الخميس 2 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الرئيس: الأمة تنهض بالبنـاء والإصــلاح لا بالتشكيك والهدم

وقال الرئيس: إن «قناة السويس الجديدة كان يتم تنفيذها فى وقت لم يكن فيه فقط محاربة للإرهاب، وإنما كانت هناك أبواق كذب وافتراء وشائعات تقدح فى كل إجراء يتم تنفيذه».



وتابع :« عند أخذ أى مسار أو إجراء كان أيضًا يتم الإساءة للمسئولين ولأسرهم.. ولكن لا بأس لأنه لا يوجد شىء يذهب هباء عند الله.. كل كلمة كذب وإساءة لها أجر.. فالمسئول الذى تمت الإساءة له لن يذهب هذا هباء إذا كنا نؤمن بالله وأن هناك يومًا سيكون فيه الحساب عند الله الذى لا يغفل ولا ينام».

وأضاف الرئيس: «كل حملات الإفك والمكر التى حدثت على مصر خلال السنوات العشر الماضية كانت امتدادًا لبناء حالة من عدم الثقة للإنسان المصرى لتبقى جزءًا من الشخصية المصرية حتى تكون متشككة وغير واثقة فى نفسها وفى بلدها»، مشيرًا إلى أن كل هذا كان بناء فكريًا ووجدانيًا تم عمله لمصر خلال 40 و 50 سنة ، وهم يعتقدون أنهم يستطيعون من خلال هذا بناء أمة، مشددًا على أن الأمة لا تقوم إلا على البناء والإصلاح فقط، لا الخراب ولا الإساءة ولا الإهانة ولا الهدم ولا التشكيك ولا الظلم.

وتابع الرئيس السيسي: «إننا نظلم المسئول عندما أقول على عمله هذا منقوص أو فاسد، وكأنى أضع على عمله ترابًا»، مضيفًا « يوجد معنا أشخاص سياسيون كثيرون يقولون إن لدينا فرصة فى الانتخابات»، مستشهدا بقول الله سبحانه وتعالى: «قل اللهم مالك الملك تؤتى الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شىء قدير»، فلن يُعطى أحد شيئًا ولا أحد سوف يأخذ شيئًا، مؤكدا أن اليقين كله على الله ولا أحد يأخذ أكثر من نصيبه ، ويجب أن نقاتل فقط من أجل بلادنا وليس من أجل النصيب.

وأردف الرئيس: «أقول هذا قبل بداية كل شيء من أجل الدولة التى كانت مشكلتها خلال السنوات الماضية أنهم هزوا ثقة الناس فى أنفسهم».

وقال: «الناس لم تكن تصدق إننا نقوم بعمل طريق أو كوبري، واستكثروا على أنفسهم الطريق والكوبري، وقالوا هذا كثير، لكن أنا أقول لكم أن الطريق لا يزال طويلًا بالعمل والمثابرة».

وأكد الرئيس أنه إذا كان البناء والتنمية والتقدم ثمنه الجوع والحرمان، فلنفعل ذلك، وقال «اوعوا يا مصريين تقولوا ناكل أحسن.. فلو كان ثمن ازدهار الأمة أنها لا تأكل أو تشرب، فلا نأكل أو نشرب»، مضيفًا «أننا نريد أن يكون لدينا مكان على الخريطة فى دولة 95% منها أرض صحراء».

وقال الرئيس: إن المرء ليصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقًا، وإن المرء ليكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابًا.. وهم يتحرون الكذب ومكتوبين عند الله كذابين ومخربين»، مؤكدًا أن حجم الظلم من جانب الأشرار فوق الخيال، فهم يعتقدون أن الأمر يسير بهذا الشكل، لكنه ليس كذلك.

وأضاف الرئيس: «نعود مرة أخرى لقناة السويس.. الثقة المفقودة والأمل الضائع الذى كان يشكل جزءًا من وجدان المصريين»، مضيفًا أن أول شىء فى مشروع قناة السويس الجديدة ونحن نقوم بتنفيذه كانت محاولة أن نقوم بمشروع يُجمع عليه الناس»، مشيرًا إلى أن هذا المشروع كان مخططًا ومدروسًا من هيئة قناة السويس وتريد تنفيذه خلال السنوات السابقة.

