الإثنين 22 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

7 علامات تؤكد أن لديكِ صديقة سامة

الصداقة الحقيقية لم تكن يومًا بطول السنين بل بصدق المواقف ووفاء العهود وتسامح الأصدقاء، وعن أهمية الصداقة فقد توصلت دراسة حديثة فى جامعة هارفارد إلى أنّ وجود صداقات قوية فى حياة الإنسان يُساهم فى تعزيز صحّة الدّماغ، إضافةً إلى قدرة الصّداقة على الحد من الشّعور بالتوتّر والقلق، وتمكين الإنسان من اختيار أسلوب الحياة الأفضل الذى يُحافظ على قوّته، وإحداث التوازن النفسى والانفعالى فى حياته.



وتؤكد د. ريهام عبدالرحمن، أخصائى الإرشاد النفسى والأسرى ومدربة معتمدة فى علوم تطوير الذات، أنه على العكس تمامًا, فهناك نوع من الصداقة يسمى بالصداقة السامة، إذ يقول جبران خليل جبران: 

الصديق المزيف كالظل.. يسير معى فى الشمس، ويهجرنى إذا حل الظلام!!.

وتقدم د.ريهام صفات الصديقة السامة، وذلك فيما يلي:

■ التملك والسيطرة:

فهى تقترب منك من أجل التملك وإحكام السيطرة عليكِ وعلى قراراتك، بحيث لا تستطيعين اتخاذ أى قرار بمفردك وفى حالة رفضك لهذه السيطرة تلجأ للصمت العقابى كنوع من التهديد والإيذاء النفسى لك.

■ الأنانية:

الصداقة الإيجابية هى التى تقوم على العطاء والاهتمام بنفسية الطرف الآخر، ولكن الصداقة السامة لا تعترف بهذه القيم الإيجابية, فهى تقوم على الأنانية وإشباع الرغبات الذاتية دون النظر لرغبات الآخرين واهتماماتهم, حيث تقترب منك حين تكون بحاجة إلى كسب تعاطفك معها أو الانتفاع منك بأى مصلحة تعود عليها بالنفع.

■ الإيذاء النفسي:

قد تلجأ تلك الصديقة المزيفة لبعض العبارات السامة والسلبية والتى يكون الهدف منها  الانتقاص من قيمتك وزعزعة ثقتك بنفسك بطريقة غير مباشرة، كتذكيرك ببعض نقاط الضعف فى شخصيتك أو التقليل من حجم إرادتك وقدرتك على مواجهة التحديات.

■ كسر الخصوصية:

لكل منا مساحته الخاصة والتى لا ينبغى لأحد اختراقها مهما كان له من الحقوق علينا، وبالتالى فهناك نوع من الصديقات تتجاوز هذه الحدود الشخصية بالأسئلة المحرجة والتدخل فى أدق التفاصيل الشخصية والأسرار الزوجية الخاصة بشريك الحياة، وعلى الجانب الآخر فهى لا تسمح لأحد بالتدخل فى حياتها لأنها تعتبر ذلك من الفضول.

■ الضيق والاستياء:

علاقة الصداقة وجدت للشعور بالراحة والاستقرار النفسى بوجود صديقة تدعمك نفسيًا وتشعرك بأنك تستحقين النجاح، ولكن مع الصديقة السامة ينتابك شعور بالضيق النفسى والتوتر لأنها علاقة غير متوازنة تقوم على مبدأ العطاء من طرف واحد يرى فى هذا العطاء حقًا مكتسبًا.

■ التلاعب النفسي:

لا تغترى ببدايات أى علاقة, فالبدايات قد تبدو مبهرة يا عزيزتي، فالصداقة السامة تبدأ بالكثير من الحب والاهتمام والرغبة فى التقرب منك، ولكن سرعان ما تتلاشى هذه المشاعر وتتبخر بحجة الانشغال لتكتشفى فيما بعد إنكِ كنتِ ضحية لعلاقة لا ترغب فقط سوى فى اكتشاف الآخرين وإحداث الأذى النفسى بداخلهم.

■ الغيرة والتعالي:

فهى تقلدك وتغار منكِ وتتعامل معكِ بمبدأ الفوقية والتعالى, فصداقتها كنز ثمين يجب عليكِ  المحافظة عليه وإلا فسوف تخسريها للأبد.

وتقدم د.ريهام نصائح للتعامل مع الصديقة السامة، وذلك فيما يلي:

■ ارفعى استحقاقك ومارسى الحديث الذاتى الإيجابى فهو يعمل على برمجة عقلك على النجاح والثقة بالنفس وابتعدى عن كل من يقلل من قيمتك.

■ احمى حدودك الشخصية ولا تلغى المسافات فى أى علاقة إنسانية فأنتِ من ترسمين حدود تدخل الآخرين فى حياتك.

■ ابتعدى عنها بشكل تدريجى واحرصى على حذفها من مواقع التواصل الاجتماعى بحيث لا تستطيع الوصول لك.

■ احرصى على إدارة وتنظيم أولوياتك فى الحياة من خلال استثمارك للوقت بشكل جيد، فاجعلى وقتًا لممارسة الرياضة ووقتًا آخر لتطوير ذاتك والاهتمام بالجانب الروحى لديك.

■ انظرى لنفسك بعين الاستحقاق فأنتِ تستحقين مشاعر حقيقية وأشخاصًا إيجابيين فى حياتك ولن يأتى ذلك إلا من خلال التعافى من صدمات الطفولة وتنظيف جروحك النفسية فى الماضى, لأنها سبب لانجذابك لهذه الشخصية السامة، فبعض الندوب النفسية قد يكون السبب الرئيسى فيها الشعور بالرفض فى الماضى من قبل الأسرة أو جماعة الأصدقاء مما تسبب فى شعورك بعدم الاستحقاق لعلاقات مرضية ومريحة لنفسيتك، وبالتالى وقعت فى مصيدة تلك العلاقات.