المرأة المصرية .. ايدها تتلف فى حرير
مروة فتحى
رانيا تحول نبات «البامبو» إلى حلى مميزة مرصعة بالأحجار الكريمة
الفنانة رانيا عوف مصممة حلى تراثية واكسسوارات ومكملات أناقة تعد واحدة من الأسماء المميزة فى صناعة الحلى الذى بدأته كهواية لسنوات، ثم كانت البداية فى عالم الاحتراف عام 2011، ورغم تخرجها فى كلية السياحة والفنادق وعملها لسنوات فى هذا المجال الذى يبدو بعيدًا عن عالم تصميم الحلى فإنها ترى وجود رابط مشترك بين الفندقة والحلي، وهو فن تقديم الخدمة بشكل مميز.
بعد الزواج تفرغت رانيا لأسرتها لكنها كانت مثلها مثل أغلب السيدات تحب ارتداء الحلى وشغوفة بتصنيعه لكن فى الوقت نفسه عانت من حساسية الجلد التى جعلتها تهدى كل ما تصنعه بنفسها لصديقاتها حتى تحول الأمر فى عام 2011 إلى مشروع.
اعتمدت رانيا على بنفسها فى مجال صناعة الحلى فكانت تقوم بشراء المواد الخام بنفسها وتنفيذ التصميمات التى تحبها وتراها مميزة، حتى جاءت مرحلة إدخال البامبو فى مجال صناعة الحلي.
قررت تخرج عن إطار التقليدية فى تصميم الحلى والاكسسوارات، فاستخدمت العديد من الخامات المختلفة غير التقليدية فى التصميم، وبعد أن كانت رافضة استخدام نبات البامبو فى الحلى التى تصممها لأنه نبات صعب وقاسٍ لكنها أخيرا وقعت فى عشقه لتكون أول مصممة حلى واكسسوارات فى الشرق الأوسط تستخدم هذا النبات فى صنع قطع على الطراز التراثى.
البحث عن كل ما هو جديد ومختلف لمزيد من التميز بين أقرانها فى المجال، حيث اشتغلت فى جميع أنواع الخامات المختلفة وغير المألوفة بداية من مختلف المعادن والأحجار والايتامين مروراً بالفضة البيور المطعمة بالذهب وأخيراً وليس بآخر استطاعت أن تطوع خامة جديدة ليست بالمألوفة فى تصميم الإكسسوارات ألا وهى «نبات البامبو»، إذ تقول: البامبو خامة فريدة من نوعها وكان لى السبق الأول على مستوى الشرق الاوسط أن أجمع كمصممة إكسسوارات استخدامها وتطويعها فى تصميمات كثيرة تجمع ما بين مختلف الثقافات وأهمها الطراز التراث وكان ذلك بالتعاون مع صديقى رجل البامبو الفنان هيثم صلاح.
وأكدت: دخولى مجال البامبو كان شيئا غير متوقع على الإطلاق، فكان الفضل الأول بعد التوفيق من الله لصديقى الفنان هيثم صلاح ومحاولات إقناعه لدخول مجاله، واستمررت على نحو ثلاث سنوات ما بين شد وجذب، ذهاب وإياب وأنا غير مقتنعة على كيفية اقتناع امرأة بارتداء شىء قاسٍ كالبامبو حتى ولو تم ذلك تحت مسمى حُلى واكسسوارات، حتى فوجئت به يوماً عندى حاملاً قطعا من البامبو لإلقاء نظرة عليه ومن يومها وأنا واقعة بغرامه، أجلس معه أغلب الوقت «أى البامبو» أحادثه ماذا تريد ويرد على بتطويعه لديزاينز غالباً ما تبهر الناظرين اليها، فنبات البامبو شأنه شأن أى نبات يشعر بصاحبه ويبادله نفس المشاعر لذلك أطلقت عليه «النبات قاسى الطباع لين القلب».
