الثلاثاء 21 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

السيسى فى كلمته أمام قمة الـ20 بالهند: ضرورة صياغة ترتيبات مستقبلية لتحقيق الأهداف المشتــركة لمواجهة تحديات غير مسبوقة

وضع حلول مستدامة لتنامى إشكالية الديون وتضاؤل جدوى المعونات التنموية مقابل تعاظم مشروطيات الحصول عليها

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى ضرورة صياغة ترتيبات مستقبلية لتحقيق الأهداف المشتركة، وسط تحديات غير مسبوقة تواجهنا اليوم، محورها النظام متعدد الأطراف، استنادًا إلى مقاصد ميثاق الأمم المتحدة، وقواعد القانون الدولى، وتعظيم دور المؤسسات الدولية فى الاستجابة الفعالة للأزمات والتحديات.



وقال الرئيس السيسى فى كلمته خلال أعمال الجلسة الافتتاحية للقمة الثامنة عشرة لقادة مجموعة العشرين المنعقدة بنيودلهى حاليًا بمشاركة زعماء 30 دولة: «يبرز دور مجموعة العشرين، لاسيما على صعيد معالجة اختلالات الهيكل المالى العالمي، وتطوير مؤسسات التمويل الدولية، مع وضع حلول مستدامة للمشاكل الهيكلية التى تواجهها الدول النامية، خاصة فيما يتعلق بتنامى إشكالية الديون، وتضاؤل جدوى المعونات التنموية، مقابل تعاظم مشروطيات الحصول عليها، واتساع الفجوة التمويلية لتحقيق التنمية المستدامة، والانتقال العادل إلى اقتصاد منخفض الكربون.

وأضاف «وضعنا فى إطار تشرفى بتولى رئاسة اللجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات وكالة الاتحاد الإفريقى للتنمية «النيباد»، بالتشاور مع أشقائنا الأفارقة، أهدافا محددة لدعم دولنا، تركز على دفع التكامل الاقتصادى القارى، وتسريع تنفيذ أجندة التنمية الإفريقية، وتفعيل اتفاقية التجارة الحرة القارية، وحشد الموارد للمجالات ذات الأولوية اتصالًا بالبنية التحتية والطاقة، والاتصالات، وتأمين الغذاء، وكذلك معالجة أزمة ديون القارة، حيث إن كل ذلك يعزز من قدرات القارة على الإسهام فى المنظومة العالمية، سياسيًا واقتصاديًا، من أجل تحقيق الاستقرار، والقدرة على مواجهة التحديات العالمية».. مثمنًا فى هذا السياق تعزيز التمثيل الإفريقى بمجموعة العشرين.

وتابع «خلال رئاسة مصر الحالية للدورة الـ 27 لمؤتمر المناخ، واستضافتنا لقمة شرم الشيخ COP27 فى نوفمبر الماضي، فقد نجحنا فى إعادة التوازن للأجندة الدولية للمناخ، لاسيما عبر إدراج فكرة «الانتقال العادل» للاقتصاد الأخضر، والدعوة لإنشاء صندوق لمواجهة الخسائر والأضرار المناخية».

وأردف «فى ضوء خطورة التحدى الذى يشكله تغير المناخ، والتوافق العالمى على أهمية التغلب على ذلك التحدى، فلا بد من اضطلاع كل طرف بمسئولياته، وذلك على أساس مبدأى «المسئولية المشتركة ولكن المتباينة»، و«الإنصاف»، وتنفيذ ما تم اعتماده من قرارات، وإلا تبددت الثقة وانهارت منظومة العمل متعدد الأطراف».

وأشار الرئيس السيسى فى كلمته إلى أنه اتصال بجهود احتواء أزمة الطاقة، أعلنت مصر على هامش مؤتمر شرم الشيخ عن تدشين منتدى دولى لتمويل مشروعات الهيدروجين الأخضر باعتباره وقود المستقبل، بالإضافة إلى ما نتخذه من خطوات، لتصبح مصر مركزًا إقليميًا لتجارة الطاقة، من خلال استضافتنا لمقر منتدى غاز شرق المتوسط، الذى يسهم فى تعزيز استقرار سوق الطاقة.

وقال: «إنه فى إطار مواجهة أزمة الغذاء، أعلنت مصر مؤخرًا، عن استعدادها لاستضافة مركز عالمى لتخزين وتداول الحبوب، بالتعاون مع شركاء التنمية، فى إطار التكامل مع الجهود المشتركة للتصدى لهذا التحدي، ودعمًا لمنظومة العمل الدولى متعدد الأطراف».

وأعرب الرئيس السيسى عن التطلع لأن تسهم قمة مجموعة العشرين الحالية، فى اتخاذ خطوات حاسمة إزاء التحديات، التى تحول دون التعافى الاقتصادى وبلوغ التنمية المستدامة، وأن تخرج برسالة قوية، ترتقى لمستوى المسئولية الملقاه على عاتقنا كقادة، لتحقيق آمال شعوبنا.

كما أعرب الرئيس السيسى عن تقديره لرئيس وزراء الهند ناريندرا مودی للجهود المبذولة خلال رئاسة بلاده لقمة مجموعة العشرين، والتى توجت باستضافة القمة الحالية.

وهنأ الرئيس السيسى فى كلمته الهند على الهبوط الناجح على القمر.. معربًا عن ترحيب مصر بالانضمام المستحق للاتحاد الإفريقى إلى عضوية المجموعة.