السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فى بيتنا مراهق

أسرار التعامل مع أبنائك فى سن البلوغ

تعد مرحلة المراهقة من المراحل المهمة فى حياة الإنسان، فهى مرحلة الانتقال من الطفولة إلى النضج، إذ تؤكد ريهام أحمد عبدالرحمن، باحثة فى الإرشاد النفسى والتربوى جامعة القاهرة، أنه خلال هذه المرحلة تحدث الكثير من التغيرات الجسدية والنفسية والعقلية والتى تؤثر على الحالة المزاجية للمراهق وبالتالى يجب على كل أسرة معرفة خصائص وطبيعة مرحلة المراهقة وكيفية التعامل مع نفسية الأبناء.. وتقدم ريهام نصائح للتعامل مع المراهق:



 مع بداية مرحلة المراهقة والتى تبدأ عادة عندما يبلغ الطفل ١٠ سنوات لابد من الاتفاق المسبق بين الوالدين حول طريقة تنشئة المراهق بوضع الحدود المسموح له بها، ومساعدته على تجاوز هذه المرحلة المهمة.

■ غرس ثقته بنفسه

السلاح الآمن لهذه المرحلة هو إكساب الأبناء الثقة بالنفس وذلك من خلال تشجيعهم على ممارسة الهوايات المحببة إليهم وإعطائهم فرصة التعبير عن الرأى من خلال الحوار الأسرى الفعال الذى يسمح لهم بمشاركة مشكلاتهم وأحزانهم وبالتالى الانصات إليهم ومنحهم كامل الثقة والاهتمام.

■ تحمل المسئولية

تكليف الأبناء ببعض المسئوليات المنزلية البسيطة كشراء المستلزمات الضرورية أو تنسيق المائدة يجعلهم يشعرون بالأهمية كونهم عضو فعال داخل الأسرة يستوجب عليه المشاركة وتحمل المسئولية.

■ الصداقة

تحدث مع ابنك المراهق بلغة الصديق المقرب الذى يشعر به ويخبره بأن الحياة مليئة بالتحديات والتى لا بد عليه من مواجهتها، وأول هذه التحديات هى اكتشاف نقاط الضعف والقوة بشخصيته من خلال التجربة والاكتشاف والقراءة حول ما يمر به من تغييرات فسيولوجية، مع تذكيره دائما بأنك موجود متى طلب المساعدة والرأى.

■ الخصوصية

يحتاج المراهق من أسرته احترام خصوصيته والتعامل معه كرجل وليس كطفل وبالتالى عندما يمر بمشكلة ويصبح مزاجه سيئا ما عليكم، سوى الابتعاد عنه قليلا لبعض الوقت حتى تهدأ مشاعره، ثم معاودة الاهتمام به واقتراح الحلول المناسبة لمشكلته.

■ المهارات الاجتماعية

شجعى ابنك المراهق على تكوين صداقات جيدة تساعده فى الشعور بالسعادة والاستحقاق الذاتى، مع توجيه النصح الدائم له بالابتعاد عن أصدقاء السوء مصداقا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:» المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل».

■ استشارة المتخصصين

بعض الانفعالات والسلوكيات السلبية التى يقوم بها المراهقون كالعصبية والتمرد والعناد والتدخين، محاولات منهم لإثبات الانتقال من مرحلة الطفولة لمرحلة النضج والتميز، وبالتالى فالتعامل مع هذه السلوكيات يتطلب التحلى بالصبر والتوجيه الإيجابى وأن نكون قدوة لأبناءنا فى التعامل ولكن عندما نجد بوادر للانحراف لدى المراهق لا بد من استشارة المتخصصين لإيجاد الحل المناسب.