الأربعاء 31 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

السيسى يعلن ترشحه لفترة رئاسية جديدة

بطل الحكاية

قال الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى ختام مؤتمر «حكاية وطن» الذى أقيم على مدار 3 أيام فى العاصمة الإدارية الجديدة: «شعب مصر العظيم، لقد كانت أوقاتًا طيبة ومثمرة.. تلك التى قضيناها معًا، على مدار الأيام الماضية، ونحن نسرد حكاية الوطن.. الوطن الذى نعمل من أجله جميعًا.. وواجهنا من أجل رفعته التحديات.. وحققنا له بفضل الله الإنجازات».



وتابع السيسى: «أقول لكم لقد حققنا معًا - نحن المصريين- ملحمة تاريخية، حين تجاوزنا اليأس والإحباط.. واسترددنا مصرنا العزيزة، من براثن جماعة الظلام والغدر.. ثم تجاوزنا التحدى، لكى نعيد بناء دولتنا العظيمة.. ليتحقق لأبنائها الكرامة والعدالة والتنمية، واجهنا إرهابًا غاشمًا، أراد النيل من عزائمنا.. وارتوت أرضنا الطيبة، بدماء الشهداء الأبرار، من خيرة أبناء مصر».

وأضاف الرئيس: «لم تلن عزائمنا أو تضعف، أمام كل هذه التحديات.. بل أعلن أبناء مصر وبناتها عن أنفسهم.. وخاضوا معركة بناء مصر.. فحققوا لها الإنجاز.. محققين المجد والفخر الوطنى.. وقد كانت إرادة المصريين – وما زالت – هى المحرك الرئيسى، والباعث الأساسى، لاستكمال الحلم فى بناء دولتنا العصرية الحديثة.. التى تليق بما قدمه شعب مصر من تضحيات.

وأوضح السيسى، نحن على أعتاب جمهوريتنا الجديدة.. التى تسعى لاستكمال مسيرة بقاء الدولة.. وإعادة بنائها على أسس الحداثة والديمقراطية.. فإننا نجدد العهد معًا، على العمل من أجل استكمال أحلامنا، لمصرنا العزيزة.. وطننا الغالى المروى بدماء الشهداء وتضحيات كل المصريين.. وطنا عظيمًا قويًا.. قائمًا على أسس العدالة الاجتماعية، والكرامة الإنسانية، ودولة المؤسسات، التى تحقق لمواطنيها الحياة الكريمة.. ولأجل أحلامنا سنعمل معًا على تحقيقها».

واستطرد الرئيس: «قد تابعت باهتمام بالغ.. حالة الحوار الوطنى، التى كانت فى شكلها الأولى، مبشرة وباعثة على الاستمرار فيها.. وقد وجهت الحكومة والأجهزة المعنية بالدولة، للعمل على بحث ودراسة حزمة المخرجات، التى أفرزها الحوار.. مؤكدًا أننى أعتزم الاستمرار فى هذه الحالة الحوارية، وكذا الاستمرار فى تطوير وتنمية الحياة السياسية والحزبية.. لتتحقق للدولة مسارات وبدائل ورؤى متعددة، وبشكل دائم.

واستكمل: بعد أن تابعنا خلال فعاليات هذا المؤتمر، من أرقام وحقائق عن واقع الدولة المصرية.. كيف كان.. وكيف أصبح.. فإننا نجدد العهد، بأنه سيكون واقعًا يفيض بالخير والسلام، والمحبة لكل المصريين باذن الله.. فلا خوف على أمة، يتعانق هلال مسجدها مع صليب كنيستها.. ولا تنكسر أمة، تجرد شبابها من الهوى، إلا عشق الوطن كشباب مصر.. ولا تسقط أمة، حافظت سيداتها على صوت الضمير الوطنى.

وتابع الرئيس: «يقينى فى أمتنا، أنها لا تخاف ولا تنكسر ولا تسقط.. بل تعلو فوق تحدياتها، لتصنع للمجد أهرامًا، وللحضارة تاريخًا»، مضيفًا: «أقول لكم بلسان صادق، كما عاهدتكم.. بأننى حين لبيت نداء المصريين، وتوليت المسئولية التى حملونى إياها، لم أكن أملك خزائن الأرض، أو جوامع الوعود الوردية.. لم أكن أملك سوى إيمانى بالله وبمصر، وانحيازى لإرادتكم، والعمل بتجرد وإخلاص.. حاملًا معى شرف العسكرية المصرية، ويكفينى بها وسامًا على صدرى».

وأوضح السيسى: «لقد واجهت معكم وبكم كل التحديات والأزمات.. وعبرنا معا جسور الأمل.. واليوم.. ونحن بصدد استحقاق انتخابى، لتولى مسئولية إدارة الدولة المصرية، فإننى كما تعاهدت معكم، منذ سنوات عشر مضت.. لا أبادر إلا باستدعاء المصريين.. الذين أدعوهم بدعوة صادقة، أن يجعلوا هذه الانتخابات بداية حقيقية، لحياة سياسية مفعمة بالحيوية.. تشهد تعددية وتنوعًا واختلافًا، دون تجاوز أو تجريح».

وأكد الرئيس، أنا كمواطن مصرى، قبل أن أكون رئيسًا.. كانت سعادتى بالغة، بهذا التنوع فى المرشحين.. الذين بادروا لتولى المسئولية.. لهم جميعًا منى كل التقدير والاحترام، مضيفًا: «فالاختلاف سنة الله فى خلقه، وحقيقة لا يمكن إنكارها.. والتنوع هو ثراء حقيقى، يدلل على خصوبة أمتنا وقدرتها على البقاء».

وتابع السيسى: «الحق أقول: إننى قد بذلت الجهد وصدقت العهد، قدر ما استطعت.. وتجردت للوطن، مخلصًا له العمل والنوايا.. وكما لبيت نداء المصريين من قبل.. فإننى ألبى اليوم، نداءهم مرة أخرى.. وعقدت العزم على ترشيح نفسى لكم، لاستكمال الحلم فى مدة رئاسية جديدة.. أعدكم بإذن الله بأن تكون امتدادًا لسعينا المشترك، من أجل مصر وشعبها».

وقال السيسى: «أدعو كل المصريين إلى المشاركة فى هذا المشهد الديمقراطى.. ليختاروا بضميرهم الوطنى المتجرد، من يصلح.. والله يولى من يصلح.. تلك دعوتى الصادقة.. وهذه إرادة المصريين.. التى أحترمها، وأعمل بها ولها».

واختتم الرئيس كلمته: «شعب مصر العظيم، إن نبتة الأمل تزدهر دائمًا بالعمل.. والصدق فى القول والتجرد فى العمل، هما السبيل الذى نبلغ به الحلم معًا بإذن الله.. ومعًا وبكم ستحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر».