الثلاثاء 16 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
منيرة المهدية تخرس الكشكول!

منيرة المهدية تخرس الكشكول!

كانت روزاليوسف - السيدة والمجلة - أول من تصدى بعنف وشجاعة لما كانت مجلة الكشكول وصاحبها «سليمان فوزى» ينشرونه من سباب وشتائم فى أعراض الناس وخاصة رجال ونساء الوفد!



وعندما فوجئ سليمان فوزى بهذا الهجوم قرر أن يلجأ للقضاء ويشكو روزاليوسف، ولم يكتف بذلك بل جر معه إلى المعركة المطربة الشهيرة وقتها منيرة المهدية التى كانت توجد بينها وبين روزاليوسف خصومة بسبب نشر ما رأته ماسًا بكرامتها ولجأت للقضاء وسط مساعٍ ومفاوضات للصلح!

وتروى روزاليوسف ما جرى بقولها: وكان صاحب الكشكول يأمل أن تصدر محكمة الجنايات حكمها فى قضية روزاليوسف بقفل الجريدة أو سجن المحررين والأصدقاء فيستريح من روزاليوسف ويستريح من لسانها العذب! فلما لم يكن شىء من هذا ذهب الأستاذ الشريف النزيه «سليمان فوزى» إلى السيدة منيرة المهدية يوغر صدرها ضد هذه الجريدة ويتوسل إليها ألا تتنازل عن شكواها لعل وعسى يحكم القضاء علينا بالإعدام أو السجن المؤبد! يلجأ صاحب الكشكول إلى سيدة لكى تحميه وتنتقم له!

والظاهر أن صاحب الكشكول قد نسى التاريخ القديم وما سبق «لوريقته» أن نشرته عن السيدة منيرة - وفى وسعنا - وأمامنا مجموعة الكشكول - أن ننقل منها شذرات مما كانت تكتبه عن منيرة المهدية، ولكننا لا نريد أن نوقع بين الأصدقاء ولا أن نفتح الجروح القديمة التى نتمنى لها الشفاء!

ويكفى أن نعود بالقراء إلى العام الماضى فقط- سنة 1927- أيام أخرجت فرقة منيرة المهدية رواية كليوباترا!

قام الكشكول فجأة بحملة منظمة ضد منيرة المهدية وضد صوتها ونثر السخرية والهزء والسب والشتم بين صفحاته، فلا تقلب صفحتين إلا وتجد اسم «منيرة» مقرونًا بعدة ألفاظ من الألفاظ التى يجيد صياغتها الكشكول وإلى جانب هذا تجد مديحًا وإطراء وإعجابًا بمحمد عبدالوهاب ممثل دور «انطونيو»!

وفجأة سكت الكشكول وتلى ذلك مديح وإطراء بصوت منيرة المهدية الملائكى الساحر، وصهينة تامة عن محمد عبدالوهاب!

وذهب زميل لنا وصديق للسيدة منيرة يسألها سر هذا الانقلاب المدهش ثم يلومها إذا كانت قد أرسلت وراء صاحب الكشكول لتسترضيه وتشترى سكوته عنها؟!

ولكن السيدة منيرة ضحكت وقالت: أبدًا يا خويا ما حصلش حاجة من دى! أنا أبعت استرضى الراجل ده؟! كل اللى حصل أن مراته جت زارتنى وقالت لى إن «سى سليمان» كان غايب عن مصر ولا لوش يد» وبعدين طلبت منى أن أؤجر لها ليلة من رواية كليوباترا بس على شرط أتساهل معاها فى الثمن و.. وإلخ وطبعا أنا انكسفت منها ورضيت!

وتعلق روزاليوسف على هذه الواقعة بقولها:

هذه تجارة الكشكول وهذه خطته فى كسب الرزق الحلال، وهذه هى الصحافة الأسبوعية المحترمة التى لا تعيش إلا من الخطف والتشبيح!

وتستمر روزاليوسف فى معركتها فتكتب قائلة:

لو أنك أحصيت عدد من يسىء إليهم اليوم «سليمان فوزى» ورجعت إلى تاريخه لوجدت أن معظمهم صاحب فضل عليه، يوم كان مدينًا فى عيشه لفضل ذوى الفضل والمروءة.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، وتستمر المعركة وتمضى مجلة روزاليوسف خطوات إلى الأمام! وللذكريات بقية!