج والمحافظين اللواء عبدالمجيد صقر وعادل الغضبان ومحمد الزملوط.

أما الرجل المحارب محمد نبيل رئيس إقليم القناة وسيناء الثقافى فقد ظل ثلاث سنوات فى زيارات مكوكية لكل شبر فى سيناء وشرفت أن طافت روحى معه إلى كل وادٍ وتجمع سكنى  للقبائل فى شمال سيناء، رفح والشيخ زويد والمساعيد والعريش ونخل وبئر العبد ورمانة..صباح الخير يا سينا.. تحيا مصر