الأحد 28 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
أفكار المقالات

أفكار المقالات

أتذكر منذ نحو خمس سنوات عندما بدأت فى كتابة المقال اليومى فى هذه الزاوية من جريدة «روزاليوسف اليومية» المتميزة إننى شعرت بالانزعاج والتوتر والكثير من القلق، فكيف لى أن أجد كل يوم فكرة أو موضوعًا أو خبرًا للتعليق خاصة أن الصحافة ليست مهنتى الأصلية وعليه فإن امتلاكى لأدواتها محدودًا، وعندما أسررت بتلك المخاوف إلى الأخ العزيز الأستاذ/ أحمد باشا رئيس التحرير وصاحب الفكرة والفضل فى إتاحة تلك الفرصة لى فقد بادرنى قائلًا «لا تقلق نحن معك أولًا؛ وثانيًا ستجد كل يوم أمرًا جديدًا، فأخبار التكنولوجيا وتطوراتها كثيرة ومهولة وكذا أيضًا تفاعل البشر معها... ابدأ وسترى أن الفيض سيتدفق». والحقيقة أنه وبعد خمس سنوات لا أدرى كيف مرت بسلام فإننى أجد كلماته صحيحة تمامًا، فكل فترة كنت أعتقد أن المعين نضب وأن الجديد توقف وابدأ فى التراجع عن الاستمرار،



كنت أجد حدثًا أو خبرًا أو ابتكارًا جديدًا يدعونى إلى الكتابة عنه وتحليل استخدامه ودراسة أثاره المتعددة ولا أستطيع هنا أن أنسى كيف أضافت لى تلك التجربة اليومية من ثراء لغوى وتحسين ملموس فى التعبيرات اللغوية وأسلوب الكتابة، كما نتج عن تلك المقالات أيضًا إصدار كتابين فى مجالات التحول الرقمى والذكاء الاصطناعى.

واليوم وبعد كل تلك السنوات توجهت بنفس السؤال إلى أحد برامج الذكاء الاصطناعى لكى أعرف كيف يمكن وما يمكن أن يمدنى به من أفكار لهذه المهمة اليومية الشاقة والشيقة وهالنى أن جاءت الإجابات تدور فى فلك الحديث السابق مع رئيس التحرير العزيز.

الإجابات شملت الكتابة عن الأخبار والأحداث وبعض القصص القصيرة أو الحديث عن أشخاص بعينهم أو إبداء الرأى حول أى من الأخبار أو التطورات أو التوقعات المستقبلية أو الحديث عن بعض الذكريات أو حتى استعراض وتبسيط بعض العلوم أو المبادئ أو القيم.

ويظل دائمًا السر فى التنوع والاختصار والتبسيط .. وفى الختام لا أود من هذا المقال أن أقول إننى قد وصلت إلى الكمال أو إننى أصبحت رائعًا فأنا ما زلت وسأظل أتعلم، ولكن أريد منه بعد الشكر والامتنان أن أشير إلى أن تجربة الكتابة ربما تفوق تجربة القراءة فى الأثر الذى تتركه فى صاحبها وفى الوسط المحيط به على حد سواء.