السبت 4 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين تجتاح العالم

مظاهرات عارمة خرجت فى شتى أنحاء العالم لتأيد الفلسطينيين، رغم ما تقوم به دول العالم المتقدم من كبح للاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين بسبب القلق من أن يؤدى الصراع بين إسرائيل وحماس لاندلاع أعمال عنف على أراضيها. وحظرت فرنسا مثل هذه الاحتجاجات خوفا من أن تتسبب فى إخلال بالنظام العام.



 

الآلاف يحتجون فى سيدنى وملبورن وأديليد

فى أستراليا، شارك الآلاف فى مسيرات مؤيدة للفلسطينيين أمس رغم تهديدات الشرطة بمنعهم فى ظل توترات بعد التوغل المباغت لحركة حماس داخل إسرائيل قبل 8 أيام.. ولوح محتجون بأعلام فلسطين وهتفوا «الحرية، حرروا فلسطين» فيما جاب المئات من أفراد الشرطة المنطقة بمحيط إحدى أكبر المسيرات فى سيدنى عاصمة نيو ساوث ويلز، أكثر الولايات سكانا.

وحلقت مروحية تابعة للشرطة على ارتفاع منخفض فوق الحشد الذى تجمع فى متنزه هايد بارك بالمدينة. وقالت حركة العمل الفلسطينى المنظمة للحدث: إن نحو 5000 شاركوا فيه بينما قدر شاهد من رويترز الحشد بنحو 2000 شخص.

الآلاف يحتجون أمام البيت الأبيض

وفى واشنطن، تجمع آلاف المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين أمس الأول، واحتجوا أمام البيت الأبيض هاتفين «حرروا فلسطين» فيما يستمر عدد قتلى الحرب بين إسرائيل وحركة حماس فى الارتفاع.

وقالت المتظاهرة ليندا هوتون لوكالة فرانس برس «ما يحدث اليوم يتجاوز الحدود. إنه أمر يثير الاستياء، نحن نشاهد أشخاصًا يُقتلون بيد جيش يدعمه هذا البلد».

ونظم الأمريكيون فى كل أنحاء البلاد احتجاجات مؤيدة لإسرائيل ومؤيدة للفلسطينيين بعد الهجوم غير المسبوق الذى شنّته حماس على إسرائيل فى 7 أكتوبر.

وقطعت إسرائيل إمدادات الغذاء والمياه والكهرباء عن سكان غزة البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة، فيما شنت هجمات مكثفة وعنيفة على قطاع غزة، بينما دعا الجيش الإسرائيلى سكان شمال غزة إلى النزوح جنوبا.

يهود ضد إبادة الفلسطينيين

وفى نيويورك، معقل أكبر عدد من السكان اليهود خارج إسرائيل، تجمع مئات فى بروكلين الجمعة للإعراب عن استيائهم من الهجوم الاسرائيلى رافعين لافتة كتب عليها «اليهود يقولون: أوقفوا الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين».

واليهود فى نيويورك منقسمون، إذ تحض بعض الأصوات إسرائيل على الدفاع عن نفسها، فى حين تحذّر أخرى من «إبادة جماعية» بحق الفلسطينيين.

استهداف لحكومتى بريطانيا وأمريكا

وفى لندن، شارك آلاف المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين فى مسيرة بوسط لندن، أمس الأول، مطالبين بإنهاء العمليات العسكرية الإسرائيلية فى قطاع غزة.

وتجمع المتظاهرون، الذين لوح كثيرون منهم بالعلم الفلسطينى ولافتات كتب عليها «فلسطين حرة»، بالقرب من محطة مترو أنفاق أوكسفورد سيركيس، الذى توجهوا منه إلى داوننج ستريت حيث يقع مكتب رئيس الوزراء البريطانى ريشى سوناك ومقر إقامته.. واستهدفت الهتافات حكومتى بريطانيا والولايات المتحدة لدعمهما إسرائيل.

وقبل انطلاق ما أطلق عليها «المسيرة من أجل فلسطين»، أصدرت الشرطة تحذيرات بأنه سيتم اعتقال أى شخص يحمل علماً يعبر عن الدعم لحماس، أو غيرها من الجماعات التى تصنفها بريطانيا على أنها إرهابية.

ومع انتهاء المظاهرة، قالت الشرطة، إنها ألقت القبض على 7 أشخاص، 4 منهم لرفضهم إزالة أقنعة أخفوا بها وجوههم.

وأظهرت لقطات تليفزيونية مجموعة من المحتجين يشتبكون مع أفراد الشرطة، ويطلقون عليهم الألعاب النارية.

تلطيخ مقر هيئة الإذاعة البريطانية

وفى وقت سابق، السبت، تم تلطيخ مقر هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) الواقع بالقرب من بداية المسيرة باللون الأحمر، ولم يتضح على الفور من الذى شوه مدخل المبنى. وجرى تنظيم احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين فى مدن أخرى فى بريطانيا، وأنحاء العالم، أمس الأول السبت.

تونس.. من هم الحيوانات البشرية؟

وفى تونس، نصبت لافتات إشهارية ضخمة فى شوارع تونس العاصمة تعبّر عن دعم تونس وشعبها للقضية الفلسطينية. وأظهرت اللافتات صورًا من معاناة الشعب الفلسطينى طيلة عقود من الاحتلال الإسرائيلى مع سؤال عاجل: من هم الحيوانات البشرية؟

ويأتى ذلك بعد أيام من تصريحات مستفزة لوزير الدفاع الإسرائيلى يؤاف غلانت ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حيث قالا: إن إسرائيل تحارب «حيوانات بشرية»  فى قطاع غزة، واصفين حركة حماس بأنها «داعش».