الثلاثاء 23 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الانتهاء من مشروع فك وإعادة تركيب قبة «رقية دودو» بمنطقة الإمام الشافعى

نجح فريق عمل من مهندسى ومرممى وآثارى قطاعى المشروعات والآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار بالتنسيق مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، فى الانتهاء من أعمال فك وإعادة تركيب وترميم قبة رقية دودو الأثرية بمنطقة الإمام الشافعى.



وقال د.مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن عملية فك القبة من موقعها الأصلى وإعادة تركيبها وترميمها بموقعها الجديد، الذى يقع على بعد 30 مترا من موقعها الأصلي، استغرقت ثلاثة أشهر من العمل الشاق والجاد وذلك لحمايتها والحفاظ عليها من المياه الجوفية التى غمرت جزءا منها ونمو وانتشار نبات الهيش حولها.

وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار على أنه قبل أعمال الفك والنقل وإعادة التركيب قام فريق العمل بإجراء الدراسات اللازمة لذلك ومعالجة التربة فى الموقع الذى تم تخصيصه لإعادة تركيب القبة، بما يضمن سلامتها والحفاظ عليها، مثمنًا المجهودات التى بذلها فريق العمل لإنقاذ هذا الأثر المهم والحفاظ عليه، مشيرا إلى أن جميع الأعمال تمت بأياد مصرية خالصة وبتمويل ذاتى من المجلس الأعلى للآثار. 

وأشار عاطف الدباح المشرف على المكتب الفنى للأمين العام للمجلس الأعلى للآثار،  إلى أنه تم توثيق القبة وجميع عناصرها المعمارية قبل وبعد وأثناء أعمال الفك والتركيب، مشيرا إلى أن عملية نقل القبة أسهم فى إظهار لأول مرة الواجهات الأربعة الأصلية للقبة والتى لا يوجد أى تصوير لها سوى تلك الصورة الموجودة فى كتاب وصف مصر.

تم تسجيل قبة رقية دودو فى عداد الآثار الإسلامية عام 1951، وهى تقع فى عين الصيرة بمنطقة آثار الإمام الشافعي، ويعود تاريخ إنشائها إلى عام 1757، حيث أنشأتها السيدة بدوية بنت شاهين لابنتها رقية دودو بنت الأمير رضوان بك الفقاري، والتى توفيت صغيرة بسبب وباء الطاعون فأنشأت لها والدتها هذه القبة لدفنها بها، بالإضافة إلى سبيل يعلوه كتاب بمنطقة سوق السلاح.

جاء تصميم القبة على الطراز العثمانى وهى عبارة عن قبة فوق أربعة عقود محمولة على أربعة أعمدة وتربط بين العقود روابط خشبية، يتوسطها مصطبة حجرية بها تركيبة رخامية مزخرفة وعليها كتابات دعائية للمتوفاة.

زُينت جدران المصطبة بنقوش وزخارف متنوعة، ويوجد عليها شاهدى قبر، الأول من الناحية الشرقية حفر عليه ثلاثة أسطر به عبارة التوحيد وآية قرآنية، أما الشاهد الثانى فيوجد بالناحية الغربية وحفر عليه خمسة أسطر عليه نفس العبارات، وبالأعمدة الأربعة كتابات تشتمل على أدعية واسم المتوفاة وتاريخ الوفاة.