الأربعاء 24 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«أيادى مصر» القباج وآمنة يشهدان افتتاح مشروع دعم إنتاج وتسويق المنتجات الحرفية والتراثية

شهدت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى واللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية افتتاح ورشة عمل منسقى مشروع «أيادى مصر» لدعم إنتاج وتسويق المنتجات الحرفية والتراثية بحضور عدد من المحافظين ونواب المحافظين والسيد توماس شاما الممثل المقيم لمؤسسة هانس زايدل الألمانية فى مصر.



كما افتتحت القباج وآمنة على هامش الورشة معرض « أيادى مصر» للحرف اليدوية والتراثية، والذى ضم أبرز المنتجات والمعروضات الحرفية والتراثية بالمحافظات، حيث حرص الوزيران والسادة المحافظون على تفقد أروقة المعرض لمتابعة معروضات ومنتجات المشاركين، كما قاما بتسليم مكافأة مالية للمحافظات المتميزة.

ووجهت وزيرة التضامن الاجتماعى الشكر الى المحافظين لدعمهم برامج وزارة التضامن الاجتماعى المتعددة، مشيرة إلى أن التنوع فى الموروث الثقافى المصرى لا شك يحملنا مسئولية كبيرة فى الحفاظ على هذا التراث من الحرف اليدوية والتراثية عبر ضمان تواصل أجيال العاملين بها وهو الهدف الرئيسى لمشروع «أيادى مصر» الذى يركز على جميع الحرف اليدوية والتراثية ويمد خدماته ومزاياه لجميع المناطق التى تتواجد بها تلك الحرف.

وأضافت القباج أن وزارة التضامن الاجتماعى أطلقت خلال السنوات الأخيرة العديد من المبادرات والتى تتقاطع أهدافها مع هدف الارتقاء بقطاع الحرف اليدوية والتراثية فى إطار رؤية متكاملة تستهدف البناء على عناصر القوة الناعمة لمصر وتعظيم مكاسبنا من هذا القطاع الذى يمكنه أن يلعب دورًا مهمًا فى الاقتصاد القومى سواء على صعيد الصادرات المصرية أو على صعيد فرص العمل التى يمكن أن يوفرها لشبابنا وفتياتنا والأهم للمرأة المعيلة وهى الفئات التى يوليها السيد رئيس الجمهورية اهتمامًا خاصًا.

وأفادت وزيرة التضامن الاجتماعى أن مشروع «أيادى مصر» الذى نتعاون فى تنفيذه مع وزارة التنمية المحلية ومؤسسة هانس زايدل الألمانية والعديد من محافظات مصر هو نموذج للتعاون بين الجهات الحكومية والمؤسسات الدولية، وقد حرصنا على ألا يقتصر التعاون على جوانب التمويل بل أن يمتد الى حزمة كاملة من الدعم الفنى والمالى من أجل الارتقاء بالقطاع والعاملين به إلى جانب مشاركة المستفيدين من المشروع من البداية فى تصميم خدماته كى نضمن توافق ما نقدمه من خدمات مع احتياجاتهم الحقيقية والوضع الخاص بكل منهم، وهو مبدأ نحرص عليه فى كل مبادراتنا ومشروعاتنا فالأهم من المساعدة أن تلبى بالفعل الاحتياجات.

 وأوضحت القباج أن قطاع الحرف اليدوية والتراثية يمتلك فرصًا كبيرة للنمو وزيادة مساهمته فى الناتج المحلى المصرى ويكفى أن ندلل على ذلك بحجم السوق العالمية للقطاع التى تزيد على 680 مليار دولار طبقا لأرقام البنك الدولى لعام 2021  نصيب مصر منها اقل من 1% رغم أن عدد العاملين بالقطاع بمصر يزيد على المليونى شخص، وبجانب تلك الأرقام فإن القطاع استفاد من تطورات عالمية ومحلية مثل معدل نمو السوق العالمية البالغ 12% سنويا إلى جانب ما نشهده من انفتاح السوق العالمية على منافسين جدد بجانب المنتج التقليدى.

وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعى إلى أن رؤية الوزارة تستهدف إنشاء قاعدة بيانات للعاملين مع تصنيف العمالة وفقا لمستويات المهارة وحجم الإنتاج بما يساعد من تقديم الدعم المادى والفنى لتلك الفئة، بالإضافة إلى إطلاق كارت «حرفى» للعمالة يقدم مزايا تأمينية وصحية وتمويلية وخدمات اجتماعية بما يبقى على العمالة المهارة داخل قطاع الحرف اليدوية، ودعم صناعة السجاد اليدوي، باعتبارها من أقدم الصناعات الوطنية، وإقامة المعارض لتسويق منتجاتها محلياً ودولياً، وتوفير مصدر للعملة الصعبة، نظراً لما يتميز به السجاد اليدوى المصرى من سمعة عالمية، فضلا عن التنسيق مع السادة المحافظين للتوسع فى مشروع «القرية المنتجة» نظراً لما يحققه من توفير للمواد الخام والسلع المهمة، وخلق المزيد من فرص العمل، والارتقاء بالصناعات المحلية، والتعاقد مع خبراء متخصصين فى تصاميم السجاد والكليم والجوبلان اليدوى، وعقد مسابقات لخريجى كليات الفنون التطبيقية والجميلة والتربية النوعية لتطوير تصاميم السجاد والكليم اليدوى، كما تم تقسيم المحافظات المستهدف تطوير السجاد والكليم وباقى المنتجات الأخرى حسب نوع المنتج، وتحديد كيان حكومى مسئول عن تحديد المواصفات الفنية لتصنيع المنتج، والاتفاق على المنتجات النهائية ومراجعتها واعتمادها من الخبراء لضمان جودة المنتجات وتسويق منتجاتها، وذلك على غرار المعمول به فى الدول العربية.

وأكدت القباج أن وزارة التضامن الاجتماعى تقدم العديد من الخدمات لدعم نشاط الأسر المنتجة، حيث أنشئت الوزارة مراكز الإعداد للأسر المنتجة التى تتولى اكتشاف وتنمية قدراتهم المهنية والارتقاء بها ورفع مستوى الأسر الاقتصادى والاجتماعى وتدريبهم على الصناعات الحرفية واليدوية وتقديم الدعم الفنى متمثلاً فى المدربين والدورات التدريبية على مختلف الأنشطة، ويبلغ عددهم 421 مركزًا، كما تحرص وزارة التضامن الاجتماعى على توفير تمويل الأسر المنتجة وتطوير وابتكار مجموعة من الخدمات لها والتى تتناسب مع احتياجاتهم وقدرتهم الاقتصادية من خلال المؤسسات التابعة للوزارة، كما قدمت وزارة التضامن الاجتماعى قروضاً ميسرة لإنشاء مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر للسيدات والأسر المنتجة.

 كما تعمل وزارة التضامن الاجتماعى على عقد الشراكات مع منصات التسويق الالكترونية لفتح آلية جديدة لتسويق المنتجات الحرفية للأسر المنتجة، ولضمان فرص أفضل لعرض المنتجات طوال العام بدلاً من التقيد بمواعيد أو أماكن بعينها، وتذليلا للعقبات والتحديات التى تواجه منتجى الحرف اليدوية من السيدات ومنها صعوبة السفر إلى المحافظات الأخرى لتسويق منتجاتهم وصعوبة المشاركة بصفة دائمة فى المعارض، وهى مشكلات يتجاوزها التسويق عبر المنصات الإلكترونية والذى يتيح فرص أكبر للسيدات فى الوصول إلى اسواق جديدة مما يؤدى إلى زيادة الدمج المالى لهن، كما أنه وبجانب هذه المنصات الإلكترونية فإن وزارة التضامن الاجتماعى تعمل أيضا على دعم مشاركة الأسر المنتجة فى المعارض التى تتوسع فى إقامتها داخليا وخارجيا، حيث نتبنى أسلوب المعارض المجمعة التى تضم أكبر عدد ممكن من العارضين وهو ما يتجلى فى معرض ديارنا وهى تجربة نأمل فى استفادة الدول العربية الشقيقة منها، حيث أصبح معرض ديارنا حدث ترويجى ينتظره جميع المواطنين والعارضين، وقد بلغ عدد معارض المقامة خلال عام 2023 نحو25 معرضا وفى العديد من الأماكن داخل جمهورية مصر العربية وفى المطارات المصرية وعلى هامش الفعاليات العربية والدولية التى تستضيفها مصر لعرض المنتجات اليدوية والتراثية المصرية.