الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

وزراء خارجية دول جوار السودان يضعون خطة عمل تنفيذية لتسوية الأزمة السودانية بشكل شامل

«طـوق النجـاة» للأزمـة السـودانية

تنفيذًا لنتائج قمة القاهرة لدول جوار السودان، لتسوية سياسية للأزمة السودانية، وإنهاء الحرب الدائرة منذ منتصف أبريل الماضي، استضافت العاصمة التشادية ندجامينا الاجتماع الأول للآلية الوزارية المنبثقة عن قمة دول جوار السودان، التى عقدت فى القاهرة يوم 13 يوليو.



وشارك فى اجتماع «ندجامينا»، وزراء خارجية دول جوار السودان، بحضور وزير الخارجية سامح شكري، وممثلى الجامعة العربية والاتحاد الإفريقي، حيث ناقش الاجتماع مختلف جوانب الأزمة السودانية، بكافة أبعادها الأمنية والسياسية والإنسانية، وتأثيراتها على الشعب السودانى وتداعياتها الإقليمية والدولية، بهدف وضع مقترحات عملية تمكن رؤساء الدول والحكومات المجاورة للسودان من التحرك الفعال للتوصل إلى حلول تضع نهاية للأزمة الحالية، وتحافظ على وحدة السودان وسلامته الإقليمية ومقدرات شعبه.

 

خطة عمل دول الجوار

 

ووفقًا للبيان الختامي، لاجتماع الآلية الوزارية، فقد ناقش وزراء الخارجية الوضع فى الراهن فى السودان وانعكاساته على دول الجوار، وشددوا على أهمية التكامل والتنسيق الفعال بين مبادرات الاتحاد الإفريقى والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (الإيجاد) ودول جوار السودان.

وذكر البيان الختامى أن لجنة وزراء الخارجية وضعت خطة عمل ستُحال إلى رؤساء الدول والحكومات، لاستكمال الآليات القائمة للاتحاد الإفريقى والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية، والتى تتضمن ثلاثة أجزاء هي: تحقيق وقف إطلاق نار نهائى، وتنظيم حوار شامل بين الأطراف السودانية، وإدارة القضايا الإنسانية.

ورحب وزراء الخارجية بخطة الاستجابة الإنسانية التى أعدتها الأمم المتحدة، وأكد الوزراء ضرورة إنشاء مستودعات إنسانية فى دول الجوار لضمان سرعة نقل إمدادات الإغاثة والرعاية الطبية للضحايا، كما شدد وزراء الخارجية على أهمية الاتصالات المباشرة والمستمرة مع أطراف النزاع من أجل تحديد محددات وقف دائم لإطلاق النار، وإنهاء قتل أرواح الأبرياء وتدمير البنى التحتية.

واتفق الوزراء على عقد اجتماع فى نيويورك، على هامش أعمال الدورة العادية المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة، فى سبتمبر المقبل. 

 

طوق نجاة للوضع بالسودان

 

خلال كلمته باجتماع الآلية الوزارية، أكد سامح شكري، أن الاجتماع يأتى ترجمة لمقررات قمة القاهرة كرؤية تنفيذية وخطوات تُسهم فى معالجة مسببات الأزمة الراهنة، من أجل حقن دماء الشعب السودانى وحفاظًا على وحدة وتماسك الدولة ومؤسساتها والحد من تداعيات الأزمة السودانية على دول الجوار.

وذكر وزير الخارجية المصري، أنّ «الشعب السودانى لم يكن طرفًا فى هذه الحرب الضروس وينظر ملايين المواطنين فى الداخل، الذين نزحوا فارين من ويلات الحرب إلى دول الجوار وكلهم أمل فى أن تكون مبادرة «دول جوار السودان» طوق نجاة» فى يد مبادرة دول جوار السودان، وتابع: «هناك ترقب لدوائر دولية وإقليمية لنتائج اجتماع دول الجوار لكونه يأتى فى توقيت بالغ الحساسية تتعثر فيه جهود وقف إطلاق النار، ويزداد حجم المعاناة الإنسانية للشعب السوداني، وسط شُح غير مسبوق فى المواد الغذائية والدوائية والخدمات الطبية الضرورية ومختلف متطالبات الحياة».

ولفت إلى أنّ هناك ضبابية فى مسار العملية السياسية المتوقفة منذ أشهر، وعدم بزوخ ملامح لعملية سياسية جديدة لا تقصى ولا تستثنى أحدًا نابعة من الشعب وتطرح حلولًا سودانية خالصة.

 

اجتماع الحرية والتغيير بالقاهرة

 

واستنادًا لمخرجات، قمة دول جوار السودان، عقد ممثلو قوى الحرية والتغيير اجتماعًا بالقاهرة، نهاية يوليو الماضي، ضمن جولة إقليمية لهم، شملت أوغندا وجنوب السودان وتشاد والسعودية، وذلك بهدف البحث عن فرص لوقف إطلاق النار بشكل مستدام، والبحث فى مستقبل المفاوضات السياسية وعملية بناء السلام.

