وزير الزراعة: مصر تبنت برامج زراعية مبتكرة من خلال تعميق دور البحوث التطبيقية

قال السيد القصير - وزير الزراعة واستصلاح الأراضى - إن الدولة المصرية قد تبنت برامج الابتكار والتكنولوجيا فى مجال الزراعة من خلال تعميق دور البحوث التطبيقية فى مجال استنباط الأصناف قصيرة العمر والمتحملة للاجهادات المناخية، فضلاً عن الاستفادة من الذكاء الاصطناعى وبرامج الزراعة الذكية مناخياً مع التوسع فى الميكنة الزراعية الحديثة والتطبيقات الرقمية وأنظمة الإنذار المبكر وزيادة مرونة وتدعيم القطاع الزراعى فى المناطق الهامشية والهشة مناخياً مع إطلاق مبادرات تشجيع التحول إلى نظم الرى الحديث خاصة فى ظل محدودية الموارد المائية كأحد التحديات التى تواجه قطاع الزراعة فى الدولة المصرية.

جاء ذلك خلال مشاركته فى الجلسة الأساسية رفيعة المستوى لمؤتمر قمة المناخ المنعقد حاليا بالعاصمة الأمريكية واشنطن، مؤكدا أن هذا الاجتماع يأتى فى توقيت مهم للغاية بسبب الحاجة الملحة لدعم قطاع الزراعة والتنمية الريفية من أجل تحقيق الأمن الغذائى لشعوب العالم أجمع خاصة فى ظل الأزمات والتحديات المتلاحقة عالمياً بدءاً من جائحة كورونا مروراً بالأزمة الروسية الأوكرانية مع تفاقم مخاطر التغيرات المناخية والتى أصبحت واقعاً ملموساً.

وأوضح «القصير» إلى أنه رغم تأثر نظم الأغذية الزراعية بالتغيرات المناخية إلا أنها ما زالت قادرة على توفير فرصة فريدة لمعالجة أثر تغير المناخ من خلال بناء هذه الأنظمة لضمان تكيفها مع تغير المناخ، مشيرا إلى أنه لتنفيذ تلك النظم القادرة على الصمود أمام تغير المناخ فلابد من توافر الإرادة السياسية والتزام الدول الكبرى وشركاء التنمية فى إتاحة الموارد المالية بالقدر الكافى لدعم المنتجين والجهات الفاعلة لتنفيذ التحول المستدام والعادل من خلال توليد وتبادل المعرفة وتنفيذ أفضل الممارسات الابتكارية والتى تشمل تحديث وتطوير برامج الإنذار المبكر لرفع تدابير الاستجابة للمزارع لسرعة التعامل مع ‏تهديدات تغير المناخ مع استخدام نظم الزراعة الدقيقة والذكية مناخياً والذكاء الاصطناعى.

وأضاف القصير أن الوزارة و بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) أطلقت مبادرة الغذاء والزراعة من أجل التحول المستدام FAST خلال مؤتمر المناخ COP27 على هامش يوم التكيف والزراعة فى 12 نوفمبر 2022، والتى استهدفت تحفيز حشد التمويل لبرامج التكيف والابتكار الزراعى، إذ إن الواقع يشير إلى عدم قدرة الدول النامية والاقتصاديات الناشئة على تمويل هذه البرامج من موازنتها.

وأوضح «القصير» أن مبادرة FAST تتكامل مع مبادرة الابتكار الزراعى AIM for Climate حيث يمثلان سوياً فرصة للدول المشاركة فيهما ولشركاء التنمية للمساهمة فى حفز التمويل لتمكينها من مجابهة هذه التغيرات.