الإثنين 4 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مستقبل لجنة شئون الأحزاب على طاولة الحوار الوطنى

شهد الحوار الوطنى جدلًا وخلافات حول تعديل قانون الأحزاب ودمجها كما شهد خلافات فى المواقف السياسية بخصوص «لجنة شئون الأحزاب».. وقال الكاتب الصحفى ضياء رشوان، المنسق العام للحوار الوطنى، إن مصر مستقبلها غير آمن بدون أحزاب قوية فاعلة لها وجود حقيقى سواء فى الشارع أو الحياة السياسية، مشيرًا إلى أن الحوار يسعى منذ يومه الأول لتفكيك أزمات قد تكون قائمة بالفعل، مؤكدًا أن جوهر الحوار الوطنى هو إيجاد لغة مشتركة والوصول لحلول من شأنها حل القضايا المطروحة، فالحوار الوطنى هو عملية إصلاح وعملية الإصلاح تحتاج إلى وقت لكى تؤتى ثمارها.



وعلق رشوان على مطالب الدكتور على الدين هلال، المقرر العام للمحور السياسى، لمجلس الأمناء بالتفكير فى آلية أخرى غير معلنة لممارسات تمكنهم من الدخول فى حوار مع المؤسسات والأحزاب السياسية جميعها، خاصة تلك غير الممثلة فى الحوار الوطنى قائلا: إن حديث الدكتور على الدين هلال زاد حماسه لتطبيق ذلك، مرحبا بالفكرة التى من شأنها أن تحقق أهداف الحوار الوطنى فى إيجاد قواسم مشتركة للوصول إلى حلول فعالة.

وأوضح الدكتور على الدين هلال، المقرر العام للمحور السياسى بالحوار الوطنى إن أحد الإنجازات الحقيقية للحوار هو القدرة على إيجاد لغة مشتركة بين المختلفين تحدد من جهتها فيما نتفق وفيما نختلف لكى نستطيع الوصول إلى الحل، وأضاف أن الأحزاب السياسية هى مهمة للغاية فهى موتور الحياة السياسية ولا حياة سياسية بدونها، مؤكدًا أنه من الصعب للغاية تصورالحياة السياسية فى ظل غياب أحزاب نشطة وفعالة وقوية لها تأثير على أرض الواقع، مشيرا إلى أنه ضد الهجوم الشديد الذى يشن على الأحزاب بأنها ضعيفة وغير مؤثرة.

ودعا الدكتور على الدين هلال مجلس الأمناء إلى التفكير فى آلية أخرىغير علنية لممارسات مجلس الأمناء، بحيث يستطيع أعضاء المجلس الدخول فى حوار مع جميع المؤسسات والأحزاب السياسية جميعها،مشيرا إلى أن هناك أحزاب غير ممثلة فى الحوار الوطنى وهناك آراء قد تكون لا تستطيع الوصول بصوتها إلى مجلس أمناء الحوار، وقال: «إذا كنا نريد التغيير فنلجأإلى كل السبل لإحداث هذا  التغيير، متابعا: «يجب أن نصنع قيمة قوية الحوار الوطنى ونعطيه أكبر قدر من التأثير ليس فقط فى إصدار البيانات».

وأكد د.عمرو حمزاوى، أستاذ العلوم السياسية، أن المشهد الحزبى به عدد كبير من الأحزاب التى تحتاج إلى إعادة النظر فى قدراتها التنظيمية، مقترحا دمج الأحزاب من خلال الحوافز والتشجيع على ذلك لترفع منقدراتها التنظيمية وتواجدها فى الشارع وبما يزيد عدد أعضائها وتواجدها وسط الجماهير، وطالب بإعادة النظر فى ملف الدعم المالى للأحزاب وفيما يتعلق بملف الحوكمة المالية والإدارية قال لا يحتاج القانون لأى إضافات ولابد من إلزام الأحزاب بتقديم كشف سنوى لعملها التنظيمى والجماهيرى، مؤكدا أهمية العمل على وضع مخفزات حقيقية لدعم بيئة دمج الأحزاب وخاصة القريبة من التوجهات والايدلوجيات، موضحا أن دعم بيئة الأحزاب يتحقق من خلال تواجد هذه الأحزاب فى مناطق بعيدة عن المدن الرئيسية من خلال المقرات والأنشطة.

