الإثنين 22 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«دانيال» تجعل «درنة» الليبية منطقة منكوبة والحكومة تنكّس الأعلام وتعلن الحداد

على ضوء الأحوال الجوية السيئة التى تضرب البلاد ونجم عنها سقوط قتلى وجرحى فضلا عن مفقودين، أعلنت الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان فى صفحتها على فيسبوك، أمس الاثنين، أن رئيس الحكومة أسامة حماد قرر إعلان الحداد ثلاثة أيام وتنكيس الأعلام.



واستنفرت السلطات الليبية شرق البلاد لإنقاذ مدينة درنة وغيرها من المناطق التى تأثرت بتبعات إعصار «دانيال».

وقال وزير الداخلية فى الحكومة المكلفة من البرلمان، عصام أبوزريبة: «شكلنا قوة إضافية من كل مديريات الأمن للتوجه نحو درنة والمشاركة فى إنقاذ الأهالى هناك».

ثم أعلنت الحكومة فى بيان عبر فيسبوك، حدادا لـ3 أيام، وتنكيسا للأعلام، وذلك عقب إعلان مدينة درنة منطقة منكوبة إثر سقوط أكثر من 150 قتيلاً غمرتهم المياه.

وتواصل فرق الإنقاذ والإغاثة عمليات البحث عن المفقودين وتقديم الرعاية الطبية للمتضررين.

كما تم التنسيق مع الجهات المعنية والإغاثية الأخرى لتوفير الحماية والدعم للسكان وتعزيز الأمن والنظام فى درنة.

بدوره، أعلن رئيس الوزراء فى حكومة الوحدة عبد الحميد الدبيبة، اعتبار كل البلديات التى تعرضت للفيضانات والسيول مناطق منكوبة، وتتولى كافة الجهات العامة والجهات المختصة اتخاذ التدابير العاجلة والاستثنائية، وتسخير كامل إمكاناتها لمواجهة ما لحق بالملكيات العامة والخاصة من أضرار جسيمة بالبلديات المنكوبة.

يشار إلى أن السلطات فى ليبيا كانت دعت المجتمع المحلى وجميع المواطنين إلى التحلى بروح التكاتف والتعاون فى هذه الأوقات الصعبة.

كما حثت الليبيين على الالتزام بتوجيهات القوات الأمنية والمشاركة الفعالة فى جهود الإغاثة.

وأظهرت لقطات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعى أشخاصاً يقفون على أسطح سياراتهم، بينما يسعون للحصول على المساعدة، بعدما تقطعت بهم السبل بسبب السيول التى اجتاحت مدن بنغازى وسوسة والبيضاء والمرج ودرنة.

وأعلنت السلطات حالة الطوارئ القصوى وأغلقت المدارس والمتاجر وفرضت حظر التجول، مع وصول الإعصار لليابسة الأحد وأمس.. وأكد الدبيبة وصول الدفعة الأولى من المساعدات العاجلة المقدمة من وزارة الشئون الاجتماعية لتخفيف معاناة المواطنين، تمهيداً لتوزيعها بشكل فورى على الأسر المتضررة بالتنسيق مع لجان الأزمة فى البلديات.

كما أصدر توجيهات للشركة العامة للكهرباء لتجهيز معداتها وآلياتها والتعامل مع تداعيات تقلبات الطقس والتخفيف من معاناة المواطنين فى المناطق المنكوبة، وتوجيهات أخرى لجميع الوزارات والهيئات وفرق الإنقاذ والمستشفيات لمتابعة الوضع بشكل دقيق.

وطمأن الدبيبة أهالى الشرق الليبى بخصوص حصر جميع الأضرار وتعويض جميع المتضررين جراء السيول، مخاطباً وزير الحكم المحلى باتخاذ الإجراءات العاجلة لحصر البلديات المتضررة بالمنطقة الشرقية، وتقديم مساعدات مالية لها.

ومن جهته، توجه رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفى بالتعازى والمواساة لأسر الضحايا الذين سقطوا جراء الفيضانات، وطالب وزير الحكم المحلى بضرورة تقديم الدعم العاجل للبلديات والشركات المعنية فى المناطق المتضررة، مؤكداً تسخير كافة إمكانياته لتقديم الدعم الكامل لأجهزة الدولة المدنية والعسكرية.