الجمعة 17 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فنانة فيتنامية تنحت ثمار البابايا فى زهور واقعية

قامت فنانة فيتنامية تدعى نجوين ثى ثو، وهى واحدة من الفنانين القلائل المتبقين الذين يمارسون ويعززون باستمرار الفن الفيتنامى التقليدى، بنحت الزهور الواقعية من ثمار البابايا.  بحسب موقع «odditycentral»، فقد أصبحت ثو مفتونة بنحت أزهار مختلفة من ثمار البابايا فى سن الخامسة عشرة، عندما قامت عائلتها، مثل العديد من الآباء الآخرين خلال الثمانينيات، بتسجيلها فى فصل حصرى عن فن نحت الفاكهة الاستوائية، وكانت مفتونة بالشكل الفنى التقليدي، ولكن بعد ذلك اضطرت إلى الانتقال إلى روسيا لمدة 15 عامًا، حيث كانت مشغولة جدًا فى العمل ولم يكن لديها إمكانية الوصول إلى البابايا الخضراء، ولم تتمكن من ممارسة فنها المفضل. 



فقد جربت فنها مع جميع أنواع الفواكه والخضروات الأخرى، بما فى ذلك البطيخ، ولكن لم يكن هناك شيء يشبه البابايا التى تعرفها، عندما عادت إلى هانوى فى عام 2009، ذهبت على الفور إلى نحت البابايا، وهى تمارس هذه الحرفة منذ ذلك الحين.

وفقًا للسيدة ثو، من أجل أن تصبح زهورًا جميلة، يجب أن تفى ثمار البابايا بالمعايير التالية، أن تكون لها قشرة خضراء داكنة ناعمة، وشكل ممدود، وأن تكون صلبة فى اليد. 

وأضافت: إنه قبل النحت تقطع البابايا إلى نصفين وتنقعها فى الماء البارد لمدة ساعة لإزالة النسغ، ثم تستخدم أدوات بسيطة مثل السكين لتقسيم البتلات، والمقص لقطع وتشكيل البتلات، وعيدان الأكل لثنى البتلات، وتستخدم فرشاة تلوين الطعام على الزهور لجعلها تبدو حقيقية.

علّمت نجوين نفسها أن تنحت أنواعًا مختلفة من الزهور، من زهرة الربيع واللوتس إلى زنبق الماء والفاوانيا، لكن مفضلتها هى زهرة الأقحوان، حيث يستغرق إنشاء زهرة واحدة ما بين 45 دقيقة وأكثر من ساعة، اعتمادًا على مدى تعقيد التصميم.

قالت ثو: «غالبًا ما أنام وأنا أفكر فى كيفية نحت زهرة معينة، ثم أنهض من الفراش لممارسة الرياضة، أقوم بنحت أزهار البابايا بشغف حتى 3-4 صباحًا، فهناك أكثر من 3000 نوع من الأقحوان فى العالم، لذلك حتى لو كرست حياتى كلها لنحت كل واحدة، فربما لن أتمكن من ذلك»، تعقد نجوين ثى ثو دروسًا فى هانوى أيضًا، كطريقة للحفاظ على شكل الفن التقليدي، وتوصى بتبريد الأزهار لإطالة مظهرها الجديد، وعند عرضها يجب إبعادها عن أشعة الشمس المباشرة، وقد قامت أيضًا بتجربة العديد من المواد الحافظة لإطالة عمر أعمالها الفنية الغريبة.