تؤمن رانيا بأهمية الدور المجتمعى للفنان ومن أجل ذلك أطلقت مبادرة «دنيا جديدة بالفنون» قبل عامين، وهى مبادرة مجانية لمساعدة السيدات أصحاب الظروف الخاصة من مريضات السرطان والمطلقات والمعيلات تعلم من خلالها النساء الكثير من فنون الهاند ميد بمساعدة أصدقائها من المتطوعين، كما أدخلت إلى المبادرة مدربات يوجا وإرشاد أسرى لمساعدة السيدات على تخطى بعض ظروف حياتهم الصعبة.
حورس ومفتاح الحياة.. شيماء تصمم شنط مستوحاة من الحضارات القديمة
شيماء مصطفي، مصممة شنط وحلى تراثية وصاحبة براند «تراث خان»، اطلقت كوليكشن جديد من شنط اليد المستوحى من الحضارات القديمة ومزجتها مع الثقافة الحديثة لإنتاج قطعة فريدة فى شكلها تناسب المرأة العصرية التى تبحث دائما عن الأناقة والتميز.
استخدمت شيماء فى الكوليكشن، جلد طبيعى من أجود أنواع الجلود، بألوان زاهية تصلح للصباح والمساء.
حرصت شيماء على تزيين القطع المصممة بطريقة المودرن بمجموعة من الورود المجسمة والمطعمة بقطع من النحاس والأحجار الكريمة الطبيعية ونصف الكريمة مثل حجر العقيق والجاد وعين القط، أما القطع المستوحاة من الحضارات القديمة فأضافت على أجزاء منها زخارف مستمدة من العصر الفاطمى مطعمة بمجموعة من العقيق، وهناك موتيفات مستوحاة من العصر الفرعونى مثل المعبد الفرعونى وحورس ومفتاح الحياة.
وأكدت أن الشنط لها استخدامات عديدة، ولذلك حاولت عمل تصميمات متنوعة الاستخدام مثل الشنطة الباك والكروس والشولدر، وهناك شنط لها اكثر من استخدام ويد، فتصلح أن تكون هاند وكروس معا أو كروس وشولدر معا، لافتة إلى أنها راعت جميع الأعمار ولذلك تنوعت الشنط فى حجمها فهناك الشنط الصغيرة والمتوسطة والكبيرة التى تصبح للسيدات العاملات وفتيات الجامعة.
ولأول مرة، قامت شيماء وفريقها بتصميم شنط تصبح للفتيات والأولاد فى نفس الوقت بحيث أن القطعة يمكن أن يستخدمها نفس الشخص فى البيت، لافتة إلى أن القطع جميعها، مصممة من الجلد الطبيعى المطعم بالنحاس البيور، مشيرة إلى أنها كذلك قامت بتصميم أغلفة للكتب الدينية والعلمية وكذلك النوت بوك للحفاظ على صلاحياتها أطول فترة ممكنة، بالإضافة إلى تصميم مجموعة من الأحزمة من الجلد الطبيعى المطعم بالنحاس وعليها مجموعة من الزخارف.
تضمن الكوليكشن شنط عليها الكفوف التى تنتمى للفلكور المصرى القديم، والكف يعنى رفع اليد للدعاء لاستجداء الرزق، وقمنا بتصميم شنط يدها من النحاس عليها كفوف نحاس بتقنية النشر على يد حرفيين مميزين، وهناك شنط عليها زخرف ورق الشجر من النحاس أيضاً بتقنية الشفتشى مثبتة بجودة عالية على الشنطة من أجل إدخال خامات بتقنيات مختلفة، ونحاول دائماً إدخال موتيفات مختلفة بتقنيات مختلفة من عصور مختلفة.
وأوضحت أن كل التصميمات صناعة يدوية قام بها مجموعة من الحرفيين المميزين للغاية، ونحاول أن نهتم بالفنش الأخير للحفاظ على جودة المنتج ونسعى للوصول إلى العالمية.