ونظرًا لأن قمة دول الجوار تسعى لبناء سلام مستدام وطرح رؤى مشتركة أبعد من مجرد وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية، كان من الأهمية تعزيز هذه الرؤى بعقد حوار وطنى جامع بين كافة القوى، خاصة مع حالة الانقسام التى اعترت كافة القوى السياسية، وجاءت كافة المبادرات المطروحة لترسم خارطة طريق لما بعد وقف إطلاق النار، تستند بالأساس على الحوار وإشراك القوى المدنية فى رسم مسار المستقبل.

ويمكن البناء على مخرجات قمة دول الجوار السودانى التى اشتملت على أهمية الحل السياسى لوقف الصراع الدائر، وإطلاق حوار جامع للأطراف السودانية يهدف لبدء عملية سياسية شاملة تلبى طموحات وتطلعات الشعب السودانى فى الأمن والرخاء والاستقرار.

وتأتى هذه المحاولة لتضاف إلى الجهود المصرية فى الانفتاح والتواصل مع كافة القوى المدنية، كخطوة تمهيدية لتحقيق تواصل وتوافق أكبر مع المكون العسكري، فى ضوء الحديث عن التقاء نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار بالوفد فى القاهرة، وأيضًا بعدما استضافت القاهرة فى فبراير الماضى ورشة القاهرة للحوار السودانى – السوداني، التى حضرتها قوى الحرية والتغيير – الكتلة الديمقراطية، بينما تغيب فصيل المجلس المركزى عن الحضور، مما يجعل الاجتماع الراهن فرصة مناسبة لبناء توافق غائب بين التيارات والقوى المدنية المختلفة.

 

5  ملايين دولار منحة أممية لدعم التعليم فى السودان

 

أعلن الصندوق الأممى «التعليم لا ينتظر»، هو صندوقٌ عالمى أنشأته الأمم المتحدة لدعم التعليم فى حالات الطوارئ والأزمات المُمتدَّة، تخصيص مبلغ 5 ملايين دولار كتمويل جديد مخصص للتعليم فى إطار الاستجابة لحالة الطوارئ فى السودان. 

وحث الصندوق المانحين والقطاع الخاص والمؤسسات الخيرية على حشد المزيد من التمويل بشكل سريع للسودان، وذكر الصندوق الأممى فى بيان اليوم له أن إجمالى التمويل المخصص للسودان تجاوز الآن 28 مليون دولار.

وستتم استخدام المنحة بواسطة منظمتى إنقاذ الطفولة واليونيسف لمساعدة 86 ألف فتاة وصبى فى سن الدراسة فى غرب دارفور والنيل الأبيض، خلال 12 شهرا، مع التركيز على الأطفال المتأثرين من النزاع، وستركز المنحة على تحسين الوصول إلى تعليم جيد وشامل ومراع للاعتبارات الجنسانية وملائم للأطفال. 

ورغم ذلك يشير صندوق «التعليم لا ينتظر» إلى أنه لا تزال هناك فجوة تمويل كبيرة، حيث تشير أحدث التقديرات إلى الحاجة إلى 40 مليون دولار على الأقل لتوسيع نطاق التعليم المنقذ للحياة فيما يتعلق بالاستجابة لحالات الطوارئ فى السودان.

 

نقل تجربة العاصمة الإدارية لزيمبابوى

 

فى محاولة لنقل التجربة التنموية فى مصر وفى مقدمتها إنشاء مدينة العاصمة الادارية الجديدة، زار وفد من شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية، إلى زيمبابوي، برئاسة المهندس خالد عباس رئيس الشركة، فى منتصف يوليو الماضي، بدعوة من جولاى مويو وزير الحكم المحلى والأشغال العامة الزيمبابوي.

وتضمنت الزيارة عددًا من اللقاءات والاجتماعات مع كبار المسئولين بالدولة، فضلاً عن جولة فى المدينة الجديدة التى تقوم زيمبابوى بتدشينها، فى «جبل هامبدن»، وزيارة إلى متحف التحرير الإفريقي.

وشهدت السفيرة سلوى الموافي، سفيرة مصر فى زيمبابوي، مراسم الاحتفال بتوقيع مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الثنائى بين شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية، ونظيرتها الزيمبابوية مؤسسة تنمية المدينة الجديدة فى «جبل هامبدن» فى مجالات التخطيط، والتصميم، وبناء، وإدارة المدينة الجديدة عن طريق تبادل المعلومات، ونقل الخبرات والتكنولوجيا.

وأكدت سفيرة مصر فى هرارى فى هذه المناسبة، أنه بموجب مذكرة التفاهم ستتمكن زيمبابوى من الاستفادة من التجربة المصرية الفريدة بما سيسهم فى زيادة توطيد العلاقات بين البلديّن، على أساس الاحترام المتبادل والمنفعة، كما سيفتح آفاقًا جديدة للشركات المصرية للمشاركة فى تنمية إفريقيا وتبادل المعرفة ونقل الخبرات والتكنولوجيا والكفاءات الماهرة. 

