الجمعة 19 يوليو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

القوى السياسية تفوض الرئيس السيسى

 ثمنت الأحزاب والنقابات المهنية والعمالية وخبراء سياسيون كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال المؤتمر الصحفى مع المستشار الألمانى أولاف شولتس، مؤكدة دعمها لخطوات القيادة السياسية فى منع تهجير الفلسطينيين قسريا إلى مصر وخاصة سيناء، فى محاولة لتصفية القضية الفلسطينية وضياع حقوق الفلسطينيين فى استعادة أرضهم إلى الأبد، وأكدت الأحزاب وقوفها الكامل مع الخطوات التى تتخذها الدولة المصرية بهذا الشأن مهما كانت الأثمان التى ستدفع، مشددة على أن الأمن القومى المصرى خط أحمر، والعبث بمقدرات الشعب المصرى أو محاولة اقتطاع جزء من أرضه هو أمر مرفوض جملة وتفصيلًا.



 وتداول العديد من الأحزاب رسائل تفويض شعبية للرئيس عبد الفتاح السيسى لحماية أرض مصر من المخاطر:

أفوض أنا «المصرى» السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى فيما يلى: 

1- حماية  الأمن القومى المصرى من أى مخاطر وتحديات حالية ومحتملة على حدودنا الشرقية.

2- حماية سيناء من مخطط تحويلها لمسرح حرب وعمليات عسكرية. 

3- حماية الفلسطينيين ببقائهم على أرضهم «فلا أرض بلا شعب». 

4- حماية القضية الفلسطينية من الاندثار إلى الأبد حال تهجيرهم إلى مصر والأردن.

الأحزاب السياسية

أكدت تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين تأييدها ودعمها الكامل للموقف الصلب الذى اتخذه الرئيس السيسى بإعلان الرفض القاطع والحاسم، مخططات تصفية القضية الفلسطينية عبر تهجير الفلسطينيين إلى شبه جزيرة سيناء.

 وأوضحت أن موقف مصر المنحاز للقضية الفلسطينية يؤكد أن هذا المخطط بكل مجازره وجرائمه يتجاوز فكرة توجيه عمل عسكرى من جانب الاحتلال ضد أهل غزة، التى هى جرائم حرب لا تسقط بالتقادم، بل إننا أمام خطة شاملة يهدف بها الاحتلال لتصفية قضية فلسطين والمساس بالأمن القومى المصرى.

أكد حزب حماة الوطن برئاسة الفريق جلال الهريدي، استعداده التام لتلبية دعوة الرئيس السيسى، فى النزول لدعم جهود الدولة فى منع تهجير أهالى قطاع غزة حفاظا على القضية الفلسطينية، وعلى الأمن القومى المصرى.

 ومن ناحيته أكد حزب المصريين الأحرار برئاسة الدكتور عصام خليل تأييد موقف الدولة المصرية والاصطفاف مع القيادة السياسية وعلى رأسها الرئيس السيسى فى كافة الإجراءات والتدابير لوقف مخطط تهجير الأشقاء من قطاع غزة إلى أرض سيناء المصرية. 

 وثمن حزب الإصلاح والنهضة الموقف التاريخى الذى تتخذه الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى فيما يتعلق بالضغوط الدولية التى تدعو إلى تهجير الفلسطينيين إلى سيناء فى محاولة من تلك الأطراف تصفية القضية الفلسطينية وضياع حقوق الشعب الفلسطينى فى استعادة أرضه إلى الأبد. 

 أشادت الدكتورة جيهان مديح رئيس حزب مصر أكتوبر بكلمة الرئيس السيسى خلال مؤتمر صحفى مع المستشار الألماني، أولاف شولتس، مؤكدة مساندة الحزب لأى قرار تتخذه القيادة السياسية الحكيمة فيما يخص أمن مصر القومى.

 وبدوره أعلن التيار الإصلاحى الحر عن تفويضه للرئيس السيسى لاتخاذ ما يراه مناسبًا لمنع المخطط الخبيث الذى يحاول تصفية القضية الفلسطينية من خلال تهجير أشقائنا الفلسطينيين إلى سيناء، مؤكدا رفضه التام لمثل تلك الدعوات واعتبار كل من يدعو إليها بأنه يخون القضية الفلسطينية ويهدد الأمن القومى المصرى بشكل مباشر.

 من جهته وصف رضا صقر رئيس حزب الاتحاد، كلمة الرئيس السيسي، خلال المؤتمر الصحفى المشترك مع المستشار الألماني، بأنها كاشفة لحقيقة الأوضاع والتصعيد العسكرى الجارى حاليًا فى غزة، والذى يرتكب فيه الاحتلال الإسرائيلى أبشع الجرائم التى تتنافى مع القوانين الدولية والإنسانية، لإجبار الفلسطينيين على التهجير من غزة إلى مصر، ومن الضفة الغربية إلى الأردن، وهو الأمر الذى تعتبره مصر خطًا أحمر.

ومن جانبه.. أشاد الدكتور رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر بكلمة الرئيس السيسى خلال المؤتمر الصحفى مع المستشار الألمانى التى أكد فيها رفض مصر والمصريين للمخطط الإسرائيلى بنزوح وتهجير الفلسطينيين إلى سيناء. 

ومن ناحيته.. ثمن ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل تصريحات الرئيس السيسى فى مؤتمره الصحفى مع المستشار الألمانى، مؤكدا أنه يكتب تاريخا جديدا لقضية العرب الأولى كزعيم ليس لمصر فقط ولكن زعيم للعرب. 

