أنشيلوتى يتعهد بإعادة رقص «السامبا» فى كوبا أمريكا 2024

سيصبح الإيطالى الفذ كارلو أنشيلوتى أول مدرب أجنبى للمنتخب البرازيلى لكرة القدم منذ نحو ستين عاماً، اعتباراً من بطولة كوبا أميركا 2024، بحسب رئيس الاتحاد البرازيلى للعبة. وسيكمل أنشيلوتى (64 عاماً) العام المتبقى على عقده مع ريال مدريد الإسبانى قبل تولى مهمة الإشراف على «سيليساو» وقيادته فى كوبا أمريكا المقررة فى الولايات المتحدة فى يونيو 2024.

وأعلن الاتحاد البرازيلى فى وقت سابق أن مدرب فلوميننزى فرناندو دينيز سيتولى المهمة موقتاً بانتظار التعاقد مع مدرب دائم. وفى تصريح إلى قناة «سى أن أن برازيل»، قال رئيس الاتحاد البرازيلى إدنالدو رودريجيش «هذا الشاب دينيز هو مدرب يملك أسلوب لعب جميلاً»، وأضاف «أسلوبه مشابه للمدرب الذى سيتبوأ المنصب فى كوبا أمريكا، أنشيلوتي». والمدرب الأجنبى الأخير الذى قاد البرازيل كان الأرجنتينى فيليبو نونييس لمباراة واحدة فقط فى 1965.

 ويُعتبر أنشيلوتى بين أكثر المدربين نجاحاً فى القارة الأوروبية التى أحرز لقب مسابقتها الأهم على صعيد الأندية، أى دورى الأبطال، مرتين مع كل من ميلان (2003 و2007) وريال مدريد (2014 و2022). ويأتى هذا إضافة إلى العديد من الألقاب المحلية، أبرزها الدورى الإيطالى (2004 مع ميلان) والإنجليزى (2010 مع تشيلسي) والإسبانى (2022 مع ريال) والفرنسى (2013 مع باريس سان جرمان) والألمانى (2017 مع بايرن ميونيخ).

سيحل أنشيلوتى بدلاً من تيتى الذى كان مدرباً للمنتخب فى مونديال قطر نهاية العام الماضي، حيث خرج «سيليساو» من ربع النهائى على يد كرواتيا بركلات الترجيح، تاركاً المهمة موقتاً لرامون مينيزيس. وكان الاتحاد البرازيلى أصدر بياناً قال فيه إن دينيز سيكون مسؤولًا عن الفريق للعام المقبل. وقال رئيس الاتحاد رودريجيش فى بيان عبر الفيديو «سيقود فرناندو دينيز المنتخب البرازيلى لمدة عام وأنا متأكد من أنه سيفعل ذلك بكفاءة كبيرة، كما فعل دائماً خلال مسيرته الاحترافية». وبدوره، قال دينيز «إنه حلم وشرف وفخر كبير أن أخدم المنتخب الوطني».

وسيتولى دينيز ابن الـ49 عاماً تدريب المنتخب فى ست من مباريات تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2026، بما فى ذلك مواجهة كل من الأرجنتين والأوروجواي، وتبدأ البرازيل مشوارها فى التصفيات فى سبتمبر على أرضها أمام بوليفيا ثم خارجها أمام البيرو. وبتوليه مهمة الإشراف على منتخب متوج بكأس العالم خمس مرات لكن آخرها يعود إلى العام 2002، عدل أنشيلوتى عن رأيه باعتزال التدريب بعد انتهاء مهمته مع ريال الذى عاد إليه فى صيف 2021 لخوض تجربة ثانية مع النادى الملكي، بعد الأولى التى امتدت من 2013 حتى 2015.