.. ووزير الأوقاف الأردنى: نحن أمام عالم افتراضى ليس له حدود
قال محمد أحمد الخلايلة وزير الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية بالمملكة الأردنية الهاشمية: إن هناك فرصة أمام الخطاب الإسلامى للتجديد والتطوير وترتيب الأولويات والانتقال من القضايا الهامشية إلى ما يهم الناس فى أمور دينهم ودنياهم، وأننا الآن أمام عالم افتراضى ليس له حدود، ومن واجبنا أن نستخدمه بثقة، وهو أيضًا يمنحنا منابر جديدة للدعوة إلى الله (عز وجل) وعلينا أن نطوِّع هذه الأدوات من خلال تجديد مضامين خطابنا، ليتواكب مع مستجدات العصر وتحدياته.
مؤكدًا أننا اليوم فى واقع جديد فُرض علينا وهو واقع يمكن أن يقدم لنا شيئًا جديدًا باعتباره من منجزات الحضارة الإنسانية التى نحن جزء منها، ولا بد أن ننتبه ونحن نحاول تصميم أو تصدير الخطاب من خلال أدوات الاتصال فى الفضاء الإلكترونى باعتبارين، الأول: صلابة الأرضية الحضارية التى نقف عليها كمسلمين، فنحن ننتسب لأمة عظيمة تتميز بقيمتها، كما ننتمى لأوطان لها هويتها وخصوصيتها ومكانتها التى تحظى باحترام العالم، والاعتبار الثاني: لا بد من امتلاك المناهج والأدوات الحديثة التى تتكيف مع التغيير الذى يحدث فى العالم والذى يحتاج إلى خطاب جديد لتبادل الخبرات والتجارب ونشر قيم البر والإحسان وإشاعة روح الدين بما يحمله من فضائل بين البشر باعتباره دين الهداية للعالمين.
من جانبه أشاد عادل عبد الرحمن العسومى رئيس البرلمان العربى برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية لمؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية الرابع والثلاثين، مقدمًا الشكر للدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف ورئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية على توجيه الدعوة لحضور هذا المؤتمر المهم، مثمنًا الجهود التى بذلت من أجل إخراج هذا المؤتمر فى هذه الصورة المشرفة.
وأكد رئيس البرلمان العربى أن الفضاء الإلكترونى أصبح قاطرة التقدم فى النمو البشرى فى مختلف المجالات كما أصبح شعاره الحالى ولا سيما فى ظل ظهور التكنولوجيا الحديثة فى كافة مجالات الحياة تقريبًا مما أسهم فى توفير الوقت والجهد.
من جانبه أكد الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، أن الذكاء الاصطناعى لغة المستقبل، مشيرًا إلى أن التطور قد طال المجتمعات على المستوى الفكرى والسلوكى والمؤسسات المعنية بالخطاب الدينى لا بد أن تصارع مستحضرات العصر ووسائله فى تحقيق أهدافها. وأكد د.محمد مطر الكعبى رئيس الهيئة العامة للشئون الإسلامية والأوقاف بالإمارات أن مصر بالنسبة للعرب هى القلب، وإذا توقف القلب فلن تُكتب للعرب حياة، مقدمًا تحية حب وتقدير لجمهورية مصر العربية قيادة وشعبًا ولكل مؤسساتها، من سندها القوى وعضيدها الوفى وشقيقتها الصادقة دولة الإمارات العربية المتحدة، مبينًا أن التطور التكنولوجى فى الحياة الرقمية بالإمارات العربية المتحدة قامت على أمرين الأول: يتمثل فى التشريعات والإجراءات الرقمية، فإلى جانب اهتمامها بالأمن السيبرانى لحماية البيانات، أصدرت تشريعات تخدم الخطاب الدينى وضبط التفاعلات الرقمية فى الأمور الدينية، فحذرت بقوة القانون من أى مساس بالأديان والمؤسسات ومنعت التعصب الدينى والمذهبى والعرقي، واعتبرت أن أى خرق لمبادئ التسامح الدينى يعد من الجرائم الإلكترونية التى يخضع مرتكبوها للمساءلة القانونية، والمسار الثاني: يتمثل فى المبادئ الطموحة للسياسة الرقمية لجودة الحياة الرقمية التى تهدف إلى مجتمع رقمى آمن فى الدولة وهوية إيجابية ذات تفاعل آمن للمحافظة على الإرث الإماراتي، واحترام القانون، والحد من نشر المحتوى الذى يكون ضد هذا الهدف.