وتابع الرئيس: «إن أشرف سلمان وزير الاستثمار حينذاك قال لى: إن المصفوفة المالية قليلة وقلت له أنا أريد أن أعطى الأمل للناس، وكانت الفائدة فى هذا الوقت 10.5% فقلت إننا سنعلن عن فتح باب المساهمة فى إنشاء القناة بفائدة 12% حتى يتحرك الناس ويضعوا أموالهم ويشعروا أن هناك شيئًا كبيرًا يمكنهم أن يساهموا به وينتهى المشروع فى عام واحد، فى وقت كان مقدرًا أن تتراوح مدة انتهاء المشروع ما بين 3 إلى 5 سنوات»، موجهًا الشكر إلى وزير النقل كامل الوزير.

وأضاف الرئيس السيسى «أن تكلفة المشروع كانت تتراوح ما بين 60 مليار جنيه إلى 68 مليارًا وسيكون عليها عوائد تقوم بدفعها الحكومة وهذا كان عبئا على الدولة لأن التدفق المالى للمشروع ينتهى فى سنة أو سنتين، وبعد ذلك أصبح علينا التزام كدولة أن نقدم أرباح الأموال للمواطنين ولكننى لم أكن أنظر إلى الالتزامات المالية التى ستترتب ولكن كان الهدف والعائد المعنوى لجموع المصريين التى ساهمت بأموالها فى هذا المشروع».

وقال الرئيس: «إن دخل قناة السويس كان نحو 4.5 مليار دولار، والمخطط طبقًا للخبراء أن تكون عائدات القناة خلال عامى (2024 - 2025) نحو 12 مليار دولار»، مشيرًا إلى أن «دخل القناة خلال الوقت الحالى - عقب الانتهاء من مشروع قناة السويس الجديدة - أصبح نحو 10 مليارات دولار وبنهاية العام الجارى سيكون العائد نحو 10.5 مليار دولار».

وأكد الرئيس السيسى أن الفكرة لم تكن عمل ازدواج لقناة السويس فقط لتحقيق المسار الاقتصادى ولكن كان جزءا من هذه الفكرة والهدف منها إلى جانب الإنجازات الأخرى التى تم الانتهاء منها، هو استعادة الثقة لدى المواطنين، والتى يحاول البعض حاليًا هزها.

وأعرب الرئيس عن شكره لرئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى على مجهوداته، مشيرًا إلى أن إنجازات الدولة كانت تنفذ فى الوقت الذى يتعرض فيه أبناؤنا ومنشآتنا للإرهاب، مؤكدًا أن الدولة لن تتخلى أبدًا عن أسر الشهداء وأيضا ستحافظ على ما ضحى فى سبيله أبناؤها من الشهداء.

ووجه الرئيس، بتنظيم زيارات للجمع الحضور فى المؤتمر إلى مختلفة منشآت ووزارات الدولة فى العاصمة الإدارية الجديدة، للاطلاع على حجم الإصلاح الإدارى والميكنة الحكومية التى تم تنفيذها، والتى لم يقم الإعلام بتغطيتها بشكل كامل.

وأكد الرئيس السيسى، أن أحلام المصريين كبيرة، قائلًا: «أوعى يكون حلمك يا مصرى لقمة».

وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى، رسالة إلى الشعب المصرى، قائلا: «اصمدوا.. وحولوا الظروف القاسية لمنحة وصدوقنى وكل ما تصمدوا كل ما هتعدى.. زى ما عدت أزمة كورونا.. كنت بقول لهم هقفل بيت 5 ملايين أسرة.. أنا بستفيد من الكلام ده بيستدعى موضوعات مهمة». 

 وأضاف الرئيس السيسى، خلال كلمته فى جلسة «الاقتصاد» ضمن فعاليات جلسة «حكاية وطن بين الرؤية والإنجاز» بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى: «لما بنتكلم عن النمو السكانى.. وبنرددها.. تأثيرها جد خطير.. النهارده يكون فيه نمو سكانى بالشكل ده.. فيه فترة كتبت من ضمن المحاضرة.. المجاعة بتاعت دولة معينة مات 25 مليونًا من عام 52 لـ عام 68.. ده مش كلامى.. بس إحنا ما يصحش.. وعملوا برنامج الضبط النمو السكانى وأطلقوا الإنجاب من 2017 بعد ما عملوا ونظموا وقدروا يعملوا تنمية».

وقال الرئيس: «فى 2014 واحد قالى أنت أيقونة مصر..أنت بطل مصر أوعى تخش فى المسئولية .. أصل بعد كده هيقطعوك،.. معقبا: « رديت عليه وقلت له لو كان بناء الدولة هيخليهم مش يقطعونى لا كمان يموتونى، أنا هعملها وأخش».  وأضاف السيسى خلال جلسة «الاقتصاد» فى إطار مؤتمر حكاية وطن 2023،: «بفكر الدكتور معيط فى 2014 وأول زيادة فى تخفيض دعم الوقود فى 2014 والناس قالت عمل كده إزاى؟ ويعمل كده فى نفسه؟.. اوعوا تفتكروا إن جاى أقدم نفسى ليكم؟.. لا لا .. لا ده لا يليق خالص».

