الأربعاء 17 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«العقيلى واليازية» دراسة فى التشكيل والتأويل للناقد والأديب عايدى على جمعة

صدر حديثًا عن مؤسسة شمس للنشر والإعلام بالقاهرة؛ الكتاب النقدى رحلة البطل فى حكاية (العقيلى واليازية) دراسة فى التشكيل والتأويل للناقد والأديب «أ.د. عايدى على جمعة» أستاذ الأدب والنقد بكلية الإعلام بجامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والآداب.



الكتاب يتناول بالدراسة والتحليل حكاية  «العقيلى واليازية» التراث الشعبى لإماراتى؛ من خلال خمسة فصول:

 - الفصل الأول: الشخصيات فى حكاية العقيلى

- الفصل الثانى: البنية المكانية فى حكاية العقيلى

- الفصل الثالث: البنية الزمنية فى حكاية العقيلى

- الفصل الرابع: وظائف الحكاية

- الفصل الخامس: نظرات تأويلية

وبالإضافة إلى المقدمة والخاتمة، والنص الأصلى للحكاية الذى جمعه ووثقه الدكتور راشد المزروعى.

وقد تميزت حكاية العقيلى واليازية بالقصر الشديد، فليس هناك إسراف فى الحكى أو تطويل فيه، أو تداخل حكائى أو توالد حكائي، وإنما هناك بنية مركزية صلبة للحكاية تسلم المتواليات السردية فيها بعضها لبعض بطريقة محكمة تصبُّ فى بنية الحكاية الكُلية وترسم ملامحها. ومن هنا فليس هناك فى هذه الحكاية ذلك العدد الضخم من الشخصيات الذين يؤدون أدوارًا فى السيرة الشعبية، ولا هذا الكم الفائق من الأحداث، ولا التعدُد المكانى شديد التنوع، ولا الطول الزمنى.

ولذا تبدو الوحدة العضوية بوضوح فى هذه الحكاية الشعبية، لأن لها حدث مكتمل ينمو عضويًا، وشخصيات تظهر وتختفى وتنمو بصورة عضوية ومكان وزمان عضويين. ويظهر تسلسل الحكاية بوضوح مما يجعل بنيتها الكبرى بنية تامة مكتملة تعتمد الخطية فى الأحداث، لذا خلت الحكاية من عنصر تعدُد الأخبار فى الحكى، كما خلت أيضًا من عنصر التكرار الذى يجعل القارئ يُصاب بالملل ويزهد فى عملية المتابعة.

ويبدو الحس الإنسانى المرتفع بوضوح فيها، لأنها حكاية تتعاطى قصة الغرام اللاهب بين البطل «العقيلى» والبطلة «اليازية»، وما يلاقيه البطل الفرد من صعوبات فى سبيل الحصول على حبيبته، ولكنه فى النهاية يستطيع تذليلها لأنه يمتلك الإرادة الفاعلة، يساعده فى ذلك الحب الذى لا شبيه له.

ولا يخفى مدى الاتصال بين هذه الحكاية الشعبية الإماراتية من ناحية والسيرة الهلالية من ناحية أخرى فقد ذكرت السيرة الهلالية الكثير من أخبار الحرب الدائرة بين العقيليين وبنى هلال، ومن هنا فإن اسم البطل هو العقيلى واسم البطلة هى اليازية التى نجدها باسمها فى السيرة الهلالية، ولكن تحت اسم الجازية، وهو نفس الاسم تقريبًا.