وأشاد الوزير جولاى جى مويو وزير الحكومة المحلية، والأشغال العامة، والإسكان بتلك الخطوة الفارقة فى تاريخ البلدين، والتى تُعد الأولى من نوعها فى إطار تطوير المدينة الجديدة فى زيمبابوي، كما أكد المهندس خالد عباس اعتزام مصر الكامل لتقديم كافة سبل الدعم وتبادل الخبرات توطئةً للعلاقات الثنائية العميقة بين البلديّن.

 

أحداث xأسبوع

 

مصر ترسل محطات متنقلة للتخفيف من آثار الأنشطة البركانية فى الكونغو

 

التقى السفير هشام عبد السلام المقود، سفير مصر لدى جمهورية الكونجو الديمقراطية،  بجلبيرت كاباندا وزير البحث العلمى الكونجولي، حيث تناول اللقاء سبل تعزيز التعاون المشترك بين مصر والكونجو الديمقراطية فى عدد من المجالات المختلفة.

خلال اللقاء، أكد السفير هشام عبد السلام المقود على أهمية استمرار الجهود المبذولة لتعزيز العلاقات بين البلدين، كما أشاد الوزير الكونجولى من جانبه بالعلاقات المصرية – الكونجولية التاريخية، والتى تشهد تطوراً ملحوظاً فى مختلف المجالات خلال الفترة الأخيرة. كما أبلغ السفيرالمصرى الوزير الكونجولى بقرار المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية المصرى بإرسال عدد من المحطات المتنقلة إلى مرصد جوما بجمهورية الكونجو الديمقراطية للتخفيف من الآثار المحتملة للأنشطة البركانية فى تلك المنطقة، وهو ما رحب به الوزير الكونجولي.

 

وزير رى جنوب السودان يزور القاهرة

 

التقى السفير معتز مصطفى عبدالقادر سفير مصر لدى جنوب السودان مع بال ماى دينج وزير الرى والموارد المائية الجنوب سوداني، حيث استعرض السفير المصرى علاقات التعاون الثنائى بين البلدين، وكذا موقف المشروعات المشتركة. 

كما قام السفير المصرى بمراجعة الترتيبات الخاصة بزيارة الوزير الجنوب سودانى إلى مصر للقاء نظيره المصري.

من جانبه، أشاد الوزير الجنوبى بالتعاون المشترك بين مصر وجنوب السودان فى مجال الموارد المائية والري، معرباً عن تطلعه لإتمام زيارته الثنائية إلى مصر ولقاء نظيره المصري.

 

برنامج تأهيلى لتدريب القيادات النسائية الإفريقية

 

برعاية الجمعية الإفريقية ومعهد فالكون للدراسات الاستراتيجية، انطلقت النسخة الثانية من البرنامج القيادى لتأهيل السيادات «القيادات النسائية الإفريقية»، وهى منحة مجانية مقدمة من نادى المرأة الإفريقية بالشراكة مع لجنة الشئون الإفريقية لمعهد فالكون للدراسات الاستراتيجية. 

وتضم النسخة الثانية ٦٨ متدربة من مصر والسودان وجنوب السودان، وتصل مدة البرنامج شهرًا كاملًا بواقع ١١ محاضرة وورشة عمل، يحاضر فيها نخبة من الأساتذة والمتخصصين. يأتى هذا البرنامج، ضمن جهود الجمعية الإفريقية فى تقديم الدورات التدريبية والتأهيلية للكوادر الإفريقية، خصوصًا من الطلاب والشباب والسيدات.

 

إسهامات مصر فى عمليات حفظ السلام الأممية

 

فى إطار الاحتفال باليوم العالمى لحفظة السلام، وتزامنًا مع العيد الخامس والسبعين لأول بعثة سلام تابعة للأمم المتحدة، عقد مركز القاهرة الدولى لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام ندوة عن «المساهمات المصرية فى عمليات حفظ السلام الأممية».

استهدفت الندوة تسليط الضوء على المساهمات المصرية فى هذا المجال وتبادل الخبرات واستخلاص الدروس المستفادة وأفضل الممارسات من المشاركة المصرية الممتدة فى بعثات حفظ السلام الأممية، أخذاً فى الاعتبار التحديات التى تواجه تلك البعثات فى الفترة الراهنة فى ظل المخاطر الجديدة والتهديدات المتلاحقة والمتشابكة التى بات يموج بها المشهدان الإقليمى والدولي.

وأكد السفير أحمد نهاد عبد اللطيف، مدير مركز القاهرة الدولي، على المشاركة المثمرة بعناصر عسكرية وشرطية مصرية وذلك إرساءً لدعائم الأمن والاستقرار فى المحيطين الإقليمى والدولي، كما أشار إلى أن الفعالية، التى تعكس التعاون البناء  بين كافة الجهات المعنية، تتناول كيفية مواكبة مصر للطبيعة المتغيرة للنزاعات بما يمكًّنها من الحفاظ على ريادتها فى هذا المجال، بما فى ذلك من خلال تدريب وتأهيل العناصر المشاركة فى عمليات حفظ السلام وفقاً لأعلى المعايير الدولية.