الأحد 28 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
المأساة والملهاة الاصطناعية

المأساة والملهاة الاصطناعية

مع الانتشار الرهيب لتطبيقات معالجة النصوص العاملة بتقنية الذكاء الاصطناعى ومع تزايد الدهشة والقلق من استخدامها وتأثير ذلك على الوظائف والإبداع وسلامة العقل البشرى فى المستقبل وهى قضايا تحتاج للمزيد من الدراسة والشرح والتحديد للأسلوب الأمثل للتعامل معها، خطر ببالى أن أطلب من أحد تلك التطبيقات أن يروى لى قصة حزينة، نعم هذا هو كل ما قمت بكتابته «اكتب لى قصة حزينة» وها هى النتيجة التى قدمها لى:



«جلس الرجل العجوز على المقعد يشاهد الأطفال يلعبون. ابتسم وهم يركضون ويضحكون فى سعادة. لقد تذكر وقتًا كان فيه هكذا، عندما بدا العالم مليئًا بالاحتمالات ولا يمكن أن يحدث شيء خطأ.

ولكن ذلك كان منذ فترة طويلة الآن، كان الرجل العجوز متعبًا ومرهقًا. لقد شهد الكثير من الألم والمعاناة فى حياته. لقد فقد أحباءه، وعانى من حسرة، وواجه تحديات لم يعتقد أبدًا أنه قادر على التغلب عليها.

لكن من خلال كل ذلك، لم يفقد الرجل العجوز الأمل أبدًا. كان يعلم أنه لا يزال هناك شيء جيد فى العالم، حتى لو كان من الصعب أحيانًا رؤيته. كان يعلم أنه لا يزال هناك أشخاص يهتمون، حتى لو كانوا قليلين ومتباعدين.

وهكذا، جلس الرجل العجوز على المقعد، يشاهد الأطفال يلعبون. ابتسم رغم أن قلبه كان يؤلمه. كان يعلم أنه يومًا ما، سيكبر الأطفال ويواجهون نفس التحديات التى واجهها. لكنه كان يعلم أيضًا أنهم سيتغلبون عليها، تمامًا كما فعل.

وفى تلك اللحظة، وجد الرجل العجوز السلام. كان يعلم أن العالم مكان جيد، حتى لو كان من الصعب أحيانًا رؤيته. كان يعلم أنه لا يزال هناك أمل، حتى فى أحلك الأوقات.

وبهذا أغلق الرجل العجوز عينيه وأخذ نفسًا عميقًا. كان متعبًا، لكنه كان راضيًا أيضًا. لقد عاش حياة طيبة، وكان مستعدًا لمواجهة كل ما يخبئه المستقبل.»

انتهت القصة وفى الحقيقة لا أجد أى حزن  فيما سبق ولذلك حاولت مرة أخرى  حيث طالبت التطبيق بكتابة قصة ضاحكة فجاءت النتيجة كما يلى:

«تخيل فندقًا لانهائيًا به عدد لا نهائى من الغرف وكل الغرف مشغولة بعدد لا نهائى من النزلاء

فى يوم من الأيام، يصل عدد لا حصر له من الضيوف الجدد إلى الفندق. كيف يمكن للفندق استيعابهم؟

يقوم مدير الفندق ببساطة بإخبار الضيوف الحاليين بالانتقال إلى غرف أخرى. يؤدى هذا إلى إنشاء عدد لا حصر له من الغرف الفارغة، والتى يمكن للضيوف الجدد شغلها بعد ذلك.»

انتهت القصة أيضًا وهنا وجدتنى أتقمص روح الفنان الراحل حسن حسنى قائلًا «يا أخى دمك تقيل».