5 منتخبات تعيش الحلم العربى فى النسخة 34 للأمم الإفريقية
ترفع منتخبات مصر والمغرب والجزائر وتونس وموريتانيا لواء الكرة العربية فى البطولة القارية التى تستضيفها كوت ديفوار خلال الفترة من 13 يناير حتى 11 فبراير 2024، خلال فاعليات النسخة 34 من بطولة كأس الأمم الإفريقية 2023، ويطمح الخماسى العربى المشارك فى النسخة المقبلة لإعادة الكرة العربية إلى منصة التتويج فى المسابقة مجدداً، بعدما سبق للعرب الفوز بـ12 لقباً خلال النسخ الـ33 الماضية فى البطولة، التى انطلقت نسختها الأولى عام 1957.
ويتطلع المنتخب الوطنى، البطل التاريخى للمسابقة، التى توج بها 7 مرات، لاستعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ عام 2010، بعدما كان قريباً من تحقيق لقبه الثامن فى نسختى 2017 و2021 لولا خسارته فى المباراة النهائية أمام منتخبى الكاميرون والسنغال على الترتيب، ويستعد المنتخب الذى حمل كأس الأمم الإفريقية أعوام 1957 و1959 و1986 و1998 و2006 و2008 و2010، للتواجد فى البطولة للمرة الـ26 فى تاريخه، وتعزيز رقمه القياسى كأكثر المنتخبات مشاركة فى المسابقة.
ويحمل محمد صلاح، نجم فريق ليفربول الإنجليزى، آمال «الفراعنة»، المصنف الـ35 عالمياً والخامس إفريقياً فى الترتيب الأخير للمنتخبات الصادر عن الاتحاد الدولى لكرة القدم الشهر الماضى، للفوز بالبطولة، لرسم البسمة مجدداً على وجوه الجماهير المصرية، التى شعرت بالإحباط بعد الفشل فى التأهل لنهائيات كأس العالم التى جرت بقطر العام الماضى.
من جانبه، يحلم منتخب الجزائر، الفائز باللقب القارى المرموق عامى 1990 و2019، بالحصول على البطولة للمرة الثالثة فى تاريخه، تحت قيادة مديره الفنى المحلى جمال بلماضى، وكان المنتخب الجزائرى، الذى يشارك فى أمم إفريقيا للمرة الـ20 فى تاريخه والسادسة على التوالى، هو آخر منتخب عربى توج بكأس الأمم الإفريقية، حينما فاز بنسخة 2019 التى أقيمت بمصر، عقب فوزه على منتخب السنغال فى المباراة النهائية.
ويرغب منتخب «محاربو الصحراء»، صاحب الترتيب الـ34 عالمياً والرابع أفريقياً فى تصنيف «فيفا»، فى محو الصورة الباهتة التى بدا عليها فى النسخة الماضية التى جرت بالكاميرون، والتى شهدت خروجه مبكراً من مرحلة المجموعات، دون أن يحقق أى انتصار عقب تعادله مع سيراليون وخسارته أمام غينيا الاستوائية وكوت ديفوار، فى مفاجأة لم يكن يتوقعها أكثر جماهيره تشاؤماً قبل انطلاق المسابقة.
فى المقابل، يبحث منتخب المغرب، الذى يشارك فى أمم أفريقيا للمرة الـ19، عن تحقيق لقبه الثانى، بعدما أحرز اللقب مرة وحيدة عام 1976 على الأراضى الإثيوبية، ويطمع الجيل الحالى لمنتخب «أسود الأطلس» فى تحقيق إنجاز جديد، تحت قيادة مديره الفنى المحلى وليد الركراكى، وذلك بعد مشاركته الأسطورية فى نهائيات كأس العالم بقطر العام الماضى، التى شهدت تأهله للدور قبل النهائى فى المسابقة، ليصبح أول منتخب عربى وأفريقى يبلغ المربع الذهبى بالمونديال. وساهمت الانتصارات التاريخية التى حققها منتخب المغرب خلال مشواره فى مونديال 2022، فى تحسين ترتيبه العالمى، حيث يحتل المركز الـ13 عالمياً، فيما يتربع على قمة ترتيب المنتخبات الإفريقية، وفقاً لتصنيف «فيفا».
أما المنتخب التونسى بقيادة مديره الفنى المحلى جلال القادرى، فيأمل فى الفوز بأمم إفريقيا للمرة الثانية، بعدما حمل كأس البطولة مرة وحيدة حينما استضافها على ملاعبه عام 2004، وظهر منتخب «نسور قرطاج»، الذى يشارك بأمم إفريقيا للمرة الـ21، بشكل رائع للغاية خلال مونديال قطر 2022، رغم خروجه المبكر من الدور الأول، حيث تغلب 1-0 على منتخب فرنسا، حامل اللقب آنذاك، وتعادل سلبياً مع نظيره الدنماركى، غير أن خسارته المباغتة 0-1 أمام المنتخب الأسترالى حرمته من التأهل للمرة الأولى فى تاريخه للأدوار الإقصائية بكأس العالم. وحافظ منتخب تونس، صاحب المركز الـ29 عالمياً والثالث أفريقيا بتصنيف «فيفا»، على مقعده فى كأس الأمم الأفريقية للنسخة الـ16 على التوالى، حيث ظل ضيفاً دائماً على البطولة القارية منذ النسخة التى قام بتنظيمها عام 1994.