الثلاثاء 23 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الطيور المهاجرة فى حضن الوطن

الطيور المهاجرة فى حضن الوطن

سعدت كثيرًا بالاجتماع الذى عقده الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء مع عدد من الجاليات المصرية فى الخارج.



وحسب ما تم خلال هذا اللقاء ستقدم الدولة مختلف أشكال وصور الدعم وتوفير الفرص لأبناء الوطن فى الخارج للاستثمار فى بلدهم، حيث ستكون لهم الأولوية فى المشروعات التى يتم تنفيذها فى مختلف قطاعات الدولة وخلال اللقاء طرح  عدد من المستثمرين بالخارج رؤية  لتأسيس شركة «المصريين فى الخارج للاستثمار».

الدولة فى هذا التوقيت فى أمسّ الحاجة إلى أبنائها وسفرائها فى كل مكان بالعالم، والمصرى مهما طالت به الغربة لا يمكن أن ينسى وطنه الذى تربى فى خيراته، ومعظم المصريين بطبعهم يأخذهم الحنين والشوق إلى هذا الوطن مهما بعدت بهم الأيام والسنين.

 الاجتماع حضرته السفيرة سها جندى، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، والدكتور محمد فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، وحسام هيبة، الرئيس التنفيذى للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، وكل من المهندس أشرف دوس، رئيس مجلس إدارة شركة «فيرنبرو جلوبال» للاستثمار بالولايات المتحدة الأمريكية، والمهندس تامر هدايت، رئيس مجلس إدارة شركة «نت سينك» الأمريكية، والدكتور حسن الجراحى، رئيس مجلس إدارة شركة الأمل للطباعة بالمملكة العربية السعودية، والخبير المصرفى وائل حسن، مستشار التمويل العقارى السابق فى بنك جى بى مورجان تشيس، والمستشار علاء رجب، المستشار القانونى بالبنك المركزى، وعادل بولس، رئيس مجلس إدارة شركة «أميرة» للمنتجات الغذائية، وكريم أسعد، الرئيس التنفيذى لشركة «بروكس آند كيمبتون»، وعدد من المسئولين.

وزيرة الدولة للهجرة، قالت فى هذا الاجتماع إن فكرة إنشاء شركة «المصريين بالخارج للاستثمار» هى أحد المطالب والتوصيات الصادرة عن مؤتمر الكيانات المصرية بالخارج الذى عقد فى عام 2022 وأن فكرة تأسيس الشركة لاقت استحسانًا من المستثمرين المصريين بالخارج، معربين عن رغبتهم فى تنفيذ هذه الفكرة، وقاموا على الفور بتكوين مجموعة «النواة»، التى ضمت عددًا من المستثمرين المؤسسين للشركة، وتم عقد عدة اجتماعات ولقاءات، كما تم التوقيع بالأحرف الأولى مع المستثمرين العشرة الذين يمثلون «النواة» لهذه الشركة.

فى الأربع سنوات الماضية وفى موتمرات عقدت فى القاهرة تقابلت مع عدد كبير من المصريين الذين شقوا طريقهم فى الغربة واستطاعوا أن يحجزوا لهم مكانًا تحت الشمس التى تسطع بصعوبة فى أوروبا.. منهم رجال أعمال وأطباء ومهندسون وعلماء دين تقلدوا أرفع المناصب فى دول أمريكا اللاتينية وفى أوروبا ومنهم من يعمل فى كبريات الشركات العالمية فى ألمانيا وأمريكا.. كلهم لديهم الرغبة فى الوقوف بجانب الوطن وقت الشدة ويريدون إقامة مشروعات فى بلدهم أو تقديم المساعدة فى مجال تخصصاتهم التى يعملون بها فى الخارج والكل اتفق على أن بعض البيرقراطية تقف حائلًا ضد ما يريدون تقديمه لمصر.

أعتقد بعد اللقاء الأخير مع ممثلى المصريين فى الخارج بالأمس مع الدكتور مصطفى مدبولى أن كل هذه الأمور التى كانت تعيق التعاون مع المصريين بالخارج قد أوشكت على الانتهاء وأن هناك مبادرات رئاسية تمت على مدار العام الماضى ومنذ عدة شهور تؤكد أن الدولة عازمة على كسر كل الحواجز بين مصر وأبنائها المغتربين فى شتى أنحاء العالم.

لن أنسى بكاء عالم من علماء الدين فى الغرب وهو مصرى عندما يتحدث عن فضل هذا الوطن عليه وعلى إخوته وأن مصر تظل فى قلوبهم وقلوب أبنائهم مهما طالت بهم سنين الغربة وأن أمنية الكثيرين من المصريين أن يدفنوا فى قلب هذا الوطن فى يوم من الأيام.. تحيا مصر.