الأربعاء 1 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فى ذكرى ميلاد الكاتب والمفكر ميلاد حنا

عمل على إثارة الجدل وتحريك المياه الراكدة والقضاء على المشكلات التى تهدد الوطن

تمر علينا هذه الايام ذكرى ميلاد المفكر والكاتب ميلاد حنا فقد ولد فى مثل هذا اليوم عام 1924، والذى حصل على بكالوريوس الهندسة المدنية جامعة القاهرة عام 1945، ثم حصل على الدكتوراه وتم تعيينه أستاذا بهندسة الإسكندرية.



وكان ميلاد حنا مناضلا سياسيا وتم اعتقاله فى عهد الرئيس السادات عام 1981، وفى عهد مبارك أصبح عضو مجلس شعب، وتوفى فى عام 2012.

من أهم مؤلفات ميلاد حنا كتاب الأعمدة السبعة للشخصية المصرية، وهو كتاب يرى فيه أن الشخصية المصرية المصرية غنية بالانتماءات التى تراكمت لدى كل مصرى عبر الزمان والمكان وبتأثير المكان من خلال 7 أعمدة منها العمود الفرعونى ويعده ميلاد حنا الركيزة الثقافية أى الأساسات التى يقف عليها أى مصري، بصرف النظر عن انتمائه الدينى أو أى من الأعمدة السبعة الأخرى، وهذا أحد أسرار التماسك الوطنى الذى يعيشه شعب مصر.

ومن أعمدة الشخصية المصرية أيضا العمود القبطى وهو متداخل فى حقبته مع الحقبة اليونانية ومتداخل أيضا مع الحقبة الإسلامية، فمن المؤكد أن استمرار المسيحية القبطية حتى الآن يعطى الشرعية للعمود القبطى ليكون موجودا ومستمرا ومؤثرا فى التركيبة المصرية حتى الآن.

ألف الراحل العديد من الكتب المهمة، منها: «أريد مسكنًا»(1978)، و«نعم أقباط لكن مصريون» (1980)، و«ذكريات سبتمبرية» (1987)، و«قبول الآخر» (1998).

يقول ميلاد حنا: إن الغرض الرئيسى من الكتاب ليس فقط هو عرض الأوجه الأساسية لانتماءات المصرى التاريخية والجغرافية، بقدر ما هو تحليل للتركيبة الثقافية للمصرى فى العصور الحديثة، وكيف أنه متأثر بتاريخه وموقعه، ومن ثم فالكتاب لا يتعرض بشكل كامل لصراع الحضارات لأنه قد كتب قبل أن يتفكك الاتحاد السوفيتى عام 1991 وقبل أن يسجل صموئيل هانجتون رؤيته الخاصة بصراع الحضارات التى نشرت لأول مرة فى صيف عام 1993.

ومن أهم مؤلفاته كذلك كتاب الانصهار الوطنى

ميلاد حنا من قبول الآخر إلى الانصهار الوطنى لا يحتاج الدكتور ميلاد حنا إلى تقديم .. فهو مفكر شهير.. قادر على إثارة الجدل وتحرك المياه العقلية الراكدة خاصة فى القضايا الخطيرة التى متهدد وحدة الوطن.. مثل قضية الأقباط والمسلمين فى مصر وبفكرة الحر الذى يسع كل الدنيا تحت لفظ (قبول الآخر).. وكان اللفظ عنوان كتابه الذى ترجم إلى لغات كثيرة فى العالم وحصل بسببه على جوائز دولية لم يحصل عليها مفكر مصرى آخر. وفى هذا الكتاب يبحث الدكتور ميلاد حنا لفظا جديدا نتصور أنه سيلقى الانتشار نفسه الذى لقيه لفظ (قبول الآخر) وهو لفظ (الإنصهار الوطني).

حصل الراحل على عدة جوائز دولية من بينها: جائزة «فخر مصر» من جمعية المراسلين والصحفيين الأجانب بمصر عام 1998، ووسام «النجم القطبى الذى لا يخبو» بدرجة كوماندور، من ملك السويد عام 1998، وجائزة «سيمون بوليفار» من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو» عام 1998، وجائزة الدولة التقديرية فى العلوم الاجتماعية عام 1999. كان أيضا عضو فى المجلس الأعلى للثقافة المصري.