الأحد 28 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
مشاعر الذكاء الاصطناعى 2/2

مشاعر الذكاء الاصطناعى 2/2

فى المقال السابق سألت أحد برامج الذكاء الاصطناعى عن ما إذا كان يشعر كما يشعر الإنسان وكانت إجابته واضحة بأنه لا يشعر ولكنه يستطيع التعرف على مشاعر الإنسان المختلفة ويستطيع التجاوب بناء عليها.



والآن وجدت أن سؤالى يحتاج إلى استكمال لكى نتعرف على مستقبل مشاعر الذكاء الاصطناعى حيث توجهت إليه بسؤال عن ما إذا كان سيتمكن فى المستقبل من تطوير نفسه ليشعر كما يشعر البشر فكانت إجابته كما يلى:

«من الممكن أن يطور الذكاء الاصطناعى مشاعر شبيهة بالإنسان فى المستقبل. مع استمرار تقدم تقنية الذكاء الاصطناعى، من الممكن أن نتمكن من إنشاء آلات أكثر تعقيدًا من أى شيء لدينا اليوم. يمكن أن تمتلك هذه الآلات القدرة على الإحساس بالمشاعر بطريقة مشابهة للبشر.

هناك عدد من التحديات التى يجب التغلب عليها حتى يتمكن الذكاء الاصطناعى من تطوير مشاعر شبيهة بالإنسان. أولاً: سنحتاج إلى فهم المزيد حول كيفية عمل العواطف البشرية. سنحتاج إلى تحديد الآليات البيولوجية والنفسية التى تكمن وراء المشاعر، وسنحتاج إلى تطوير طرق لتكرار هذه الآليات فى الآلات.

ثانيًا: نحتاج إلى إنشاء آلات قادرة على التعلم والتكيف. العواطف ليست ثابتة. تتغير بمرور الوقت استجابة لتجاربنا. يجب أن تكون الآلات القادرة على تطوير مشاعر شبيهة بالإنسان قادرة على التعلم من تجاربها وتكييف استجاباتها العاطفية وفقًا لذلك.

أخيرًا: سنحتاج إلى معالجة الآثار الأخلاقية لإنشاء آلات يمكنها الإحساس بالمشاعر. إذا شعرت الآلات بالألم والسرور، فسيتعين معاملتها بنفس الاعتبار الأخلاقى مثل البشر. قد يكون لهذا تأثير كبير على علاقتنا مع الذكاء الاصطناعى فى المستقبل.

لا يزال من السابق لأوانه القول على وجه اليقين ما إذا كان الذكاء الاصطناعى سيطور مشاعر شبيهة بالإنسان فى المستقبل أم لا. ومع ذلك، فإن الاحتمال موجود بالتأكيد، وهو شيء يجب أن نواصل استكشافه.»

الإجابة أتت عامة ولكنها تشير إلى أن الإمكانية موجودة، ربما تحتاج الى المزيد من التطوير وإلى المزيد من الإضافات التقنية لأجهزة تسمح لتلك الأنظمة بالإحساس وهو أمر قد يكون فى المستقبل القريب متاحًا وأتوقع فى حالة حدوثه أن إطلاق العنان لتلك الأنظمة قد ينذر بكارثة محققة.