الأحد 28 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الميثاق المصرى للذكاء الاصطناعى المسئول 1/3

الميثاق المصرى للذكاء الاصطناعى المسئول 1/3

فى العشرين من شهر إبريل الماضى أصدرت مصر من خلال المجلس الوطنى للذكاء الاصطناعى، برئاسة الدكتور عمروطلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وثيقة هامة بعنوان «الميثاق المصرى للذكاء الاصطناعى المسئول»، وذلك فى توقيت دقيق يشهد فيه العالم كله تزايد الاهتمام بتطبيقات الذكاء الاصطناعى بصورة غير مسبوقة خلال عصر المعلومات كله، وبالرغم من أن التاريخ لبدايته تعود إلى نهاية ستينيات القرن الماضى أو بدايات السبعينيات إلا أن فكرة استبدال العقل البشرى بالعقل الإلكترونى أو تطوير الحواسب الآلية لتقوم بمهام عقلية وذهنية كانت قاصرة على العقل البشرى قد سبق هذه الحقبة بسنوات عديدة.



ولكن وبطبيعة الحال فإن الذكاء الاصطناعى يحتاج الى العديد من المدخلات اللازمة لتهيئة البيئة لتطوره ووصوله الى نتائج مبهرة كما هو الحال اليوم منها توافر كم مهول من البيانات والمعلومات الرقمية وكذا أيضا تطور مجال البرمجيات، وزيادة القدرات الحسابية والتخزينية للحواسب الآلية وتطور شبكات الاتصالات والبنى التحتية الداعمة لها، وهو ما لم يكن متوفرًا فى الماضى وحتى خلال السنوات الأولى لنمو شبكة الانترنت منذ بداية التسعينيات من القرن الماضى أيضا، ولكن كل هذه العناصر نستطيع القول أنها أخذت فى النمو والتطور بصورة كبيرة مع دخولنا إلى الألفية الثالثة، وانتشار المواقع الإلكترونية وزيادة أعداد مستخدمى شبكة الانترنت وتطبيقاتها المختلفة وصولا الى تقنيات انترنت الأشياء، والتى سمحت لوجود عدد كبير من الأجهزة المستحدثة والتقليدية متصلا بتلك الشبكة على مدار الساعة وينتج عنها كم هائل من البيانات Big Data سمح بظهور علوم تحليل البيانات، والتى ارتكزت أيضا على التطور الكبير فى قدرات الحواسب وشبكات الاتصال.

خلال العام الماضى وتحديدا فى نوفمبر 2022 ظهر تطبيق متطور لمعالجة النصوص والبحث فيها بأسلوب يحاكى العقل البشرى فى مهام البحث، والمقارنة والتحليل والتقييم والصياغة باسم ChatGPT أتيح استخدامه للعامة ولأول مرة نجد العالم كله يتحدث عن هذا التطبيق بانبهار وإعجاب وخوف وترقب وقلق، وهو ما امتد الى تطبيقات أخرى عديدة، فاليوم أصبح من السهل كتابة مقال أو رواية أو خطاب أو أخذ رأى التطبيق فى أى موضوع من الموضوعات التى تعني للمستخدم العادى أوللطالب أو للباحث فى أى مجال وتأتيه النتائج المبهرة فى ثوانٍ معدودة. غدًا نكمل