الجمعة 3 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
أفلام هابطة وإيرادات خرافية!

أفلام هابطة وإيرادات خرافية!

وفجأة ودون سابق إنذار انصرف المشاهد المصرى عن الذهاب إلى دور السينما ومشاهدة الأفلام السينمائية التى تعرض فى ذلك الوقت!



ويرصد الناقد الكبير سعد الدين توفيق هذه الظاهرة التى ظهرت سنة 1945 وبدأت معها مرحلة جديدة هى مرحلة أفلام ما بعد الحرب، وزاد الإنتاج السينمائى إلى حد هائل إذ دخل ميدان الإنتاج عدد كبير من الذين أثروا ثراء سريعا بسبب الحرب «الحرب العالمية الثانية» ولم يكن معظمهم يهتم بالفن قليلًا أو كثيرًا إنما كان هدفهم الأول والأخير هو التجارة!

وهكذا ظهرت فى هذه المرحلة موجة من الأفلام التافهة «111 فيلما رصدها المؤلف» أفلام تعتمد على قصص ساذجة يتم تصويرها فى أقصر وقت ممكن حتى يمكن عرضها بسرعة لكى يسترد المنتج أمواله، ويبدأ فى جمع الأرباح الخيالية التى تدرها الأفلام فظهرت أفلام ميلودرامية وأفلام جنسية وأفلام فكاهية رخيصة تعتد عى النكتة اللفظية والرقص ومشاهد الإغراء!

كانت هذه المرحلة هى بداية السقوط فى صناعة السينما المصرية ونعنى بالسقوط هنا هبوط المستوى الفنى بشكل واضح، ولكن هذا السقوط لم يكن يعنى مع الأسف هبوطا فى إيرادات شباك التذاكر، وهذا هو السبب فى كثرة عدد الأفلام التى ظهرت فى هذه المرحلة!

وعندما تعرف أن فيلمًا اسمه «طاقية الإخفاء» بلغت تكاليف إنتاجه أربعة آلاف وخمسمائة جنيه، وصلت أرباحه الى اثنين وتسعين ألفا من الجنيهات، ستفهم لماذا تحول كثيرون من أغنياء الحرب إلى منتجين!

ولكن إلى جانب هذه الموجة من الأفلام التافهة ظهرت حفنة من الأفلام الطيبة مثل أفلام ستوديو مصر وأفلام محمد كريم وأفلام آسيا وأحمد جلال.

ومن تلاميذ مدرسة ستوديو مصر برز اسم مخرج جديد هو «صلاح أبوسيف» الذى قدم سنة 1946 أول أفلام «دايمًا فى قلبى» الذى اقُتبست قصته من الفيلم الانجليزى «جسر ووترلو» وفيه قامت «عقيلة راتب» بالدور الذى مثلته «فيفيان لى» وقام الوجه الجديد عماد حمدى بالدور الذى مثله روبرت تايلور.

وانتشرت موجة الاقتباس فى السينما، وذلك لتغطية العدد الكبير الذى أصبحنا ننتجه من الأفلام حتى أصبحت نسبة كبيرة من قصص أفلامنا مقتبسة! ولعل ذلك كان سببه كثرة عدد الافلام وقلة عدد المؤلفين والسيناريست!

وتستمر حكايات وقصة السينما فى مصر!