ياسمين كشك تحدت فقدان البصر بعزف الموسيقى وتصميم المشغولات اليدوية

لم يكن فقدان البصر فى الصغر عائقًا أمام «ياسمين كشك»، فقد منّ الله عليها بنعمة البصيرة، وتمكنت من قهر الصعوبات التى واجهتها، وحصلت على ليسانس آداب انجليزى من جامعة المنصورة، ودبلومة دراسات عليا، وتمكنت أيضًا من الحصول على منحة لمناقشة الماجستير والدكتوراه المهنية فى جامعة كامبردج البريطانية، وتدرس حاليًا فى معهد الموسيقى العربية.

 

قاومت ياسمين صعوبات الحياة التى واجهتها وعدم إيمان الناس بها وبما تستطيع أن تفعله بعزيمة وصبر، وتحويل الطاقة السلبية إلى إيجابية، حيث قالت: «كان دائمًا ما يعطينى الشجاعة هى «مش هتعرفى تعملى»، بحكم أنها لا تستطيع الرؤية، مما يزيدها إصرارًا على ما تريد أن تصل إليه مثل العزف الموسيقى وصناعة الكروشيه والإكسسوارات والمشغولات اليدوية الأخرى, فهى تحب أن تصنع الأشياء بيدها، وطورت نفسها بنفسها عن طريق الإنترنت، والسفر ومعرفة من يعمل فى هذا المجال وما المتاح فى السوق. 

وقالت: «تعرفت على سيدة ساعدتنى كثيرًا وأخذت منها خبرة وأفكارًا، وتعلمت منها طريقة عمل الكروشيه، وبدأت فى صنع الشال والآيس كاب وأشياء خاصة بالأطفال، وأنا ممتنة جدًا لما وصلت إليه فى هذا المجال».

وعن مشاركتها فى المعارض لبيع مشغولاتها قالت: «بدأت نزول المعارض وتسويق ما أفعله، وأعجبت بفكرة أن يكون لى مصدر دخل، فكلما أنتجت أكثر كلما كانت هناك أشياء ذات جودة عالية وأفكار جديدة». 

وعن لقائها الرئيس السيسى قالت ياسمين: «ربنا كرمنى وقابلت الرئيس عبدالفتاح السيسى بسبب المشغولات اليدوية، وكانت هنا نقطة التطور فى حياتى حيث كانت هذه اللحظة نقطة أمل وحياة بالنسبة لى، وقررت عدم الوقوف على ما حققته فقط، وقد ساعدنى فى دخول معهد الموسيقى عندما طلبت منه ذلك». 

أما عن المجال الموسيقى، فقالت إنها اكتشفت موهبتها فى مرحلة الإعدادى، حيث كانت تقلد ما تسمع جيدًا دون خلل فى الإطار الموسيقى، وبمساعدة ودعم معلم الموسيقى بالمدرسة استطاعت أن تطور نفسها، فقد أحبت فكرة العزف وتمكنت من التحكم فى الآلة الموسيقية، وقامت بتعلم آلة» الكيبورد» أو «الأورج». 

شاركت ياسمين فى مسابقات وحفلات أثناء مرحلة الجامعة، وتمكنت من دخول المعهد واستكمال الدراسة الحرة، وتعلم «البيانو» كآلة أساسية. 

لا تنوى كشك الوقوف على ما وصلت إليه حتى الآن، لكنها تتطلع إلى المزيد من التطور والتقدم فى حياتها.