الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الحوار الوطنى امتداد لتوجه الدولة المصرية نحو وطن أفضل

الحوار الوطنى امتداد لتوجه الدولة المصرية نحو وطن أفضل

إن إطلاق الرئيس عبدالفتاح السيسى الدعوة لحوار مفتوح بدون خطوط حمراء يجمع أطياف المجتمع المختلفة بهدف الوصول لرؤيا موحدة فى محاور تم تقسيمها لمحاور ثلاثة (سياسية، اقتصادية، واجتماعية) انقسمت إلى 19 لجنة تناول عملها 113 قضية تغطى جميع متطلبات المجتمع المصرى،، وهو ما يمثل غرفة عمليات مجتمعية لوضع حلول للتحديات والمخاطر التى تواجه الدولة المصرية، وذلك سعيا من القيادة السياسية نحو تحقيق حياه أفضل للشعب المصرى، والذى يعد من أهم منطلقات العبور إلى الجمهورية الجديدة. 



ومنذ بدء إطلاق دعوة الرئيس فى ٢٦ أبريل 2022أثناء إفطار الأسرة المصرية فى رمضان قبل الماضي، عقد حزب حماة الوطن عدة حلقات نقاشية لأعضائه بالأمانات النوعية المختلفة على مستوى الجمهورية وندوات تعريفية للشعب المصرى بالحوار الوطنى؛ للخروج بمقترح وافٍ يعكس وجهة نظر الحزب وما يمثله من أطياف الشعب المصرى فى دعم مسيرة الإصلاح السياسى والإقتصادى والاجتماعى للدولة المصرية، وتحقيق مكتسبات هامه للمواطن المصري، واضعا فى اعتبارة أيضا تفعيل الاستراتيجيات الوطنية الجديدة التى وضعتها الدولة كالاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، وذلك لدعم الصالح العام لأولويات الدولة المصرية والذى تتفق عليه كل الرؤى السياسية. 

وبالرغم من خطورة المتغيرات الإقليمية والدولية ومدى تأثيرها على الأمن القومى المصرى مما نتج عنه زيادة حجم التحديات التى تواجه الدولة المصرية فى الآونة الآخيرة على كافة الأصعدة الاقتصادية والأمنية والسياسة، وبالتبعية الاجتماعية إلا أن الدولة المصرية تضرب الآن مثال فى كيفية الإصرار على تحقيق الهدف فى البناء والتنمية، وتوحيد صفوف الشعب المصرى، وظهر هذا جلياً فى استمرار عمل مجلس أمناء الحوار الوطنى واستكمال مهامه لمدة عام كامل التى وصلت بنا إلى عقد جلسة الافتتاح فى 3 مايو 2023 هذه وما نتج منها من جلسات نقاشيه عكست الرغبة الحقيقية فى تمثيل ديموجرافيا المجتمع المصرى، والتى ظهرت فى تمثيل المرأة والشباب، واستحضار كافة أطياف الشعب سواء على المستوى السياسى ما بين مؤيد ومعارض والمجتمع المدنى والحزبى وأيديولوجيات مختلفة وهو ما يعكس قيم مهمه مرتبطة بالديمقراطية، وما يرسيه الحوار من أسس وأفكار تنطوى على نبذ التعصب وقبول للآخر، أو على المستوى الإقتصادى حيث تضمنت شباب الباحثين الأكاديمين وكبار العلماء المتخصصين وأكفء المهنين وعلى المستوى الاجتماعى احتوت الثقافات المصرية المختلفه من إعلاميين ورجال دين وممثلى الجامعات المصرية والمراكز البحثية وغرفتى التشريع المصرى وحتى لم تهمل ممثل لجنة العفو الرئاسى لتجمع الجميع وتخلق بينهم مساحات مشتركة للحوار، حتى يتسنى للجميع الوقوف على أرض مشتركة تكون طريقا ممهداَ نحو الجمهورية الجديدة.

هناك حالة من التفاؤل من مخرجات هذا الحوار ستؤثر بالإيجاب على كافة الأصعدة، وما يدعو للتفاؤل هو رغبة القيادة السياسية فى تنفيذ مخرجات هذا الحوار وقد ظهر هذا فى الإستجابة الفوريه للسيد رئيس الجمهورية لأحد مطالب الحوار الوطنى وهو استمرار الإشراف القضائى على الانتخابات.

وفى هذا الصدد نتقدم بالشكر الرئيس عبدالفتاح السيسى على إطلاقه لهذه الدعوة وإصراره الدائم أن الشعب المصرى هو الرهان الناجح لأى تغيير وهو صانع المعجزات، كما نتقدم بالشكر للأستاذ ضياء رشوان المنسق العام للحوار، والمستشار محمود فوزى رئيس الأمانة الفنية للحوار والسادة أعضاء مجلس الأمناء المكلفين بإدارة الحوار الوطنى، وكذلك الأكاديمية الوطنية للتدريب برئاسة الدكتورة رشا راغب وفريق عملها على ما بذلوه من مجهود حتى نصل لمرحلة عقد المؤتمر، وتقديم كافة السبل من أجل الوصول للهدف المنشود.