الأربعاء 17 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
ثلاثية نجيب محفوظ إخراج بهاء طاهر!

ثلاثية نجيب محفوظ إخراج بهاء طاهر!

لا أحد ينكر دور الإذاعة المصرية فى تقديم مئات الأسماء اللامعة فى عالم الأدب والفكر والصحافة إلى ملايين المستمعين فى مصر والعالم العربى.



استضافت الإذاعة هؤلاء النجوم فى برامج مبهجة ورائعة تحدثوا فيها عن مسيرتهم الإبداعية، وربما دفعت المستمعين بعد ذلك لقراءة أعمالهم المطبوعة!

ومن هذه البرامج المهمة «إطلالة فى مفكرة كاتب» للإذاعية القديرة اللامعة الأستاذة «نجوى الطوبى»، والتى قدمت عبر برنامجها مئات الشخصيات المهمة، وكان يذاع عبر شبكة البرنامج العام.

استمتعت بقراءة الكتاب وحوارات الكاتبة العميقة مع ضيوفها والذى وصفها أحدهم بأنها «ساحرة الميكروفون» و«فنانة الميكروفون»، ثلاثة عشر حوارًا استمع إليها المستمع عبر سنوات طويلة والآن يمكن أن تستمتع بالحوار مكتوبًا ومنشورًا.

من وسط هذه الحوارات توقفت بحوارها مع المبدع «بهاء طاهر» خاصة وهو يروى ويتذكر تجربته الإذاعية الفريدة منذ التحق عام 1957 بالبرنامج الثانى- الثقافى- بإذاعة القاهرة، حيث عمل مذيعًا ومقدمًا للبرامج ومخرجًا للدراما ومترجمًا.

يعترف بهاء طاهر لنجوى الطوبى قائلًا: منذ فترة الجامعة كنت أكتب فى الجمعيات الأدبية، لكن عندما تخرجت والتحقت بالعمل فى الإذاعة، عملت أولًا فى الإخراج الدرامى وهذا أتاح لى قراءة ومعرفة الأعمال الأدبية المتعددة لكبار الأدباء، كما أشارك فى البرامج الحوارية، وكان المتعاملون فى البرنامج الثانى صفوة المثقفين فى مصر مثل دكتور «محمد مندور» و«دكتور على الراعى» وكان فى البرنامج الثانى ما يشبه الصالون الثقافى، يعنى كنت أجلس مع هؤلاء المفكرين والأدباء وأتبادل معهم الآراء.

أنا مدين للإذاعة وأيضًا مدين للرائد الكبير الأستاذ «سعد لبيب» فى إدارة العمل الذى كان مديرًا للبرنامج الثانى، وكان يعطى الفرصة لكل فرد فيه ليبدع.

رغم أنى اشتغلت فى مصر وخارج مصر وفى منظمات دولية لكن لم أر شبيهًا للأستاذ سعد لبيب!

وتتوالى اعترافات الأستاذ بهاء طاهر فيقول:

أكثر عمل قدمته من خلال الإذاعة وأعتز به هو مسرحية «مأساة الحلاج» للشاعر صلاح عبدالصبور، وأنا أفخر بأن كتابة هذه المسرحية كانت فكرتى يعنى أنا اقترحت عليه كتابة مسرحية شعرية ولكن لم أقترح موضوعها، وكان السبب أن التليفزيون بدأ فى هذه الفترة وقدم مسرحيات، وأنا أعتقدت أن الشعر أحد المجالات التى يمكن أن تتفوق فيها الإذاعة على التليفزيون، فاقترحت عليه أن يكتب مسرحية شعرية، والمسرحية قدمت فى الإذاعة قبل عرضها على المسرح، والنص الذى قدمه للإذاعة أيضًا يختلف عن النص المطبوع؛ لأنه كان فيه إضافات لوصف المشهد من خلال الشعر!!

ويضيف: قمت بإخراج عديد من الأعمال الدرامية فى الإذاعة، وكان أهم هذه الأعمال أننى كنت أول من قدم كاتبنا العظيم نجيب محفوظ فى الإذاعة من خلال إخراج الثلاثية «بين القصرين وقصر الشوق والسكرية» وشارك بالتمثيل فيها يوسف وهبى فى دور السيد أحمد عبدالجواد وأمينة رزق فى دور أمينة، وأيضًا سناء جميل وكريمة مختار. ذكريات ممتعة روتها لنا القديرة «نجوى الطوبى».