الأحد 28 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
نوستالجيا الصور

نوستالجيا الصور

على تطبيق الفيسبوك تنتشر العديد من الصفحات الشخصية والمجموعات، والتى تحتوى على مجموعة كبيرة من الصور القديمة عالية الجودة وكبيرة الحجم، مما يجعل مشاهدتها على شاشات الحواسب الآلية أمرًا جديرًا بالتجربة مقارنة بمشاهدتها على شاشات الهواتف الذكية والتى لا يزيد حجمها علي 7 بوصات على أعلى تقدير.



الصور تتناول مناطق مختلفة من القاهرة القديمة، وبعض المدن الساحلية كالإسكندرية والسويس وبورسعيد، أو بعض الأماكن الأثرية، كالأهرامات، أو المعابد الفرعونية فى الأقصر، وأسوان، كما يتعرض بعضها إلى أحداث تاريخية مهمة كثورة 1919، وثورة 1952، أو إلى موكب المحمل فى طريقة من القلعة إلى الحجاز، كما تتناول أيضًا بعض المناسبات الموسمية كموسم جنى القطن وخلافه.

بعض من هذه الصور ملونة، والبعض الآخر تم تلوينه باستخدام التقنيات، والبرامج الحديثة فيما يبقى البعض الآخر بالأبيض، والأسود، والحقيقة أن التلوين ليس بالأهمية المتوقعة مقارنة بما نجده داخل تلك الصور من حياة نابضة، وتفاصيل صغيرة.

هذه الصور تعيدنا إلى أزمان سابقة، قد نكون عاصرنا بعضها صغارًا أو كبارًا، كما أن بعضها الآخر حدث قبل أن نولد بعشرات السنين، وفى جميع الأحوال فإن لكل صورة بريقًا ومذاقًا، طفل صغير يبتسم فى مواجهة أشعة الشمس فى صورة التقطت عام 1901، فتفكر كيف أن الشمس كما هى، تشرق منذ آلاف أو ملايين السنين بنفس الكيفية، و ستستمر كذلك إلى أن يرث الله الأرض و ما عليها، أما هذا الطفل الصغير فلا نعرف من مصيره إلا أنه قد مات بعد ذلك، بعد يوم أو بعد 100 عام لا يهم، ولكنه حتمًا قد انتقل من فوق الأرض إلى تحتها.

نتأمل المنازل، والملابس، والمشاعر، والابتسامات، والانتصارات، والهزائم، والحماس والفرح، والحزن، وشكل الشوارع، والبيوت، أين كانوا، وإلى أين صاروا؟ وفى جميع الأحوال نحس بالروح المصرية الأصيلة الطيبة، وخفة الدم، والطيبة التى يتمتع بها الإنسان المصرى نتعرف عليها بأرواحنا ولا تخطئها أعيننا.

فى تلك المواقع عدد صغير من مقاطع الفيديو أيضًا، أغلبها صامت، أو بخلفية من أغنية وطنية، أو شعبية قليلة، وأقل القليل منها بأصوات حقيقية لمن فيها.

صفحات ومجموعات جديرة بالزيارة ؛لمن يحن إلى هذا الزمن الجميل، وجديرة بالزيارة للأجيال الجديدة أيضًا ؛لكى يتعرفوا على مصر فى الماضى وعلى المصريين أيضًا.