وأوضح الرئيس: من 2011 إلى 2013 هقولكم قد إيه جهل الآخرين بقى حد عاوز يحكم بلد ويهدها علشان ياخدها فى 2012 وكنت بقولهم يا جماعة كل يوم بيعدى باللى إحنا فيه البلد بتضيع، ما حدش هيعرف يصلحا قبل كده، البلد تستقر وبعدين الانتخابات تجيب اللى تجيبه.

 وتابع بقوله: إذا كنت مش عاوز تساعد نفسك وتغير الواقع بتاعك بتطلب من الآخربن ليه، 30 مليار جبناهم بشق الأنفس لغاية ما قامت الثورة، وخلصناهم فى سنة ونصف السنة لأننا كنا بنجيب البترول والسلع التموينية بالدولار وتبيعه بالجنيه لأن حالة عدم الاستقرار جابت البلد على الأرض.

الرئيس قال إن الدولة لن تنجح إلا بالمصريين وبالاستقرار، مضيفًا: «الآخرين جهدهم كله يا رب بس نعرف نحرك الناس.. يلا تخرب نهدها على أصحابها.. طيب يا عم مش هتعرف تعمل حاجة فيها برضه.

 وأضاف: فى 2011 كنت لايص لا عارف تجيب بنزين ولا قمح وتقول مؤامرة، ولكن المؤامرة جهلك وتخلفك..أنا دايمًا بستفيد من القعدات دى.. علشان أقول للناس فى الشارع مش المثقفين ولكن هاممنى الإنسان اللى فى الشارع عارف إنى عينى عليه».

ولفت الرئيس عبدالفتاح السيسى، إلى إن الدولة ظلت لسنوات عديدة تعانى من العجز متابعا: «أتوقف أمام الخط ده.. العجز موجود والسلف موجود وكان المطلوب الأول قبل 2014 إن الناس تأكل بس حتى لو الدولة بدون مقومات.. لدرجة أن أهلها يفتكروا أن الناس مش عايشة فيها.. فيه حد لازم يدفع من أجل الأجيال الجديدة.. فيه حد لازم يضحى». 

وقال الرئيس: كل أزمة هتعملها أو تتعمل فيك هيبقى ليها تداعيات وبقول الكلام ده لكل مصرى بسيط فى الشارع.

وأضاف: الدولة بتدفع تمن الـ450 مليار دول من لحم الحى وأنت كمواطن عاوز تعيش وأنا معاك عاوز تربى أولادك وأنا جنبك وتشغلهم وده حقك، بس لازم نفهم الحكاية حكاية بلدنا 43 سنة وهى كده عاوزين تخرجوا منها.

 وتابع: كان فى 5 ملايين مصرى شغالين فى المشروعات أيام كورونا، وأنا بقعد مع متخصصين موجودين معانا فى المسئولية وبيبقى فى تواصل مع خبراء نظرائهم فى الجامعات.

تحدث الرئيس عن وضع الدولة المصرية فى الوضع الاقتصادي، قائلا: «ده حال الدولة.. ده الإيراد وده الإنفاق.. وفيه جزء منه نعمله إزاى.. لازم زيادة الموارد.. واحنا بنعمل ده.. الدكتور هالة السعيد كانت بتتكلم عن الزيادة السكانية.. مصر عملت محاولات كتيرة لتجاوز الأزمة دى من أيام الرئيس عبدالناصر والرئيس السادات والرئيس مبارك ولم ننجح حتى الآن.. ولم نحقق المعدل المطلوب». 

 وأضاف الرئيس السيسى، خلال كلمته فى جلسة الاقتصاد، ضمن فعاليات مؤتمر «حكاية وطن بين الرؤية والإنجاز»: «تخيلوا أنه من عام 2011 كان النمو السكانى ثابت.. يعنى صفر.. فيه دول نموها سلبى.. المواليد قد الوفيات.. 25 مليونًا زادوا فى الفترة من عام 2011 حتى الآن.. الـ 25 مليون دول.. الخطين عمرهما ما قربوا من بعض «خط الإيرادات والمصروفات».. تصور بقى فى 2011 بتخسر 450 مليار دولار كأنه مش ليهم تأثير.