قائمة الإدمان

يعرف الإدمان على انه حالة جسدية أو نفسية من حالات الاستسلام والرغبة فى فعل أمر ما أو تعاطى مادة ما لا يستطيع الشخص الذى يصل إلى حالة الإدمان التوقف عنها لمدة تزيد على 24 ساعة على اقصى تقدير حيث يصاب باضطراب شديد وتأثيرات جسدية وعقلية تجعله يعود وبقوة إلى التعاطى مرة أخرى، ومن خصائص الإدمان أيضا الزيادة فى الجرعة المطلوبة مع الوقت، فمن يدمن الخمور يبدا بكميات قليلة ثم يصل فى النهاية الى معاقرة الشراب ليل نهار، أمر مشابه يحدث فى حالة ادمان شبكات التواصل الاجتماعى أو الألعاب الالكترونية أوحتى ادمان الطعام.

والحقيقة انه فى محاولة البحث عن قائمة تضم أكثر الأمور والأشياء التى يدمن عليها البشر وجدت أن الامر يحتلف باختلاف النوع ذكرا كان أم انثى كما يختلف باختلاف السن والمستوى الثقافى والاجتماعى والاقتصادى كما يختلف من دولة لأخرى، ومن تجمع سكانى لاخر ولكن وفى أثناء البحث عن قائمة عامة وجدت مقالا يعود الى عام 2018 نشر فى الموقع الالكترونى لاحد اكبر المصحات العالمية، والتى تمتلك أفرعا فى عدد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة الامريكية والشرق الأوسط أيضا حيث أشارت الى أن القائمة الإدمان تبدا بادمان شرب القهوة ثم التدخين ثم الخمور ثم الإباحية والجنس ثم المخدرات ثم المقامرة، ثم استخدام الانترنت ثم الألعاب الالكترونية ثم الاكل ثم العمل.

عدد آخر من المواقع يتحدث عن نفس مجالات الإدمان ولكن بترتيب مختلف وفى جميع الأحوال نجد أن 80% من تلك الأمور نراها ونعرف أنها ضارة وخطيرة باستثناء العمل واستخدام شبكة الانترنت، فمن يعمل اكثر نعتبره اكثر جدية، ومن يستخدم شبكة الانترنت اكثر نعتبره اكثر تطوران إما من ياكل كثيرا أويدخن أويشرب الخمر أو يتعاطى المخدرات فاننا نعرف النتيجة ونعرف أن هذا خطيرا.

فى الآونة الأخيرة بدا البعض فى التعرف على مضار إدمان استخدام شبكة الانترنت وخاصة شبكات التواصل الاجتماعى ولكن ما تزال حملات التوعية بهذه الخطورة أقل مما يجب وهوما يحتاج الى التركيز فى الفترة المقبلة مع توضيح كيفية الاستخدام الأمثل وعدد الساعات القصوى للاستخدام يوميا.

أما بالنسبة للعمل فبالطبع ليس هذه دعوة الى التراخى ولكنها دعوة الى العمل بذكاء Work Smart وعدم اغفال التوازن بين العمل والحياة Work life balance وهو ما يحقق نتائج افضل من الإغراق فى العمل بدون النظر الى تلك الاعتبارات.