الأحد 28 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
هل تبكى الكلاب؟

هل تبكى الكلاب؟

أتابع باهتمام العلاقة الرائعة بين الإنسان والكلب، تلك العلاقة التى يصفها البعض بأنها تحتوى على الكثير من الوفاء والألفة وباقى المشاعر الإيجابية التى نفتقدها أحيانًا فى علاقاتنا مع بعض البشر، استمع كثيرًا الى نوادر الأصدقاء مع كلابهم فى حالات الصحة والمرض والموت أيضا واعترف أننى فى الماضى كنت لا أكترث لذلك كثيرًا بل لا أخجل من أن أقول أن هذا الأمر كان يثير لدى العديد من مشاعر السخرية والاستخفاف، ربما لأن أول تجربة لى مع هذا الحيوان لم تكن لطيفة بالمرة فقد خلفت وراءها «فردة صندل» مفقودة وملابس ممزقة ورقمًا قياسيا فى الجرى كان من الممكن أن أحصل به على ميدالية ذهبية فى دورة الألعاب الأوليمبية موسكو1980.



عودة إلى العلاقة الرائعة بين الانسان والكلب، سمعنا كثيرًا عن وفاء الكلب لصاحبه حيا وميتا لدرجة الحديث عن دموع الكلب، يقول البعض إن الكلب يعبر عن حبه بطرق كثيرة منها هز ذيله وخفض أذنيه، كما يعبر عن حزنه من خلال الدموع، والحقيقة أن أمر الدموع لدى الكلب لا يوجد له تأصيل علمى متفق عليه فعلى الرغم من أن لديه قنوات دمعية تماما مثل الانسان الا أن الأمر قد يختلف نوعًا ما، فعينا الانسان تدمع فى لحظات الحزن أو الفرح أو الغضب كنوع من أنواع التعبير عن تلك المشاعر وهى تختلف من إنسان لآخر نتيجة لعدة عوامل منها الطبيعى ومنها المكتسب إلا أن الدموع لدى الكلاب قد تكون مؤشرا على مرض أوعلة أصيب بها سواء فى عينيه أو فى اى عضو من أعضاء جسمه الداخلية وهى تعد إشارة مهمة يبعث بها الكلب لصاحبه ليقوم بتقديم الرعاية الطبية له من خلال طبيب متخصص، إلا أن الدموع قد تظهر فى لحظات التأثر أيضا فالكثير من البشر يؤكدون على أنهم يرون تلك الدموع فى مواقف الفراق أو اللقاء مرة أخرى وهوما يجعلهم مؤمنين بأن تلك الدموع تشبه دموع البشر فى نفس المواقف ، كما أنهم يؤمنون - وهم محقون - بأن تلك الدموع أصدق كثيرًا من دموع الكثير من البشر أيضا.