الخميس 2 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«حكيم حرب».. يصدر كتابًا عن القبطان الذى أرشده عرنوس إلى طريق المسرح

كيف ترك القبطان طريق البحرية وضل طريقه إلى المسرح؟!.. كان هذا مدخل الكتاب الذى أصدره رئيس المهرجان حكيم حرب الصادر عن الهيئة العربية للمسرح بعنوان «القبطان الذى ضل طريقه نحو المسرح، يروى فى فصله الأول حكايته مع الدكتور عبدالرحمن عرنوس بعنوان.. «مسرح وبحر عرنوس» الذى كان سببًا جوهريًا فى سلك حرب طريق المسرح بدلًا من طريق البحر..يذكر فى رواية حكايته بمقدمة الكتاب..» أنهيت دراستى الثانوية وشرعت فى إعداد نفسى لدراسة البحرية فى اليونان, لكن تلاشى الحلم بسبب ارتفاع تكاليف الدراسة, وبالتالى وجهت سفينتى وقتها إلى دراسة أول تخصص يتاح لى فى جامعة اليرموك وكان نصيبى فى كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية إلى أن شاهدت يومًا أثناء صعلكتى بالجامعة ملصق مسرحية لطلبة الفنون بعنوان «شاطئ الزيتون», وقد اشتمل الملصق على صورة سفينة وسط البحر عاد حلم القبطان يراودنى فقررت الذهاب ومشاهدة المسرحية».



ويواصل.. «وأخذت أتردد من بعدها يوميًا على كلية الفنون, وهناك تعرفت بالكاتب والمخرج عبدالرحمن عرنوس المعلم المصرى الكبير، عندما لاحظ إدمانى على حضور المحاضرات بمختبر اليرموك المسرحى وحماسى للمشاركة مع الطلبة فى مشاريعهم المسرحية, حيث لعبت دور سليمان الحلبى وشاركت بمسرحية الغريب لألفريد فرج سألنى عن تخصصى فأجبت أننى أدرس الاقتصاد والعلوم الإدارية.. شتم كعادته ثم قال بلهجته المصرية المحببة.. «أنت جواك فنان مش اقتصادى».. وقتها أخبرته بأننى كنت أود أن أصبح بحارًا, فقال.. «عاوز تبقى بحار؟..اطلع على المسرح وأنت تشوف البحر الحقيقى.. وصعدت إلى خشبة المسرح لأمثل معه دور «هاملت» فى مسرحية وليم شكسبير.. هكذا أبحرت سفينتى بقيادة القبطان عرنوس الذى تتلمذت على يديه طوال فترة دراستى الجامعية ونشرت كل ما كان يعطيه فى «مختبر اليرموك المسرحي..كنت أشبه باسفنجة تمتص كل ما يقول ويفعل.

تناول حرب فى كتابه أيضًا رحلة تأسيس فرقة مسرح الرحالة للفضاءات المفتوحة, حيث تضمنت فصول الكتاب عن مختبر الرحالة المسرحى، مسرح الرحالة وهاجس التأصيل، مسرح الشارع، مسرح المقهى، «المتمردة والأراجوز»، التحول من الأسطورى إلى الواقعي، من المسرح التراجيدى إلى المسرح الساخر، انعكاسات الربيع العربي، عرائس فوق مسرح متوهج، المختبر المسرحى الجوال، العودة إلى مسرح المقهى، مسرح السجون، السايكودراما ثم مرحلة تأسيس الدورة الأولى لمهرجان الرحالة للفضاءات المفتوحة.