الأحد 28 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
 الذكاء الاصطناعى من أجل الخير

الذكاء الاصطناعى من أجل الخير

تحت عنوان « الذكاء الاصطناعى من أجل الخير»  AI For Good نظم الاتحاد الدولى للاتصالات ومقره جنيف قمة لمناقشة هذه القضية المهمة والملحة بمشاركة الحكومات والمجتمع المدنى ووكالات الأمم المتحدة ومبتكرى الذكاء الاصطناعى والمستثمرين وذلك يومى 6 و7 من الشهر الجارى، تحدث وشارك فيها نحو 3 آلاف خبير فى المجال من جميع دول العالم حضورا من أكثر من 183 دولة وأكثر من نصف مليون مشارك عن بُعد.



القمة ناقشت كيف يمكن أن يساهم الذكاء الاصطناعى إيجابيا فى دفع عجلة الجهود فى سبيل تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 وذلك من خلال عدد من الندوات واللقاءات وورش العمل والاجتماعات حيث تم التركيز على استخدامات الذكاء الاصطناعى فى مجالات محددة ترتبط بتلك الأهداف منها الصحة والتغير المناخى والمساواة بين الجنسين والرخاء الشامل والبنية الأساسية المستدامة.

بالطبع ليست تلك هى كل المجالات التى يعمل فيها الذكاء الاصطناعى ويؤثر فيها سلبا وإيجابا ولكن اقتصرت النقاشات حول تلك القضايا لأن شعار القمة هذا العام ارتبط بأهداف التنمية المستدامة كما سبق الذكر Accelerating the United Nations Sustainable Development Goals with AI..

أفرزت القمة أيضا عن تخصيص جائزة لأفضل عمل فردى أو مؤسسى يوظف تلك التقنيات للإسراع بتحقيق أهداف التنمية المستدامة SDG’s، من الطريف أيضًا وجود تسعة روبوتات من بينها الروبوت صوفيا، يتنقلون بين أروقة القمة ويتحدثون مع الزائرين حيث كان من أبرز وأطرف ما قالوا إنهم يعتقدون أنهم أكثر مهارة فى العمليات الإدارية من البشر ولكنهم اختتموا هذا التصريح بأن هذا لا يجب أن يدعو للقلق فلا توجد لديهم نية للتمرد على البشر، وعن سؤال عما إذا كانت انتشار تلك التقنيات سيؤدى إلى فقدان البشر لوظائفهم أفادت أحد تلك الروبوتات وتدعى جريس بأن هذا لن يحدث وأن مهمتهم فقط ستنحصر فى مساعدة البشر والعاملين على القيام بمهامهم بكفاءة ودقة أكبر.

وعلى هامش هذه القمة أيضًا أشار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش،إلى أن تطوير الذكاء الاصطناعى لمصلحة الجميع يتطلب وضع حواجز تستند إلى حقوق الإنسان والشفافية والمساءلة كما أكد على أن الذكاء الاصطناعى يجب أن يفيد الجميع وليس فقط المستخدمين لشبكة الإنترنت والذين يبلغ عددهم نحو 5 مليارات إنسان أى حوالى ثلثى عدد سكان العالم، كما أكد على ضرورة إيجاد إجماع وتوافق عاجلين حول المعايير التوجيهية لتطوير واستخدام ونشر أنظمة الذكاء الاصطناعى.

 ملاحظة طريفة قد تثير الجدل وقد تحتاج إلى بحث منفصل وهى أن غالبية الروبوتات المعروضة فى القمة كانت تحمل أسماء إناث والقليل جدا منها كان يحمل أسماء ذكور.