ولفت إلى أن جانبا من المحفزات لدعم بيئة الأحزاب قد تكون من خلال إعادة النظر فى الدعم المالى الذى كان يقدم للأحزاب في وقت سابق، مشيرا إلى أنه يتفق مع رؤى كثيرة فى أن عمل الأحزاب يحتاج لتفعيل القانون والعمل على أرض الواقع وليس تعديل القانون.

وطالب المستشار إبراهيم الهنيدى، رئيس لجنة الشئون التشريعية والدستورية بمجلس النواب، بتعديل قانون الأحزاب بما يضيف صلاحيات جديدة للجنة شئون الأحزاب مع تشكيل أمانة فنية تعمل على دعم اللجنة وعملها، مشيرًا إلى أن وجود أمانة للجنة الأحزاب تمنع التداخل من اى من الأحزاب فى شئونها، مشيرا أن هذه الصلاحيات وتشكيل الامانة يتحقق من خلال تعديلات المواد ٨و١٧ بقانون الأحزاب، مؤكدًا ضرورة الإبقاء على لجنة شئون الأحزاب بوضعها القضائى.

ولفت إلى أنه يتم تفريغ أعضاء لجنة شئون الأحزاب للقيام بمهام عملهم وأكد أنه لابد أن تكون لجنة شؤون الأحزاب قضائية حتى تكون منزهة بعيدا عن العمل الحزبى، وتكون اللجنة قادرة للتعامل مع جهات متعددة، مشيرًا إلى أن انشاء مفوضية بديلة للجنة سيخرجها عن عملها، متابعا: اخشى  أن تحيد عن عملها. موضحا أن الأحزاب السياسية هى مهمة للغاية فهى موتور الحياة السياسية ولا حياة سياسية بدونها.

وأوضح اسلام الغزولى، نائب رئيس حزب المصريين الأحرار، أن حزبه يؤمن بأهمية تحويل تلك التوصيات إلى إجراءات واقعية تسهم فى تعزيز التنمية الوطنية، وفى هذا الصدد يشير الحزب إلى مشروعات القوانين الذى تقدم بها على مدى الجلسات.

وأكد أن رؤية حزبه تدعم النظام الانتخابى المختلط المبنى على القائمة النسبية مع القائمة المطلقة لضمان الحفاظ على حقوق الطوائف ذات الحماية الدستورية حيث يمكن للأحزاب أو التحالفات للأحزاب أو المستقلين من الحصول على عدد المقاعد البرلمانية التى تعكس نسبة الأصوات التى حصلوا عليها مما يعزز من تنوع الأفكار والأصوات فى البرلمان.

وأشار إلى أن النظام الانتخابى بهذه الصورة يساعد فى تقليل الهدر الانتخابى، مع التأكيد على أهمية توفير الفرص المتكافئة للمرشحين وتعزيز التمثيل العادل والشامل دون مساس، وسجل ممثل المصريين الأحرار فى جلسة الحوار اعتراض الحزب على فكرة اندماج الأحزاب تتجسد رؤيته فى التأكيد على استقلالية الأحزاب ومبادئها، وتعزيز دورها ككيان سياسى منفصل يسعى لتحقيق تطلعاته وتوجهاته لضمان التمثيل الفعّال وفقا لقواعد كل حزب وجماهيريته تعزيزًا للانتماء والولاء.

ينظر الحزب إلى رفض الاندماج كوسيلة للحفاظ على هوية الأحزاب حيث إن سابق التجارب قد أظهرت زيادة الصراعات الداخلية بين أعضاء الأحزاب المختلفة نتيجة الخلافات السياسية والفكرية مما يؤدى إلى فقدان التنظيم والسيطرة على هياكل الأحزاب وزيادة التعقيدات الإدارية والهيكلية التى تتطلب التكيف مع هياكل وأساليب جديدة مختلفة الرؤى وهذا قد يؤثر على استقرار ووحدة الأحزاب وقدرتها على اتخاذ القرارات وتنفيذ برامجها بفعالية.

وتابع: «تجمع هذه الأسباب بين التحديات والمخاوف التى تؤدى إلى رفض حزب المصريين الأحرار لفكرة اندماج الأحزاب بهدف الحفاظ على هوية الأحزاب وأهدافها السياسية لضمان تمثيلها الحقيقى، كما دعا الحزب إلى منح فترة زمنية مدتها عام واحد لتوفيق أوضاع الأحزاب القائمة ثم يتم النظر فى الحزب غير الموفق لأوضاعه وفقًا للأسس القانونية».