النقابات المهنية والعمالية 

اعتبر عبدالحليم علام نقيب المحامين رئيس اتحاد المحامين العرب، أن موقف الرئيس السيسى - الذى أعلنه أمس بشأن رفض التهجير القسرى للفلسطينيين إلى سيناء – يعد مشرفًا للجميع، مؤكدًا أن موقف مصر واضح للجميع، وأن استمرار فتح معبر رفح من الجانب المصرى منذ تصاعد وتيرة الأحداث إنما يؤكد ذلك، بالإضافة إلى الربط بين دخول المساعدات الإنسانية وتأمين ممر إنسانى عبر المعبر وفى المقابل إجلاء الرعايا الأجانب المتواجدين جنوبى القطاع يضع العالم أمام الحقائق التى يغض عنها الطرف بشأن القضية الفلسطينية.

قال خالد البلشى نقيب الصحفيين، إننا نرفض أى محاولات لتهجير الفلسطينيين ونحن حريصون على القضية الفلسطينية.. أضاف البلشى أن بقاء الفلسطينيين وصمودهم فى أرضهم يضمن للقضية الفلسطينية استمرارها. وأوضح البلشى، أن الصحافة الغربية تحاول تبرير جريـمة قتل المدنيين، مما يعكس ازدواجية كبيرة فى المعايير.

بدوره، قال مجدى البدوى نائب رئيس اتحاد عمال مصر، إن الرئيس عبد الفتاح السيسى كشف اليوم أمام العالم أجمع بما لا يدع مجالًا للشك عن النوايا الحقيقية للاحتلال الإسرائيلى والتى تستهدف تهجير الشعب الفلسطينى خارج أرضه.

وفى سياق متصل، جدد عيد مرسال أمين عام اتحاد عمال مصر ورئيس النقابة العاملة للعاملين فى الزراعة، التأكيد على وقوف كل عمال مصر ومزارعها خلف القيادة السياسية، معبرًا عن شعورهم بالفخر بالكلمة القوية والمؤثرة التى تحدث بها الرئيس السيسى أمس فى حضور المستشار الألمانى أولاف شولتس؛ بشأن التصعيد العسكرى المستمر من قوات الاحتلال الإسرائيلى بحق الشعب الفلسطينى الأعزل فى قطاع غزة، ومحاولته المستميتة لتصفية القضية الفلسطينية من مضمونها عبر إجبار الشعب الفلسطينى للنزوح القسرى من القطاع إلى سيناء.

وفى ذات السياق، أكد الدكتور أشرف زكى رئيس نقابة المهن التمثيلية، التأييد والاستجابة لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى للاصطفاف والاحتشاد لدعم ومساندة الأشقاء فى فلسطين، مشيرًا إلى كلمته حول تطورات الأوضاع فى قطاع غزة واستمرار العدوان الإسرائيلى المؤسف الذى يستهدف العزل من المدنيين، وبلغ حد استهداف المستشفيات ومراكز الإغاثة فى مخالفة صارخة لكافة الأعراف والمواثيق الحقوقية والإنسانية، وقواعد ومبادئ القانون الدولى.

من جانبه، دعا المهندس طارق النبراوى نقيب المهندسيين، جموع المهندسين للمشاركة فى الوقفة احتجاجية، كتعبير عن ملمح من الاستجابة لما جاء فى كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى، بحضور المستشار الألمانى، مؤكدًا أنه سيتم التنسيق مع مختلف النقابات المهنية خلال الأيام القليلة المقبلة، لتدشين فعاليات مماثلة، ومؤكدًا على القرارات السابقة للجمعيات العمومية للنقابة، بوقف أى شكل من أشكال التطبيع مع الاحتلال الصهيونى.

خبراء سياسيون

 السفير حسين هريدى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، يقول إن الرئيس السيسى أعرب بقوة وحسم عن موقف مصر، حكومة وشعبًا وقيادة، إزاء العدوان الاسرائيلى على قطاع غزة، إذ أكد الرئيس رفض شعب مصر لعملية التهجير القسرى التى تقوم بها إسرائيل بدفع سكان قطاع غزة إلى سيناء، و رفض مصر أيضًا تهجير الفلسطينيين بالضفة الغربية إلى الأردن.

من جهته، اللواء نصر سالم، الخبير الاستراتيجى يقول إن الرئيس عبد الفتاح السيسى عبر عن موقف كل مصرى وما يجيش فى صدره عن القضية الفلسطينية، مشددًا على ضرورة توقف القتال فورًا وتمرير المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.

من جانبه، يقول اللواء طيار دكتور هشام الحلبى الخبير الاستراتيجى إن حديث الرئيس السيسى عن القضية الفلسطينية أكد ثوابت الموقف المصرى الواضح وأهمها حل القضية الفلسطينية عبر إقامة الدولتين، وأنه لا تهجير الفلسطينيين خارج أرضهم على حساب دول أخرى ومنها مصر، لأن ذلك يعنى تصفية القضية وهو الأمر الذى لن يحل الازمة بل على العكس سيزيدها كما انه لن يحقق الأمن لاسرائيل..  بدوره، أكد السفير أيمن مشرفة، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أهمية حديث الرئيس السيسى عن استهداف المدنيين وخطورة التهجير القسرى لأهل غزة، مضيفًا ان القضية الفلسطينية تشهد حاليًا محاولات تصفية عبر إبادة وتهجير أهل قطاع غزة، الأمر الذى يعد جريمة حرب ويهدد السلم والأمن ليس فقط بمنطقة الشرق الأوسط بل وفى العالم الغربى متنوع الثقافات.. السفير صلاح حليمة، مساعد وزير الخارجية الأسبق، يقول إن العملية العسكرية فى غزة تستهدف أمرين لا ثالث لهم وهما التهجير القسرى لأهل غزة أو الإبادة الجماعية من خلال الممارسات التى تقوم بها القوات الإسرائيلية، وهو ما ترفضه مصر بشدة.