أنا مدام الدكتور فياض
كتاب يرصد مراحل فى حياة «هند رستم»
عن دار كنوز للنشر، صدر مؤخرا كتاب «أنا مدام الدكتور فياض» هند رستم، للكاتبة الصحفية مريم الشريف.
يتناول الكتاب حياة الفنانة الكبيرة هند حسين مراد رستم منذ نشأتها فى الإسكندرية عام 1931 لأسرة ارستقراطية، وطفولتها البائسة بين والديها نتيجة طلاقهما، فلقد كانت طفولتها من أكثر الفترات التى لا تحب تذكرها على مدار حياتها نتيجة طلاق والديها.
كما يتضمن الكتاب بداية دخولها الفن والتى جاءت بالصدفة البحتة أثناء ذهابها إلى مكتب تمثيل مع فتاة تعرفت عليها فى السينما، واكتشفها المخرج عزالدين ذوالفقار والذى كان وقتها مساعد إخراج واعتقد فى البداية أنها أجنبية، وسألها إذا كانت تجيد اللغة العربية إلا أنها أخبرته بأنها مصرية من أصول تركية وقدمها للمخرج محمد عبدالجواد الذى أسند لها دور «كومبارس» فى فيلم «أزهار وأشواك» عام 1947، ثم شاركت بمشهد ركوبها الخيل خلف الفنانة ليلى مراد فى فيلم «غزل البنات» من إخراج أنور وجدى، وكانت تجيد ركوب الخيل الذى تعلمته من والدها ضابط الشرطة.
ويكشف «أنا مدام الدكتور فياض»، عن علاقة هند رستم، الوطيدة بالمخرج حسن الإمام والذى قدمت معه العديد من أفلامها الرائعة مثل «شفيقة القبطية»، وقد أسند لها أول أدوارها كبطولة مطلقة فى فيلم «الجسد»، ومن صداقة ربطتهما إلى حرب بينهما وصلت إلى ساحة المحاكم وخلافات أثناء التصوير .
وكان الفنان محمود المليجى سبب الصلح بينهما وإعادتهما أصدقاء مرة أخرى، ليقدموا مزيدًا من الأعمال الفنية المميزة.
ويرصد «أنا مدام الدكتور فياض» علاقة هند بزملائها فى الوسط الفنى وأسباب خلافتها مع تحية كاريوكا وفاتن حمامة وعبدالحليم حافظ، وسر تعاونها فى العديد من الأاعمال الفنية مع الفنان الكبير فريد شوقى.
كما يوضح الكتاب العديد من الأسرار فى حياتها الشخصية وزواجها ، فقد تزوجت للمرة الأولى من المخرج حسن رضا، وأنجبت منه ابنتها الوحيدة بسنت رضا، وبعد طلاقها بسنوات تزوجت مرة أخرى من الطبيب محمد فياض والذى كان زواجًا أبديًا استمر خمسين عامًا، وكان لقبها المفضل ليس الفنانة هند رستم وإنما «مدام الدكتور فياض».
ويرصد أيضًا الحياة الدينية فى حياة الفنانة الكبيرة وطقوسها خلال شهر رمضان، وزيارتها البيت الحرام، والكثير من التفاصيل الأخرى قدمها الكتاب فى مشوار مارلين مونرو الشرق هند رستم.
