توقيعات الزائرين تزين جدران ركن الخط العربى بجناح الأزهر فى معرض كتاب الإسكندرية

يشهد جناح الأزهر بمعرض مكتبة الإسكندرية الدولى للكتاب، إقبالا متزايدا من رواد المعرض يوما بعد يوم، تجذبهم الإصدارات وجميع الأنشطة والفعاليات، وفى نهاية الزيارة يحرص الرواد على التعبير عن حبهم و تقديرهم للأزهر الشريف وإمامه الأكبر؛ حيث يذهب الزوار تاركين توقيعاتهم على جدران ركن الخط العربى بجناح الأزهر الشريف ومعه سيل من الأدعية والأمنيات الطيبة للأزهر وفضيلة الإمام الأكبر.

لم يعتبر الأزهر الشريف الخط العربى مجرد أشكال مختلفة تُكتب بها الحروف والكلمات والجمل، إنما اهتم به وأولاه عناية كبيرة، لأنه كان سببا فى تحقيق الأهداف الرامية إلى المحافظة على الهوية العربية والإسلامية، فيه نُقل أعظم تراث على وجه الأرض، كما حرص الأزهر الشريف على إحياء هذا الفن فخصص له  ملتقى سنويا بالجامع الأزهر، بهدف  تنمية الوعى المجتمعى بأهمية نشر ثقافة إتقان الخط العربى، وتشجيع الأجيال الشابة على تعلم الخط العربى وإتقانه، فهو منبع فخر لكل عربى، ويعد من أنواع الفنون التى اكتسبت شهرة واسعة منذ القدم، لارتباطه بنزول القرآن الكريم.

ويؤكد الفنان إسماعيل عبده، عضو المركز الإعلامى، فرحته وسعادته فى إدخال السرور على قلوب الناس، رغم ما يعتريه من إرهاق وتعب شديدين للعمل لوقت طويل، لكن تعبه يهون مع رؤية ابتسامة الناس وسعادتهم، موضحا أن ركن الخط العربى لم يكتفِ بمجرد كتابة الأسماء لزوار جناح الأزهر فحسب؛ بل يعقد ورش عمل للخط العربى بجناح الأزهر، وأنه يكتب أكثر من ٥٠٠ كارت هدية يوميا، بجميع الخطوط: الخط الديوانى والثلث والفارسى والرقعة والنسخ، على حسب طلب زوار جناح الأزهر، معبرا عن سعادته بترك الزوار توقيعاتهم على جدران ركنه تعبيرا منهم عن تقديرهم لفن الخط العربى ولجهود الأزهر وإمامه الأكبر.

ويعتبر البعض الكتابة على الجدران «تعبيرا غير لائق»، لكنها أصبحت فنا من الفنون، وظاهرة محببة انتشرت بين الشباب، وقد يكون العامل النفسى والانفعالى فيها هو الذى يدفعهم إلى مثل هذا التصرف لكونه  محاكاة مع النفس وتعبيرا عن الذات والرأى، لذلك خصص المنظمون ركن الخط العربى لاحتواء المحبين للأزهر من زوار معرض الكتاب للتعبير عما يجول بالخواطر بعيدا عن جدران الجناح.

وكانت أبرز التسجيلات على جدران ركن الخط بعد توقيعات الزائرين؛ عبارات فى حب الأزهر وإمامه الأكبر ومنها عبارة لزائر قال فيها: «نحن معك على درب السلام» وعبارة لزائر آخر قال فيها: «دمت قلعة للعلم والعلماء» ومئات من التسجيلات التى أعربت عن حب الجمهور وتقديره لفضيلة الإمام الأكبر وللأزهر الشريف ومصرنا الحبيبة.